اثار مقطع الفيديو المتداول و الذي التقطته كاميرا مراقبة للص أثناء اقتحامه احدي الصيدليات بمنطقة بامدرمان ردود فعل واسعة وهو يشهر مسدسه مهددا الطبيبة مرغما اياها علي تسليمه المال وهاتفها ليهرب بعدها. اقتحام مفاجئ وتعود تفاصيل القصة الي ذهاب الطبيبة نسرين محمد عباس كعادتها كل صباح للمداومة في الصيدلية التي تعمل بها وتحمل اسم (الحسيني) التي تقع في امدرمان امبدة تقاطع الواحد وعشرن غرب المستشفي الصيني.الا انه في ذلك اليوم وحوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا أثناء تواجدها داخل الصيدلية كالعادة دلف شاب فجأة طويل القامة اخضر اللون يرتدي لبسة (علي الله) وكمامة وهو يخطو بخطوات سريعة وخفيفة ناحيتها ليباغتها سريعا بلا مقدمات وهو يخرج من ملابسه مسدس وجهه صوبها مباشرة طالبا منها النقود الموجودة في الدرج ومعها هاتفها وهو يامرها قائلا:(طلعي القروش سريع وختيها في كيس معاها التلفون)،مردفا(انا شايف الكاميرات اوعي تعملي اي حركة او تصرخي بقتلك). خوف واستسلام وأصيبت نسرين بحالة من الهلع والخوف الشديد فاستجابت له وهي ترتجف وسلمته ماطلب،ليفر بعدها هاربا خارج الصيدلية ممتطيا دراجة نارية باللون الاحمر بلا لوحات -حسب إفادة نسرين- كانت تقف جوار الصيدلية ليذهب مسرعا في منتصف شارع الإسفلت وسط زحمة من السيارات المتكدسة وقتها خرجت نسرين وصوتها يعلو بالصراخ للحاق باللص وكان الخفير قريبا منها وهو رجل كبير في السن لكنه لم يستطع فعل شئ فيما كان المارة في حالة ذهول لايعرفون ماذا حدث فقط يشاهدون فتاة تصرخ وقتها اختفي اللص عن الانظار. رسالة اللص بعدها انتشر الخبر والفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة الموجودة في الصيدلية علي وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة ،الا ان أمرا غير متوقعا قد حدث وهو أن هاتف نسرين الذي سرقه اللص كان مفتوحا ليس به نمط أو كلمة سر الأمر الذي جعل السارق يفتحه ويتصفح القروبات الموجودة فيها ليختار قروب (الصيادلة) الذي يضمها وعدد من زملائها فوجد الفيديو فيه ليقوم بكتابة رسالة نصية في القروب يتاسف فيها مقدما اعتذاره لما حدث منه مبررا فعلته بانه كان محتاج للمال ثم أغلق بعدها الهاتف نهائيا. متابعات الشرطة بعد الحادثة سارعت نسرين واحد أفراد أسرتها لفتح بلاغ بالقسم الأوسط الردمية بامدرمان وتم التحري معها من قبل الشرطة كما استدعتها المباحث لأخذ مزيد من التفاصيل التي يمكن أن تساعدهم في القبض علي المجرم الذي لازال البحث عنه جاريا.