انطقت الامتحانات بمراكز في مناطق حدودية استردها الجيش السوداني من إثيوبيا لأول مرة منذ حوالي 25 سنة، ضمن امتحانات شهادة الأساس بولاية القضارف شرقي السودان. وأدى انتشار الجيش وعودته إلى معسكراته وفق الحدود الدولية مع إثيوبيا في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، إلى استقرار الأوضاع الأمنية وعودة المواطنين إلى قراهم، كما ارتفع عدد مراكز الامتحانات بالمحليات الحدودية. وشهدت المحليات الحدودية الأربع بولاية القضارف المحاذية لإقليمي الأمهرا والتقراي يوم الأربعاء انطلاق امتحانات شهادة الأساس لهذا العام. وجلس 31204 تلاميذ لهذه الامتحانات بولاية القضارف مقارنة مع 29204 للعام الماضي وتجري الامتحانات في 195 مركزاً بمشاركة أكثر من 5 آلاف مراقب، إلى جانب عناصر من القوات النظامية للتأمين. وفي المناطق الحدودية تجري الامتحانات في 12 مركزاً بمحلية الفشقة و10 مراكز بمحلية القرّيشة و12 مركزاً بمحلية القلابات الشرقية و8 مراكز بمحلية باسندة. وابتداءً من نوفمبر الماضي استعاد الجيش السوداني نحو 90% من أراضي الفشقة التي ظل مزارعون إثيوبيون منذ العام 1995 يفلحونها تحت حماية مليشيات محسوبة على الجيش الإثيوبي، وعلى إثر ذلك عاد أهالي هذه المناطق بعد تمركز الجيش وانتشاره داخل الأراضي.