بالامس كانت حادثتان مروعتان للامن والسلم الاجتماعي وقد هزتا فينا كل الساكن. فلقد فجعت اسرة بابنتها التي وجدت جثتها ملقاة في مجري للمياه مقيدة اليدين في شارع الستين. وشهدت كذلك مدينة بحري تفلتا امنيا تسببت فيه عصابات من النيقرز اللعينة وقد هاجمت المارة والسكان. فاين هو امننا واماننا الذي كنا ننعم به منذ الاستقلال؟ . و أين امننا الذي كنا نفاخر به بين الامم؟ . هل اختفي بفعل فاعل ؟ . هل اضمحل بأمر بعض ضباط العهد البائد الذين مازالوا في اعمالهم ؟ . وهل هناك مخطط لنشر الفوضي الخلاقة في البلاد؟. وهل مطلوب منا أن نحمل الفوانيس كما فعل سقراط حين اراد البحث عن الفضيلة ؟ . هل نبحث عن الامن في شقوق الارض والجبال؟ فالامن اخوتي مفقود مفقود مفقود . والناس اصبحت تأمن المسير في شوارع الخرطوم. لقد كنا نسمع عن كينيا وجنوب افريقيا ولكن الخرطوم اصبحت اضل سبيلا. وحقا فلقد هالني حين عدت الي البلاد في عهد الكيزان 2019. حيث قام احد ابنائنا الصغار بقفل ابواب المنزل بالجنازير والاقفال المحكمة. وعند سؤاله قال يا خال الحرامية بقوا ما ينيموك الليل. وفعلا في صباح كل يوم كنا نسمع عن حرامي دخل بيت ناس فلان. وهذا يؤكد لنا اننا قد فقدنا الامن والامان في زمن الكيزان. فاين تلك الوزارة العريقة التي كنا نفاخر برجالها . واين ضباطها ومجنديها والجيوش الجرارة من الرتب والفريق فلان والعميد علان. وهل تم تعطيل دواليب تلك الوزارة بفعل فاعل. وهل معقول شرطي يقول للثوار حين ارادوا فتح بلاغ (خلوا المدنية تنفعكم). الحاصل شنو يا شرطة السودان؟ يا برهان يا حمدوك يا حميدتي يا سيادة الوزير. اين هي هيبة الدولة؟ . فانتم من يعرف اسباب هذه التفلتات الامنية. وانتم من يعرف المحرضين لها. وانتم من يقدر علي اخمادها. قبل كده ما قلتو عملنا خطط محكمة بقيادة فرقاء. وما اتحسن الحال. وغيرتو وزير الداخلية. وغيرتو مدير الشرطة. ولم يستتب الامن بل . بل ازدادت التفلتات الامنية في شوارعنا. فعليكم الآن بمن هم وراء هذه التفلتات. وعليكم بمراقبة الضباط الكبار استخباراتيا. فهل يرضيكم ان تحمي كل اسرة سودانية نفسها وعرضها . هل يرضيكم ان يحمل الناس السلاح؟ . هل يرضيكم ان تعم الفوضي. [email protected] .