ينعى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك لجموع الشعب السوداني؛ وللمنشغلين بالأدب والثقافة بصفة خاصة المغفور له بإذن الله الأستاذ بالمرحلة الثانوية والروائي والقاص إبراهيم اسحق، الذي لبّى نداء ربه أمس بالولايات المتحدةالامريكية إثر علّة مرضية لم تمهله طويلاً. لقد كان لابن قرية "ودعة" بشرق دارفور مسيرة حافلة بالبذل والعطاء في مجال الآداب والثقافة وأثرى المكتبة السودانية بالعديد من الكتب والمؤلفات ونشر العديد من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث. واكتسب المغفور له بإذن الله سمعته الأدبية بعدد من الروايات الفريدة والجديدة على الأدب السوداني، قدّمَ خلالها صوراً فنِّية مبتكرة للبيئة في غرب البلاد، فقد حفر اسحق عميقاً في بيئته المحليّة، حتى تمثلّها وهو كذلك روائيٌّ وسارد لامست كتاباته الوجدان السوداني بلغة غلبت عليها الفرادة والخصوصية. نال الفقيد جائزة الآداب والفنون التشجيعية، وتقلّد منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين عام 2009م، وكان عضواً في مجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان، ومشاركاً في لجان تحكيم لعدد من الجوائز الأدبية بالبلاد. وإذ يتقدم المجلس بصادق التعازي والمواساة لأسرته وأصدقائه وقُرّائه وتلاميذه وعارفي فضله، وللشعب السوداني عامةً في هذا المُصاب الكبير، يبتهل إلى الله جلّ وعلا أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يغفر له ويرحمه وأن يُدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسُنَ أولئك رفيقاً.