موضوع المطعم الخاص بجناحنا الكسير في إكسبو لازال مثار تساؤل بجانب موضوع الشقق العشرة التي تم استئجارها بمبالغ خرافية دون أن تكلّف ادرة الجناح نفسها عناء الإجابة على تساؤلات مقتضيات ودواعي استئجار هذا العدد من الشقق لجناح بهذه المساحة الصغيرة ، فالمطعم تحدثنا باكرا عن تأثيره في مسيرة تاريخ قضية إكسبو المعقدة التي أطاحت بأكثر من مفوّض ومفوّضة ، وتعاقبت عليها الإدارات واشتدّ حولها الصراع حتى أمسك بملفها مجلس الوزراء الذي أحالها لوزارة التجارة التي عيّنت بموجبها الإدارة الحالية التي تتعامل فيها المفوّض مع الجناح كملكية خاصة تمنع فيها من تشاء وترضى فيها بمن تشاء وتحيط الأمور المالية بسريّة تامة تجعلها تثور لأي سؤال عن أي جانب من جوانبها ، وكل من ارتبط بالجناح يتحدّث عن التأثير الطاغي للجنة السّفاح على مسيرة الجناح ،وقرارات المفوّضة الواهمة بعلاقة تلك اللجنة بزيد من الناس أنستها أن التعيينات والإقالات في الجناح لاتملكها سوى وزارة التجارة السودانية التي دون شك تملّكت كل صغيرة وكبيرة عن حقيقة أو زيف الإنتقادات المتكررة للطريقة التي تتم بها إدارة الجناح الوطني الذي لازال يدار كإقطاعية خاصة ، وتدرك أيضا تدخلات المفوّضة في صلاحيات وزارة الإعلام ذات الشخصية الإعتبارية المستقلة والتي يقع على عاتقها كل الإخفاقات الإعلامية والترويجية التي نتجت عن محاربتها للخطة المتكاملة التي قدّمتها موفدة الإعلام الأستاذة شادية الجنيدابي والتي تم التعامل معها وتسفيرها بطريقة أغضبت كل زملاء مهنتها ، فإهانة أي إعلامي هي إهانة لكل الإعلاميين ، ولم تكتفي المفوض العام بتسفير مندوب وزارة الإعلام الرسمية ، وبلغ بها الإستهتار حدّ الإتفاق مع الإعلاميين على إقامة أسبوع الإعلام بالجناح رغم أن الإعلاميين لم يطلبوا مليما واحدا وقرروا إقامة الأسبوع من جيوبهم الخاصة ، ولكنها في صباح اليوم التالي قررت إلغاء الإتفاق حتى دون اخطارهم والسبب كان النّقد الوارد في التحقيق الإستقصائي ، فانتقادها قررت أن يكون خطّا فاصلا لايجوز لكائن من كان ، وكأنها لاتعلم أن الوظيفة الحقيقية للإعلام هي الرقابة على المال العام وحمايته من كل اعتداء والتنبيه لأي خطر محدق بالحقوق المجتمعية ، وهي مسؤولية استشهد في سبيلها عشرات بل وآلاف الإعلاميين عبر مسيرة التاريخ ولن يحيد عنها أحد ، أو كأنها لاتدرك أن العمل في الجناح لاعلاقة له بالعمل الصحفي المهني الذي لايمنع الإعلامي من أداء دوره الوطني طالما أنه قادر على ذلك ، فالتمييز بين رأي الفرد وواجبه المهني خط فاصل لاحياد عنه ، حتى التأثير على موظفي الدولة الموفدين للجناح بعدم الاحتكاك بالاعلاميين وزيارة ركن السودان الذي أقاموه في عجمان كان فصلا من فصول محاربة الاعلاميين . وفي بدايات هذا التحقيق الإستقصائي تناولنا موضوع المطعم الذي فقدنا بسببه مساحة الألف وخمسمائة متر التي كانت ممنوحة لنا بموقعها الإستراتيجي ، وفقدنا بموجبها عرض لجنة إكسبو ببناء الجناح وتسليمنا له كاملا وفق ديكورنا المجاز بحجة أنه يجب أن يشبه الثورة ، بالرغم من أن البناء بعد ذلك تم بذات الديكور المرفوض ومن مال الدولة الخاص المهدر الذي يحتاج التحقيق من الجهات المختصة ، وحتى الشقق العشرة المستأجرة لابد من التحقيق بشأن الأسعار التي تم استئجارها بها والأسباب التي تم استئجارها لها ، والشقّة التي تم ترحيل ممثلة الإعلام