في غمرة النشوة بالمدنية وعقب سقوط حكم الانقاذ – اطلق بعض الكتاب للأسف من النخب اقلامهم وبعض الشباب ابواقهم المعادية للمؤسسة العسكرية اوالجيش . ناسين كل تضحيات القوات المسلحة في الذود والدفاع عن العرض والعرض – ولم يكتف هؤلاء الكتاب او الشباب عن النيل من القوات المسلحة مبخسين كل انجازاتها – بل يدعون وينادون عدم تحصينها من النقد والخوض فيها كاي مؤسسة من مؤسسات الدولة وذلك في ظل الحريات ونشوة المدنية. إن هذه الدعاوي لايسندها عرف ولا منطق ولاقانون وطنية وهي دعاوى تقدح في الوطنية والانتماء لهذا الوطن – فالجيش ليس فريقا رياضيا يتحدث عنه كل من هب ودب . وهنالك اشياء امنية عسكرية لايتحدث عنها تقنيا الا ذووي الاختصاص . وكل من يكتب عن امكانيات الجيش هو لايقل عن كونه جاسوسا بالمجان . سلمنا جدلا ان الجيش ليس مهمته الحكم _ لكن ان ماحدث في تاريخ الوطن من استيلاء الجيش على الحكم اوالسلطة _ لا يقلل من ولائها لهذا الوطن _ وليس مسوغا لان يكتب كاتب اواي شخص معددا اخفقات الجيش ان وجدت ليثيط الههم ويخذل . وليس معبار كفاءة الجيوش خوضها المعارك فحسب بل كونها ترد كيد الطامعين والطامحين في النيل منه والاستيلاء على مكتسبات الوطن ومقدراته _ نفسه انجاز _ والحفاظ على السيادة كذلك . ويجب ان تسخر الميزانيات للدفاع والتسليح دون امتنان من احد على الجيش. ومالذي يضير ان يكون للجيش والجهات الامنية اسنثماراتها طالما هي من اجل توفير الامكانات له وليس ضد المواطن ووفق القوانين. وذلك عملا بقوله (واعدولهم مااسنطعتم من قوة) ... فمثلا كوريا الشمالية تسخر كل امكانات الدولة من اجل الفاع عن معتقدها وارضها حتى ولويحوع شعبها وليس الحرب الباردة وسياق التسلح ببعيدا ان الجيش عقيدته راسخة وثابتة وان شارك في الحكم _ وانه لاشئ يحمى الوطن سواء حكومته مدنية اوعسكرية سواه . لايحق لكاتب ان يقلل من قدارات الجيش وافراده في الوقت الذي يفترش الجنود الارض ويلتخفون السماء في الاحراش والادغال والحدود مدافعين عن الوطن _ ويزين المدنيون للشباب عمل المتاريس في المدن . ن الجيش السوداني يشهد لافراده بالكفاءة _ فالضباط وافراد الجيش يشهد لهم العدو قبل الصديق _ ولقد اثبت الجيش جدارته في كل البلدان _ بفض النظر عن الدوافع . وحازوا ارفع الاوسمة . ان انفصال الجنوب لم يكن سببه الجيش وهو معلوم بالضرورة وليست مسؤوليته اخلاقيا ولا عسكريا . فالجيش ينفذ الاوامر _ وكون حلايب ما يزعم البعض محتلة فهذا شان عسكري سياسي . وليس من الضروري ان يكون الحل عسكريا خاصة ان المواطنين لايتعرضون للامتهان لكرامتهم وهم قبائل متداخلة _ وان كان هذا لايلغي سودانية المثلث _ ولكن لم يتلق الجيش اوامر بالقتال اواسترداده حتى يحسب عليه كما يزعم البعض تظاهروا وطالبوا بحكم مدني ولكن ابعدوا الشخصنة ونيل الاعراض وقبل كل ذلك الجيش عن الترهات . [email protected]