حمل مواطنون بمدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، اللجنة الأمنية بالمحلية والولاية وشركات التعدين؛ مسوؤلية الصراعات القبلية والانشقاقات التي تضرب المدينة. واتهم مواطنون في حديث ل(مداميك) اليوم الخميس، الجهات العسكرية بالتقاعس والتنصل عن اداء مهامه في حفظ الامن، واكدوا وفاة (6) اشخاص وعشرات الجرحى نتيحة للاشتباكات التي حدثت في اليومين الماضيين بمنطقة الشبكة في وجود القوات العسكرية. وحذر المواطنون من تفجر الاوضاع مرة ثانية، وكشفوا عن تسلح العديد المواطنين بسبب ذلك، وعابوا على اللجنة الأمنية في المنطقة عدم تحريكها ساكنا، في وقت شهد الأسبوع الماضي مقتل أكثر من (12) شخصا داخل مدينة كلوقي، وتخوفوا من استمرار مسلسل القتل والتجييش القبلي. معتبرين ان تلك الصراعات تتم لصالح حكومة الولاية وحلفائها من شركات التعدين التي تعمل لتأمن ربحها ومصالحها على أرواح المواطنين. ونبه المواطنون الذين -فضلوا عدم نشر أسماءهم- إلى أن الصراعات أثرت على الوضع الاقتصادي لا سيما وأن معظم السكان يعتمدون على الدخل اليومي بالمناجم، وأصحاب مركبات نقل الركاب والبضائع وأصحاب طبالي وبائعات الشاي والفريشة. وشكو من الحصار المفروض على المنطقة ما ادى الى اغلاق السوق لأكثر من أسبوع، سوى عدد بسيط من الدكاكين تفتح لساعتين أو أكثر بقليل، ثم تغلق مع استمرار الوضع على هذا المنوال. وحذر المواطنون في حديثهم ل(مداميك) من حدوث مجاعة بالمنطقة الشرقية من جبال النوبة، لعدم مقدرة المزارعين على زراعة أراضيهم لغياب الأمن، وقالو ان المناجم خطرها أكبر، وأن السكان يعتمدون على الزراعة والتعدين في تأمين لقمة العيش. مداميك