منها ، لابد من التحقيق بشأنها ولمن تم منحها ولو لفترة أو فترات مؤقتة وبأي مسوّق قانوني ، والإخفاقات كثيرة والسكوت عنها سكوت عن الحق وقد بلّغت كسرات :- إتفقنا أو اختلفنا حول اتفاق حمدوك مع البرهان ، لابد لحمدوك من تشكيل حكومة كفاءات كاملة الدّسم كما وعد ، فاتفاق جوبا ارتضينا به لحقن الدماء ولخلق الوفاق الوطني ، ولكنه لايجب أن يكون عقبة أمام تعيين الكفاءات في الحكومة المقبلة ، وعلى الحركات الموقعة على الإتفاق التّقدّم بكفاءاتها ليقارنها حمدوك مع غيرها من الكفاءات ، والبقاء يجب أن يكون للأكفأ ، فالشعب لاذنب له ليتم فرض غير الكفؤ لمنصب وزاري ، وهو غير معني ببنود الإتفاق ، فالاتفاق أصلا نتج عن الوثيقة الدستورية التي تغيّرت فيها البنود لأكثر من مرة والبنود الخاصة بالمناصب ليست شيئا مقدسا غير قابل للتعديل ، ويجب أن تتفرغ الحركات كما الأحزاب للإنتخابات وتترك لحمدوك أمر تشكيل حكومة كفاءات مستقلة كما نصّ الإتفاق ، والتهديد بالرجوع للبندقية يجب أن لايمر مرور الكرام ، وسودان مابعد الثورة لم يأتي بلا ثمن ، ويجب أن لايصح فيه غير الصحيح جائحة كورونا في شكلها المتحوّر الجديد يجب أن تكون محاربتها هي هدفنا الأول والأسمى في هذه الفترة ، ويجب أن تتقدم كل القضايا ، فلو تركناها ستزهق الأرواح وستعزلنا عن العالم وتفاقم معاناتنا المتفاقمة أصلا مشاركة السلكين الدبلوماسي والشعبي ممثلة في سعادة السفير مصطفي الشريف والقنصل أحمد عبدالرحمن ونائبه غانم والمستشار الثقافي النذير ورئيس الجاليه بعجمان عوض رحمه ورئيسها الفخري عباس النيل ورئيس مجلس العمل السوداني الفاضل التوم والزعيم علي اسماعيل وعلي صمغة ومحمد مختار ومحمد محجوب ومها عابدين وغيرهم من أقطاب الجالية لركن السودان بفيستيفال عجمان المشارك للإماراتيين في مهرجان الخمسين والمستمر حتى نهاية الأسبوع القادم ، منحه نكهة ومذاقا خاصا ، وكانت لزيارة سمو الشيخ حميد المعلا ،نجل ولي عهد أم القيوين ومدير بيت الشعر بالشارقة الشاعر محمد البريكي ، ومنسق معرض رياضة العالم بالامارات عبدالله مراد قيمة أضافت لوجود أيقونات إعلام الجالية السفيرة عايده القمش ونعمات حمود وغاده الترابي وأغلب ناشطو الجالية بعدا أكبر أضاف للحضور اليومي المكثّف من أبناء وأسر الجالية علامة فارقة في النجاح الباهر الذي لازم المعرض بفضل الروح السودانية الحقيقية لشاغليه ولجنته بقيادة د. عمر الأمين مدير تلفزيون عجمان وإخوته عبدالقادر عبدالله ود خليفة وسامي وعبدالقادر الجيلاني ومحمد وشخصي الضعيف،ومنصات المساند بقيادة م/ هيثم ، ولاتزال الزيارات مستمرة ، أما كان لهذا الحدث أن يكون جانبا من جناحنا المكلوم في إكسبو ؟؟ ما لاتجده إلا عند السودانيين تمثّل في زيارة عروسين لركن السودان بالفيستيفال بغرض التّسوّق ، كان الزوج تونسيا والزوجة فلبينية ، وما أن عرف شاغلو الجناح أمر زواجهما حتى ألبسوهما زيّ العرسان السوداني المعروض للبيع ، وأقاموا لهما أمام الجناح حفل عرس أجبر كل الجاليات على فغر أفواهها وتشغيل كاميرات تلفوناتها بلا توقف ليكون تكملة ليوم الإفتتاح الذي شكّل فيه المهندس سامي الفاضل والموسيقار سعيد عبدالله لوحة تراث من جمهور الحاضرين والعارضين للمشاركة بلوحة تراثية مذهلة على خشبة المسرح العام مع فرقة سلوى التراثية .. التحية دائما لهذا الشعب الذي لايشبه إلا نفسه . ونواصل … —