كشف عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع – في تغريدة له، عن جهة لم يسمها – تقوم بالتجسس على مكاتب ومنازل أعضاء الحكومة والسياسيين والإعلاميين والناشطين، واعتبر مناع أن هذا السلوك هو انتهاك صريح للحريات، ووجه بضرورة اتخاذ إجراءات على أن يتم ذلك بإذن من النائب العام عندما يكون مهدداً للأمن القومي. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي حول هذه التغريدة، كما طرحت عدداً من الأسئلة منها؛ من الذي يتجسس ولمصلحة من هذا التجسس.؟ واعتبر المحلل السياسي صلاح الدومة أن التجسس هو لمصلحة الدولة العميقة، وأن حديث مناع جاء بناءً على حديث النائب الأول لمجلس السيادة عندما خطب أمس الأول في البطاحين، وذكر أنهم لديهم تسجيلات ضد قوى الحرية والتغيير، فمن صرح له بذلك؟. استئثار بالسلطة: اعتبر القيادي بالجبهة الثورية السودانية ، الأمين السياسي للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، عبدالوهاب جميل، أن التجسس هو سبب للخلافات الدائرة وعدم توفر الثقة بين كل المكونات والتباعد الذي أصبح ظاهراً بين كل القوى السياسية والقوى الأخرى، خصماً على الآخر وأي طرف يستأثر على الآخر، وهذا ما نراه الآن ماثلاً أمامنا. تلك الخطوط المتبادلة وتباعد في الخطوط فيما بينهم، وهذه جميعها هواجس، وأصبح الكل يبحث عن إخفاقات الآخر، وإضافة جميل في تصريح ل( اليوم التالي) أن كل هذه الأخطاء هدفها السلطة والكراسي ولا توجد مبررات لما يحدث الآن، ومجموعة المكون المدني الموجودة الآن على رأس المكون المدني هي التي أخطأت سلفا بأنها هي من وقعت الوثيقة الدستورية وهي من وقعت الإعلان السياسي وهي من خانت العهد واستأثرت مجموعة قلة في السلطة، والآن تخشى انتزاع السلطة وليست دفاعاً عن الثورة ولا الحرية ولا الديمقراطية نفسها، وكل هذا أهدر بسبب التوقيع على الإعلان السياسي وعندما أقروا بالمشاركة الفعلية مع العسكر ونحن لا نلفظ العسكر؛ لأنهم ''العسكر'' هم جزء لا يتجزأ من المكون السوداني، ولكن لماذا الآن هذه الثورة و بعد ما تمكنت الآن تريد أن تنفرد بالسلطة لوحدك وهذا لا يمكن أن يكون . إعادة الهيكلة الأمنية : وقال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار في تصريح ل(اليوم التالي) إن صلاح مناع هو المسؤول عن ما يقول، لكن السبب في ذلك هو عدم إعادة هيكلة المنظومة الأمنية السابقة، فهي موجودة كما هي ونصت الوثيقة على إعادة الهيكلة وخصيصاً إعادة هيكلة الأمن والتي تعتبر مسؤولية الجهاز التنفيذي مع السيادي، لكن لم يشتغل عليها لا الجهاز التنفيذي ولا السيادي و إلى الآن كما هي بنفس نهجها القديم؛ لذلك التجسس متوقع ومستهدف وكل جهة تستهدف الآخر، وفي حالة لم يتم إعادة النظر لكل المنظومة الأمنية وتتم إعادة هيكلتها لن ننتقل الى دولة المدنية الديمقراطية التى تنادي بها الثورة . لمصلحة الدولة العميقة : وقال المحلل السياسي صلاح الدومة في تصريح ل(اليوم التالي ) إن حديث صلاح مناع ليس منه، وإنما جاء هذا الحديث من حديث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في حديث له. وقال الدومة: حميدتي لا يفهم في الدبلوماسية ولا السياسة وحديثه ''سوقي'' وأثبت ذلك عندما قال (نحن لدينا تسجيلات ضد إعلان قوى الحرية والتغيير ضد الانتقالية)، وهذا انتهاك واضح لحقوق الآخرين فمن الذي صرح له بذلك؟، وعلى الحكومة أن تقدمه للمحاكمة، ومن هي هذه الجهة التي وجهت للعمل حول التسجيل لأن الحديث مسجل وموجود في وسائل الإعلام، واعتبر الدومة أن هذا التجسس هو من مصلحة الدولة العميقة التي داخلها أكثر من مكون كلها تحت جسم الدولة العميقة ، ووجه بتقديم كل من تحدث عن التجسس للمحاكمة وعمل تحقيق لكل من تجسس وكشفهم للرأي العام، من هم، ومن معهم؟ اليوم التالي