وصفت الناشطة السياسية الاستاذة جواهراحمد سليمان مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بانها ترياق يعالج حزمة من الإشكالات التي كانت تعيق مسيرة الوطن وانه اتبعها بمصفوفة من الحلول بهدف تحقيق الوحدة الوطنية وضم الصفوف والعمل من أجل الوطن بعيداعن ما يكرس للفرقة والشتات بالدعوة لبناء مشروع وطني يحظى بإجماع كل السودانيين تحت سقف الحرية والسلام والعدالة. واشارت جواهر ل(سونا) الى ان الدعوة حثت جميع الأطراف على الإلتزام فعلا وقولا بالعمل من أجل الوصول إلى نظام حكم ديمقراطي مدني يقوم على أساس المواطنة والمتساوية وإجراء إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة. وقالت ان المبادرة بهذ المعنى ألقت بالكرة في ملعب الجميع وانه "على الكل أن يتحسس عنقه، فهل الديمقراطية منهج يطبقه في نفسه اولا وتنظيمه أم ان فاقد الشئ لا يعطيه". واضافت ان المبادرة أشارت بكل وضوح إلى الوجه الجديد للأزمة وخطرها على السودان التي تتمثل في تصاعد الخلافات بين شركاء الفترة الإنتقالية مما يشكل خطرا على وجود السودان.واكدت جواهر ضرورة ايجاد مخرج وحلول ورؤية مشتركة لبناء دولة مدنية وديمقراطية تؤسس على قاعدة المواطنة والمساواة واشادت بما جاء في المبادرة وحثها لجميع الأطراف بالإلتزام بتكوين المجلس التشريعي في مدة أقصاها شهر من تاريخ المبادرة وبمشاركة جميع الأطراف عدا المؤتمر الوطني المحلول ، وقالت " ان قيام المجلس التشريعي أمر ملح لإحداث حراك بوتيرة أسرع لمعالجة حزمة من القوانين التي تواكب التغيير " و هو جهاز رقابي يقوم بتوجه الجهاز التنفيذي ويحاسبه. وتناولت جواهر معظم النقاط التى تضمنتها المبادرة مثل قضايا السلام والحرب التي قد أقعدت الوطن لوقت طويل و دعت الى الالتزام بتنفيذ إتفاق السلام وإستكماله كقضية رئيسة من قضايا الأنتقال، وهي خطوة تأكد جدية حكومة الفترة الإنتقالية وتعزز الثقة بين فرقاء الوطن . واشارت الى ان مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية والتنفيذ العملي سيحول المبادرة إلي واقع حقيقي ينتظره الضحايا وأسرهم طويلا . واشارت الى الرؤية التى تقدمت بها المبادرة لإصلاح القطاع الأمني والعسكري ، متضمنة وضع جدول زمني متفق عليه في عملية الوصول لجيش واحد مهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة عبر عملية للإصلاح الشامل مشيرة الى انه يتماشي مع ما إتفقت عليه الأطراف في إتفاقية جوبا لسلام السودان، كما إنه يمثل الحل لواحدة من العقد الشائكة في المفاوضات الجارية بجوبا . وكشفت عن نواقص شابت المبادرة تمثلت فى عدم وجود جداول زمنية وخطوات عملية جريئة لاصلاح القطاع الأمني والعسكري عدم مخاطبة التفلتات الأمنية الممنهجة التي تحدث في بعض الولايات وراح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن .