في البدء نهنىء ابناءنا وبناتنا الناجحين في اتمام المرحلة الثانوية او كما تعرف به الشهادة السودانية . واتمنى حظا اوفر للذين لم يحالفهم الحظ. عقب اعلان النتيجة كان للغة العربية القدح المعلى من القدح والانتقاد في كافة وسائل التولصل. وكيف انها كانت سببا في سقوط او رسوب بعض الابناء.. وانقسم الناس بين متعاطفين. ومدافعين للغة العربية واهميتها في الشهادة. اولا : حتى لا يزايد علينا من عهدتاهم في مقالاتنا السابقة في الشان العام والسياسي.. احسب انني لي مايؤهلني في الخوض في هذا الحديث بحكم خبرتي في تدريسها قرلبة اريعة عقود بين المنهج السوداني . ثانيا : اكاد اجزم انني اول من كتب في نقد المنهج في صحيفة الصحافة 1985. اللغة العربية في منهج الثانوية.. وبينت وقتها ان المنهج لابد ان يكون منهجا سودانيا من تربويين سودانيين من بلاغة على الجارم وكتب النحو والصرف … وبفضل الله والاساتذه الاجلاء تم ذلك ولكن رغم ذلك ظلت اللغة العربية اوفوبيا اللغة لو جاز التعبير تبرز عقب اعلان الشهادة.. . وانا هنا لست بصدد الدفاع عنها .فقد حفظها الله من فوق سبع سموات. وفي البدء لدينا بعض الملحوظات حول شكل الشهادة ذاتها . في خصوصية الشهادة نفسها واحتساب النجاح والرسوب … مايميز الشهادة ان الطالب يدخل المنافسة على مئة بدون اعمال سنة. وهنا تكمن قوتها. ولكن الشىء الذي يربك وهو ما يخالف في اعتقادي كل الشهادات العربية. هو ان يكون الطالب راسبا في مادة ياخذ شهادة نجاح .. وهذا ماسبب مشاكل للطلاب ولم يستوعبها الاخرون .. اذكيف يكون الطالب ناحجا وراسبا في ان واحد . من الناحية العملية ومن هنا ندعو الى ان تكون كل المواد بنفس درجة اللغة العربية لا نطالب ان تنزل اللغة للمواد الاخرى بمعنى لايمنح اي طالب شهادة نجاح حال سقوطه في اي مادة. اساسية اوغير اساسية . مع ضمان الدور الثاني اونظام ماكان يعرف بالرقعة حتى تتاح الفرصة ولا يلغى باللوم على اللغة العربية او اجتماع مادتين اساسيتين .. وبهذا تكون الشهادة ممتازة شكلا ومضمونا.. اما عن اسباب ضعف اللغة العربية. والمعالجات فسنتاوله في مقال اخر. [email protected]