بعض الحروف تعجز عن وصف حالة الإحباط والخيبة وليس من الحكمة الصراخ ولكن الرجل يجد قدماه في مهب العاصفة يقاوم تشتت التيارات وتشاكس الرفاق تحيط به الأخطار ويفقد بريق شعبيته وسط تخبط مركبه فلا مناص من صراخ وعويل عساها تدفع ببعض الدم لاوردة سياساته الميته وتحيي وتعيد النبض لشعبيته المنهارة، لقد أحبط الرجل وتاه له الدرب وماعاد له نفس بريق الأمس ولا خطواته المثقلة ستجعله في حسابات الغد، فقد وافتقد وسيفقد كل شيء أن لم يرمي حجر في بركة الجمود ليحرك الة إعلامه المنكسرة من قوة الشارع المطالب باسقاطه. _ الصراخ يبلغ مداه وصدي صوته يعود خائبا منحسر لا يتمدد بقدر قوة الانكماش وعويله يصل إلى سادة نعمته ولكن فات الأوان والقصة تبدا من نفس طريق الأماني المهلك ولا منفذ ولا منقذ لقد تشتت الأصوات وما عاد من صدى، لا حاضنة تنقذ وتهدي سبل الأمان لقد انقسمت وتشظت وتشتت شملها وأصبحت في رمقها الأخير تصارع لفظ الأنفاس ونوازع الموت، والبعض يرى الخفوت والتلاشي ويقفز مستحيرا من رمض اللعنة وسخط الشارع لقد انهك لب الرجل بالصراعات المدمرة فتاه جهده في انصرافية القضايا ولم يعد يملك حل في أفق ونفق مظلم لايرى في نهايته ضوء الا هو والشارع يقول يسقط. _ من الخطأ في حسابات السياسة أن لا تفكر لتنظر لموضع خطاك وان لا تقراء مال الحال وتعجز في تقدير موقفك ولكن الرجل مصنوع لأداء دور وتطبيق سياسة معينة ولكنه سقط وماعاد له من الشكر محمدة ولا من القبول شيء عصفت به عرجاء النفاق إلى المذبلة ومكب نفايات السقوط، ووجد نفسه متخبط بين مد ومكر العسكر وخداع وكذب الاحزاب ولعب به في مضمار الفشل فما امتطي الا جواد خاسر وخسر الرهان. وخزة: الحكمة تقول ان بيت ابوك خرب شيل ليك منوا عود ولكن حمدوك أسر ورضا من الحمل بالقشة وحاول أن يحرك بها اختلاف العسكر ليكسب الوقت ولكنه فشل وسيفشل لأن العسكر يدركون ضعف الرجل وهزال تفكيره وتمزق حاضنته التي افتقدت لتييد الشارع.وما بين اليوم والإمس انتهت حكاية المؤسس وفقد كل شيء وماعاد لصراخ النزع من داعي اصبر وانتظر