شارك العديد من أعضاء لجان المقاومة والأجسام والكيانات الثورية أمس الأول، دعوة لجان مقاومة الجريف شرق، إحياء ذكرى رحيل الشهيد محمد إسماعيل أبكر الشهير ب(ود عكر)، وبدأت الفعالية بتسيير موكب ليلي إعلاني سبق يوم أمس ومن ثم وجهت لجان مقاومة الجريف شرف الدعوة لكافة جماهير الشعب السوداني ولجان المقاومة وتنسقياتها لحضور الإفطار الرمضاني الحاشد بمنزل الشهيد ود عكر. وأوضحت لجان مقاومة الجريف شرق في بيان إحياء ذكرى رحيل الشهيد محمد إسماعيل أبكر، أنه كرس حياته لأجل الوطن والعمل الطوعي في إعمار المدارس والبناء والنظافة العامة، وكان دائماً يدعو للعدالة وبناء سودان جديد فيه مجانية التعليم ومجانية الصحة، وكان يشدد على ضرورة تغيير الأنظمة الديكتاتوريه وبناء حكم ديمقراطي ينمي الوطن ويحفظ حق كل مواطن. تأبين وتذكير واستجابت العديد من لجان المقاومة بالخرطوم للدعوة التي أطلقتها لجان مقاومة الجريف شرف، لجميع أطياف الشعب السوداني وكان الحضور بهيا في إفطار الشهيد ود عكر. بمنزل الشهيد بالجريف شرق كركوج، واعتبرت لجان مقاومة الجريف تابين ود عكر يرمز لتابين جميع شهداء الوطن، كما اتخذت من ذكرى ود عكر منبرا للتذكير بزلزال 6 أبريل العظيم ضد الانقلاب العسكري. وأجمع العديد من رفقاء الشهيد على أنه حق لهم أن يخافوا ود عكر عامل اليومية الثائر، وأحد مؤسسسي نواة لجان المقاومة والجهاز التنفيذي للقوى الثورة، وكان يعمل في كمائن الطوب وتنقل في عدد من أشكال العمل اليدوي اليومي وانتهى به الأمر حلاقا، وكان شغوفا بالتعلم والنقاش فهو عامل واع وجاد. وقال أحد رفقاء وعكر في اعتصام القيادة، إنه لم ينم خلال الليالي الخمس المجيدة في أبريل 2019 منذ يوم 6 إلى يوم 13 وظل متنقلا بين متاريس شارع القيادة العامة للقوات المسلحة حتى مقابر بري شرقا وغربا، ويشهد له من رافقهوه أنه كان نادرا ما يدخل في اشتباك مع القوات النظامية، وبالرغم من ذلك تعرض للإصابة في مجزرة يوم 3 يونيو وشج رأسه، بالإضافة إلى إصابة في قدمه، وكاد أن يكون من بين من ألقي بهم في جوف نهر النيل. صاحب عزيمة ثم عاد أكثر عزيمة وتنظيما، وكان من بين الآلاف التي اقتحمت كبري الجريف شرق في يوم 30 يونيو، كما أفاد عدد من رفاقه على أنه لم يكن يحب الخطابات السياسية التي كانت تضج بها المنابر في تلك المرحلة من عمر الثورة، قائلا "إن الخطب وحدها لا تستطيع أن تغير شيئا بل ستظل خطابات"، وكان دائم المطالبة بمزيد من العمل والتنظيم والمزيد من الأرواح القتالية. وأكدت لجان مقاومة الجريف شرق، أن مقتل الشهيد محمد سليمان أبكر الشهير "ودعكر" أثار تساؤلات كثيرة بشأن الجهات التي تقف وراء عمليات اغتيال النشطاء، والقادة الميدانيين المؤثرين في الحراك الشعبي. وأوضحت أن جثمان الشهيد ود عكر عثر عليه نهايات شهر أغسطس لسنة 2019 بمشرحة مستشفى التميز، وعليه آثار تعذيب، عقب اختفائه قسرياً بتاريخ 3 أبريل. وأن النيابة حينها كونت لجنة تحقيق في مقتل عضو لجان المقاومة «ود عكر»، وأمهلتها 30 يوماً لرفع توصياتها. واتهمت لجان مقاومة الجريف شرق، الشرطة وهيئة الطب العدلي، بمحاولة طمس الحقائق بشأن الجريمة التي تعرض لها ود عكر.