انتقد الأمين العام لغرفة المستوردين هيثم التجاني، قرار وزير المالية جبريل إبراهيم، بعدم السماح بإنزال البضائع غير المستوفية للإجراءات المصرفية بالميناء، ووصف في الإتجاه نفسه، القرار بالكارثي بمعني الكلمة. وقال هيثم، ل"الراكوبة" إنّ معني القرار "عديل يا ناس ما تستوردوا"، في حين، جزم بعدم توفر مواعين للصادر لجهة أنّ الاستيراد سيتوقف تماماً". وتابع" انا ما قادر افهم الوزير هذا كيف يفكر وبفكر في شنو بجيب موارد من وين كل يوم في إضرابات بسبب زيادة المرتبات وما قادرين يعيشوا لابد أن يضربوا، ومع ذلك هذا نظام عالمي حيغيروا كيف وما على كيفوا لأن بعد قليل البواخر سترفض الحضور للسودان ". كما لتف إلى أنّ شركات الشحن سترفض الشحن للمستورد، إلا عبر اكتمال الإجراءات المصرفية، وأضاف أن هذه الإجراءات لا تستخرج إلا عبر" بوليصة والفاتورة" أو عبر أمِّنية مضاعفة،. وجه هيثم تساؤلا لوزير المالية" أين البنوك التي تحول ليك انت ذاتك وتشتغل شغل مصرفي، وتحدى اي بنك يستطيع ان يفتح إعتماد بالدولار حتى للسعودية، مؤكدا عدم مقدرة البنوك للقيام بذلك لعدم وجود مراسلين في الأساس. ونوه الى تأثير القرار على المواطن مباشرة الذي اكد انه" لن يجد أكل او دواء او قمح او دقيق ما حيلقي اي شئ"، لجهة المواطن يستورد البضاعة ويصع تكلفته عليها". وأكمل هيثم: "كل يوم نصحى على قرار جديد انت تنام وما عارف غدا وزارة المالية بتطلع قرار شنو الناس بقت تخاف يعني المستورد هذا مفروض بعد 6 اشهر يعرف القرارت الموجودة شنو عشان يقدر يستورد لجهة انه يستورد بأموال كثيرة جداً. وتوقع هيثم، توقف جميع الشركات وخروج رجال الأعمال من السوق في ظل ركود كبير وتوقف التقسيط الجمركي وعجزه عن دفع الأجور وايجار ضرائب. ونوه الى أن الذي يستطيع ان يعمل في ظل هذه الأوضاع يكون عبر التهريب والوراقة بتاجير سجلات لاستيراد بضائع بطرق ملتوية. وأردف: "لان الاستيراد بالطريقة العادية أغلقها بالطبلة والمفتاح". وأشار إلى إنهم في حيرة كرجال أعمال يعملون في السوق منذ 35 عاما يعرفون جيداً الاسيتراد والصادر، بيد أنهم لم يقابلوا وزارة للمالية "متخبطة" في القرارات بهذه الطريقة من قبل. وقال هيثم، إن التجار لا يمتلكون "حق الأكل والشراب" بسبب الركود الكبير في السوق وعدم بيع البضائع التي تقدر بملايين الدولارات. وزاد"الناس جاعت ومواطن ما قادر يشتري دواء،" وتساءل ماذا توفر وزارة المالية للمواطن لا توفر له دواء او مدارس او طرق نحن أصبحنا أين تذهب القروش". وأتم: "هل وجد شخصا ما، طريقاً يجري تشييده وسفلتته، أو كبري يجري العمل عليه، أو شراء باخرة أو طائرة جديدة، هذا كله لا يوجد". وذكر أنّ هذه الخدمات اقتصادية بحته وأنّ الاقتصاد يعني" 1+1=2″- وفق قوله. وكشف هيثم، عن إغلاق عدد كبير من الشركات بأرقام مخيفة نتيجة العجز في تجديد السجلات التجارية. وأضاف أنها سابقة لم تحدث في السودان، واستغرب في الوقت نفسه، أن تقوم "المالية" بتحجم الاستيراد. ومضى للقول: "أنت ماذا تصنع لقمح- السكر- الأرز- العدس- الكبريت" يتم استيراده من الخارج.. ماذا يوجد هنا غير الزيت والذرة". وأكد أن الاستيراد مهم جداً وعجلة اقتصاد لا يمكن إيقافها بهذه الطريقة، وقال إن في حال تحجيم الاستيراد كيف يمكن تصدير المنتجات الزراعية في مواعين. وأضاف: "طالبنا وقدمنا دعوات مرارا وتكرارا لوزارة المالية والجهات المختصة عند إصدار اي قرارات إقتصادية تهم قطاع المستوردين والمصدرين يجب مشاركة رجال الأعمال في هذا القرار ممثلة في اتحاد الغرف التجارية، لكن للاسف لم يتم مشاورة اي جهة في اتخاذ القرار". وتوقع أن ترى نتائج هذه القرارات قريبا بان تؤدي إلى ارتفاع جنوني في الأسعار بجانب ندرة في السلع لجهة توقف الاستيراد، وزاد"وعشان تستورد بتتعب تعب الموت عشان تدخل حاوية او حاويتين"، بجانب الزيادة الرهيية في الدولار الجمركي.