قصيدة للمخلوع قبل عام من خلفه من سلسلة الثوريات ، سلسلة قصائد كتبتها ايام حكم الانقاذ المشؤؤم شهور الثورة وماقبلها ، ومازلنا نبحث عن الخلاص تجمل يا نزير الشؤم حقنا للدماء واهرب ياسليل البؤس من يوم اللقاء واهمس في جبين الصمت مئذنة النداء وافلت من عذاب الدهر لحكم القضاء يا من سرقت الكحل من عين النساء يا ايها الجهل المفدي والموشي بالغباء يا من تركت الناس تمتهن الحياء تبا لمقصلة الكرامة والنزاهة والكساء تبا لظلم شائن مزجت به شمس الثناء هل انت واع لمآلات التملص والرياء ؟ هل انت مجبول لقتل النفس ام الخوف شاء ؟ يا ساكن القصر الاتخشي هوامير النداء !! يا من رميت الراية الهوجاء في وجه النقاء !! غدا ستذدهر التمدد والتجذر في الفضاء غدا سياتي النصر مرفوعا علي كف الدعاء وسيكتب النيل خلاصا بشرايين النماء وسنرفع العلم المزين بكتوف الأذكياء وبشارة من قلب افريقيا الي شعب الوفاء وسنزرع الارض عطاءا ونماءا وفداء وسينبت الخيرهلالا ثم يرفدنا غذاء لا للتمدد في بحار الفقر لا لا للغلاء لا للمتاجرة باسم دين الله لا لا للهجاء لا للضياع ومرارة الهزيان يعقبها جفاء لا للتسكع في مساءات الحزانى بالغناء والرقصة العرجاء متبوع بلحن الاتقياء والدين يا هامان منك نقولها جهرا براء وحولك الضالون صناع المذابح كربلاء اذهب لا اسفا ولاحزنا الي بيت القضاء إنا شباب اليوم الوية التلاحم وهج طاقات السخاء إنا التمدن في دياجير المجاعة والبشاعة والشقاء أنا عزمنا ان نحيل الظلم والافساد نورا وبهاء هذا هو السودان فخر جدوده رهن البلاء هذا هو النور الذي رسخه القرشي نصير الانقياء بلد تؤطره السماحة انه بلد الشيوخ الاتقياء وهج من الاخلاق في ثوب التلاحم والصفاء ياشرفة التاريخ ياوطن الاصالة والسماحة والولاء من قلب حلفا يا رفاقي نطلق الصوت المضاء والنيل في صمت الحياة يسير في دور العزاء من عطبرة الثورة فاق الحق رمزا وجمالا وسخاء من دامر المجذوب لكرري وشيكان وشوق الاولياء من ثغرنا الشرقي جاء دقنة الاحرار تاجا للصفاء خرطوم تسقينا ملاحمها الاكيدة مهر رايات الثناء والازهري يضي في قهر الجبابرة الاولي والاشقياء منه القيادة والريادة يوم نمهرها ضياءودهاء منه المناورة الفريدة وفنون الكر يا نسر الخلاء هانحن مخترعو الحماسة والجسارة انها عرس الفداء … وعاش نضال الشعب السوداني [email protected]