هل استفزك استهزاء "ماكرون" بالمسلمين، ولا أقول بالرسول، لأنه ببساطة لا يملك ذلك، فجناب الرسول الأمي صلوات ربي عليه وسلامه يعلو ويسمو معتصماً بالحبائل الرباني و"الانوار الشعشعانية"، فلا يناله من سفه السفهاء شيئاً! لا تغضب على من لا يعرف قدره، وتذكر أنه صلى الله تعالى عليه، ظل يؤكد على صحابته بقوله "لا تغضب لا تغضب" فلا تنخدع وتغضب، أما ان كنت لا محالة غاضباً فاغضب على من حاول نسخ رسالته، ومحو علامته! اغضب أيها المسلم على من حاول نسخ أعظم آية يمكن أن تنزل على بشر، آية لو أُنزلت على "أوروبا" لرأيتها خاشعة من خشية الله، آية فيها خلاص البشرية من كافة شرور البشر! إقرأ أيها المسلم كلام رب العباد، وارتقِ وتحرر وانعتق وانطلق وانفتح على العالم ولا تخف، فقد ولدت حراً! ولن تعيش مرتين! (وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (16) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج! لا أحد له سيطرة على غيره في هذه الحياة الدنيا، ضعوا قوانينكم المدنية، ونظموا سير المرور، ونظموا تدافع الناس على خيرات الأرض، فكل ذلك "حلال" والحلال لا يمارس إلا مقيداً! أما امر الدين فلا شأن لأحد به، غير الواحد الأحد الفرد الصمد، وهو من سيفصل بين الناس يوم القيامة! فكل شيء مازال وسيظل يسجد له، لا إله إلا هو! لقد آن لنا أن نغضب من انفسنا، لنتحرر من الخوف ومن التخلف، والاحساس الزائف بالتفوق، الذي جعلنا ننوم مطمئنين اطمئنان الجاهل بالمخاطر التي تُحدق به! صديق النعمة الطيب