عوض عدلان الفجور في الخصومة يعمينا تماماً عن مصلحة الوطن ومايحاول الكيزان ايصاله لنا في هذه الايام باننا جميعاً (شعب بلا ذمة) ولا اخلاق ولاثقة وليس هم وحدهم (اللصوص) واُن كل من يتولي منصب في هذا البلد التعيس المسكين سيسرق ويستغل منصبه ويلف ويدور فلا احد امين داخل هذا التراب المتعفن.. يستغل موظفي مكتب رئيس الوزراء موقعهم ويستلمون رواتبهم بالدولار عكس كافة موظفي بلادي الغبش ويسرق موظفي البنوك مستغلين موقعهم وتحرير سعر الصرف ويحولون الدولار لحسابات خاصة ويسرق التاجر في الاسعار ويحتكر السلع ويسرق العامل من المصنع الذي يعمل فيه والسمسار من الزبون الذي استعان به والاطباء من المرضي والقضاة من الاحكام والمسئولين من اموال الشعب بمعني ان هم كانوا لصوصاً فان كل الشعب السوداني كذلك ببث الاخبار المغلوطة وتصيد اخبار ضعاف النفوس.. يحاولون النيل من النظام علي حساب تحطيم قيمنا النبيلة وبث الاحباط في نفوسنا وكاُنما هم لاعلاقة لهم بهذا الوطن وانهم من كوكب اًخر متناسين ان كل هذه الانانية هي حصيلة ثلاثون عاما من الحكم الباطش الكاذب السارق حتي تحول الامر لاسلوب حياة شعب كامل حتي جاءت الثورة لتغيير هذه المفاهيم ومازالوا يقفون امام هذا التغيير الثورة لن تتراجع ولكنها تراجع المسيرة والامل لن ينقطع في تغيير المفاهيم البالية (وصراخهم) لن يتوقف والشعب بوعيه الجديد صار يعلم ألطيب من الخبيث والايام القادمة حبلي بالمتغيرات فلجنة ازالة التمكين لن تتوقف عن قطع دابر اللصوص واستراداد اموال الشعب وسنبني جيشا واحدا قوي يتوحد من خلاله كل الوطن وسيعود باذن الله السودان ذلك البلد العملاق الذي يهز بكلماته كل العالم رغم كل العوائق والمحن فهو التراب الذي لن يبنيه غيرنا اذا ما تخازلنا وهو التاريخ الذي لن يكتبه غيرنا اذا ما كسرنا الاقلام … فكونوا مع الوطن الحق والصدق والكرم والجمال فليس لكم من تراب غيره .. والقادم احلي.