الفيلسوف السياسي (توماس هوب) في تعريفه و سردة الى قانون الطبيعة الاول اشارة الى ان الانسان علية التحكم في نفسيتة و يحرم علية اي شي يمكن ان يعمل علي تدمير الطبيعة. على اساس منطقي بان يعمل الانسان على التخلي من بعض حريتة و حقة من اجل السلم المجتمعي و المصلجة العامة لضمان الامن والاستقرار. من بعد ذلك ادت فلسفة (توماس هوب) الى تاسيس المجتمع و اقامة الدولة و علاقة الدولة اي السلطة مع بقية افراد الشعب. تمخضت المحادثات العقيمة ما بين الحركة الشعبية و وفد الحكومة السودانية في عاصمة جنوب السودان الي بعض من النتائج الايجابية القليلة في مجملها , اللتي مابينها السماح لوفد المعونة الدولي بزيارة الى مناطق سيطرة الحركة الشعبية, اللتي تسمي بالمناطق المحررة لدى ابناء الحركة الشعبية. هذا الوفد وقف على حقيقة الماساة اللتي يعيشها نحو مليون شخص فى مناطق سيطرة الحركة الشعبية في جبال النوبة و النيل الازرق, حيث شهد الوفد تردي سي للخدمات و انعدام تام للبنية التحتية في هذة المناطق المهمشة منذ استغلال السودان. وفي دهشة وتعجب حمل هذا الوفد الاممي في معيتة لابناء النوبة و كبادرة لحسن نية بيسكويت مغذي لمواطني المنطقة, سيما الاطفال و طلاب المدارس. هذة الاغاثة العينية تعتبر الاولى من نوعها منذ ان اندلعت الحرب في المنطقة منذ السادس من يونيو 2011 وفي تمام الساعة السادسة مساء. هل ابناء النوبة و النيل الازرق وصل بهم هذة الدرجة من التدني ان تكون طموحهم بسكويت وجاتوة من قبل هؤلاء البيض؟, لماذا لم يقم هؤلاء المغيثين بارسال عديد من التغاوي و الاسمدة وعديد الجرارات الزراعية اذا كانوا حقا يريدون مساعدة ابناء هذة المناطق المهمشة. ان سياسة البسكويت و الجاتوة التخديرية هذة من قبل المنظمات اللتي تدعي بانها انسانية تبعث في النفوس الريبة و الشك, الا ان ليس اللؤم يقع على هذة المنظمات اللتي تدعي باالانسانية بل لهولاء اللذين يدعون بانهم يدافعون عن قضية ابناء المنطقة وهم يقحمون بنود و شروط تفاوضية لم ينزل عليها بسلطان و هي بعيدة كل البعد عن مطالب شعب جبال النوبة و النيل الازرق و اللتي قدم فيها كثير من ابنائها غربان لهذة القضية العادلة. سياسة البسكويت و الجاتوه المضحكة المبكية من قبل هذة المنظمات الدولية ولى عهدها من غير رجعة منذ زمن بعيد. ابناء المنطقتين ليسوا في حوجة لهذا البسكويت و الجاتوة بقدر ما هم في حوجة الى ان ينزل السلام على ارض الواقع و تشهد المنطقة استقرار و استبداب للأ من و السلم الاجتماعي و من ثم يتم انشاء المؤسسات و نظام الحكم فى المنطقة و تفعيل دولة القانون على قرار فلسفة توماس هوب. ثلاثة اسابيع مضت على هذة المفاوضات التعسفية و اللتي يتابعها ابناء النوبة عن كثب و امتعاض خاصة تلك الاطروحات الواهية حول عطلة الاربعاء و جدل العلمانية و حق البسملة في افتتاحية الخطاب و كلها امور جدلية. لم يقدم شعب المنطقتين خيرة شبابة كتضحية من اجل هذة التفاهات و سفاسف الامور. لعل هذا الوفد الاممي قد اطلع على حقيقة انعدام البنية التحتية و انهيار كامل للخدمات الصحية و التعليمية في المنطقتين و حجم الامية و الجهل اللذي يعيشة انسان المنطقة, ذلك هو جوهر الامر اللذي من اجلة اندلعت الحرب الضروس تلك في المنطقتين. لا لسياسة البسكويت و الجاتوة في المنطقتين اللتي من تحتها يتم اختفاء مئات من ملايين الدولارات تبرعات الخيرين و المنظمات -الشركات التطويرية و اللتي تنظر الى المنطقة بلهفة للدخول اليها من اجل سلب مواردها الطبيعية. نعم لسياسة الضغط لشديد من قبل المجتمع الدولي للمفاوضين في جوبا ذلك لاجل ان يتحقق السلام عاجلا واللذي سيؤدي الى رفاهية وتطوير شعبي المنطقتين. وانها ثورة حتى النصر..!