[email protected] كنوع من اليأس ومحاولة اخيرة يمكن اعتبارها (انتحارية) من بقايا فلول النظام السابق وبعض المرتزقة والمنتفعين المتضررين من الٍاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة والضربة القاضية التي اصابت تجار السوق السوداء في كافة المناحي نشط تجمع (المنتفعين) من سياسات النظام الكيزاني من فلول هاربة بالخارج ومرتزقة بالداخل في نشر دعوة الخروج في ذلك (اليوم الاسود) لايقاف المد المتسارع لاصلاح الاقتصاد الوطني.. الجهلاء وحدهم هم من يعتبرون هذا الخروج تعبيرا عن السخط العام لهذه الاجراءات الاخيرة فهي كالدواء الضروري لامراض ورثناها تراكمت لسنوات طويلة وضعت البلاد خارج المنظومة المالية العالمية ونعترف دون شك بانه دواء قاسي ومُر ويحتاج للصبر والجلد والتفهم الكامل الي كيف يدار العالم حولنا وكيف يدار اقتصاد هذا الوطن البائس لسنوات طويلة.. المعادلة بسيطة فالاقتصاد العالمي اليوم صار كتلة واحدة وصار العالم كله (قرية صغيرة) البقاء فيه للاقوي اقتصادياً والأكثر انتاجاً والافيد لغيره وانتاجنا نحن وبكل اسف مازال تحت الصفر ..والكل علي مستوي العالم صار يستثمر طاقته في الانتاج ورفع القدرات لا في التزمر والبكاء والاحتجاج وانتظار ان يصنع لنا الاخرون الرخاء ونحن نلعب (الليدو) وننام في منازلنا وننتظر الدعوم الخارجية.. لم يورثنا النظام السابق اقتصاداً منهاراً فقط وهذا يمكن علاجه بل اورثنا الاسوأ في شعب منهار (نفسياً ) يبحث عن العمل المريح البسيط ذو العائد الكبير فتحول نصف الوطن الي (سماسرة) والنصف الاخر الي حالمون بالهجرة الي بلاد تقوم بالصرف عليهم وهم عاطلون لا يعملون.. نحن الذين نود ان نقول لكم اليوم (اختونا) ودعونا نعمل لنعيد الوطن لدائرة دول العالم الحرة عزةً وكرامة واقتصاد بدلا من تحريض بسطاء الشارع علي الخمول والاتكالية تحقيق اغراضكم الذاتية النتنة ونعلم بانكم بعيدون عن الوطنية وليس في اجندتكم مصلحة الوطن … ولكن امضو ونحن ماضون ولن نتوقف وسنترك هذا الوطن للأجيال القادمة معافي تماما من رجسكم.. *والثورة مستمرة