ذَكَرْتُ بَهْنَس هذا اليوم في مناسباتٍ ثلاث. بُكْرَةً حينَ رأيْتُ مجنوناً بيَدِهِ يُحاوِلُ يكنس ظِلَّه، وحينَ أظْهَرْتُ حينً في كتابٍ قديم قرأتُ أنَّ رجُلاً قالَ لجعفر الصادق الإمام: ما بالي أدعُو فلا يُسْتَجابُ لي. ?! .. فقالَ لهُ جعفر: لأنَّك تدعو من لا تَعْرِفُه. وأصيلاً لأنِّي رأيْتُ فَرَاشاً وحيداً يطيرُ. فالفراش آ بَهْنَس، فيما يُقَال، يطير منفرد، والجراد أسراب. ولذلك وَغَداً، سَتُشْرِقُ قبل الشمسِ صباحاً يا صديقي.. وغداً مِثْلِي، سَتَنْبُتُ من حريرِ النيلِ نَسْجاً يا رفيقي. وسَتسْكُنُ جِدَّاً في وَرْطَتِنا وفي حُلمِ الفكرة وصَوْتِ الحاصِل سأُواصِل يا شَيْخَ القُبَّةِ يا بَهْنَس "شُكْرِي"