زيارة السفير الالماني للطفل المفصول بتهمة الكفر والتجديف .. ألمانيا تدعم قطاع التعليم في السودان، والدولة السودانية تراهن على الدعم الألماني لتطوير الصناعة في السودان .. حادثة فصل الطفل السوداني من المدرسة تحت تهمة التجديف تكمن خطورتها في أن المدرسة تحولت لمحكمة تصدر الأحكام وتحرم الأطفال من حقوق التعليم ، لم يتم معالجة هذه القضية من ناحية تربوية ولا زالت يتم علاجها في منابر المساجد السلفيين أو في الصحافة من دون تسليط الضوء ان طريقة التعليم القديمة لم تعد مناسبة في عهد العولمة . هذه القضية في طريقها للتطور ، وهي حتى الآن ليست قضية إعتقاد بل هي قضية تساؤل طرحها طفل فشل مدرسه في تنويره بالغيبيات وإقناعه بسبل تناسب عقله وطريقة تفكيره .. والأهم من كل ذلك هو أن لا تنتقل ثقافة المدرسة للخارج فتصنع جيلاً من الدواعش والإرهابيين ، هذه القضية وإن بدت للبعض بانها بسيطة إلا أن صداها سوف يتعدى الحدود ، لأن العالم لا يريد مشاهد مسرحية The crucible في السودان ، وهي مسرحية كتبها الأديب ارثر ميلر توثق قصة أهل قرية أصبحوا يحاكمون بعضهم البعض بتهمة السحر والتجديف فنتح عن ذلك محاكمة العديد من الأبرياء ، بعد هذه الحادثة تطور خطاب الكراهية فشمل الأم .. بالمناسبة ، تساؤلات هذا الطفل ، لا تختلف عن تساؤلات الدكتور الترابي عندما أنكر عذاب القبر وعلامات الساعة مثل دابة الأرض ، لكن الترابي وجدت الترحيب واعتبرها البعض تجديداً على الرغم من غرابتها.