حسب الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن ابو الثوار اللواء اركان ثورة احمد إدريس تم شطب القضية لعدم اهلية البرهان للتفويض منفرداً كقائد عام للقوات المسلحة. إستندت المحكمة علي نص دستوري وارد في الوثيقة الدستورية بموجبه يُعتبر مجلس السيادة مجتمعاً هو القائد العام للقوات المسلحة. عليه لا يحق لأي عضو في مجلس السيادة بالتوقيع منفرداً علي ايّ تفويض بإسم المجلس فيما يخص الوظائف الواردة في الوثيقة الدستورية، و منها القائد العام للقوات المسلحة ما لم يتم بإجماع المجلس، او حسب الاغلبية التي تُحددها آليات المجلس. المُصيبة بجهلنا للوثيقة الدستورية نصب البرهان نفسه منفرداً قائداً عاماً بوضع اليد دون سند قانوني، او دستوري. ام المصائب صدرت قرارات كثيرة بتوقيع البرهان كقائد عام منفرداً دون بقية اعضاء مجلس السيادة. عليه ايّ قرار صادر بتوقيع البرهان منفرداً كقائد عام يُعتبر باطلاً. السؤال.. هل يعلم بقية اعضاء المجلس السيادي انهم يمثلون وظيفة القائد العام مجتمعين؟ إن كانوا يعلمون ذلك فتلك مُصيبة، و إن كانوا لا يعلمون فهي ام المصائب، و من حق البرهان، و اعضاء مجلس المخلوع ان يفعلوا بنا الافاعيل. للأسف نصحنا كثيراً، و ظللنا نطرق كل الابواب، لا لشيئ سوى اننا ننشد التغيير الحقيقي المستحق بعد ثورة ديسمبر المجيدة، التي مهرها شباب اطهار بدماء طاهرة، و لكن كانت إرادة الكيزان هي الاقوى، و ستذهب بكم إلي مزابل التاريخ، شئتم ام ابيتم، كما يجلس ولي نعمكم اللص الراقص الماجن المخلوع، لأنكم امام إرادة شعب عظيم. برهان انت لست بقائد عام للجيش منفرداً، و سنطعن في ايّ قرار ممهور بتوقيعك امام المحاكم حتي نعيد الإمور النصاب. كسرة.. "برهان سايق الجميع بالخلا" انت عضو في المجلس السيادي، و ليست لك ايّ صلاحيات بصورة منفردة. اخيراً إن كانت الكتابات، و النقد المهذب بالكلمة لا يُجدي نفعاً، فالقانون هو الحكم، و الفيصل. اعتذر للسادة القراء عن اي مقال سابق سميت فيه البرهان قائداً عاماً للجيش السوداني منفرداً.
