انتقد نازحون بمخيمات دارفور، تأخر وصول قادة حركات الكفاح المسلح إليهم وتنويرهم بتفاصيل اتفاق السلام الذي جرى توقيعه في جوبا، وإذا ما كان يلبي تطلعات النازحين ام لا، قائلين إنهم لم يروا شيئاً من السلام على أرض الواقع. وقال القيادي بمخيم (كلمة) للنازحين، عثمان أبكر موسى، ل (الديقراطي) إن النازحين لم يسعروا بالسلام واقعاً معاشاً، حيث ما زالت عمليات النهب والتفلتات الأمنية منتشرة في الاقليم. وأضاف "الذي حدث في جوبا مع بعض الحركات لا يمثلنا، نرفضه لانه لم يعبر عن قضايا النازحين.. كيف يمثلنا وما زالت عمليات النهب والسرقة والأعتداءات المسلحة موجودة، كيف نقول إن ما حدث في جوبا سلام حقيقي وهو لم يجلب لنا الأمن". وأوضح عثمان أن وفد النازحين الذي ذهب إلى جوبا خلال المفاوضات حاملاً مطالب الذين يعيشون في المخيمات، لم يتم تقديره أو الأخذ برؤيته وهو ما جعل نتائج ما جرى في جوبا أقرب للمحاصصات على مقاعد السلطة، مضيفاً "بعد وصولهم الخرطوم ظلوا على تواصل مستمر معنا، لكننا قلنا لهم ما حدث لا يلبي طوحاتنا هو من أجل المناصب وعليكم ان تقتسموها في الخرطوم". وطالب عثمان بقيام مؤتمر عام للنازحين تتم فيه مناقشة كل قضايا النازحين على أن تكون مخرجاته هي الملزمة للحكومة، كما طالب بتوفير الأمن للنازحين لجهة أن هنالك حالات نهب واعتداءات مسلحة يتعرض لها النازحين بشكل مستمر. من جهته قال نور الدائم طه، المستشار الاعلامي لرئيس جيش تحرير السودان، برئاسة مني أركو مناوي، ل(الديمقراطي) إن الحركة أرسلت وفداً إلى دارفور وطاف على المدن والقرى للتبشير بالسلام، وأن رئيس الحركة سيزور معسكرات النازحين قريباً. وأضاف "هنالك كثير من الناس يريدون إن يجعلوا حركة تحرير السودان تتقوقع داخل أقليم محدد حتى يتم تصنيفها وحصرها على نطاقه، ولكن نحن نؤكد أن حركة جيش وتحرير السودان هي حركة لكل السودانيين وهي تعبر عن قضايا الوطن الواحد ومنتشرة عبر مكاتب في كل ولايات السودان". الديمقراطي