أكد أطباء في مستشفى الأبيض التعليمي، أن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك يتزايد يوميًا وبمعدل يصل إلى 30 حالة، وقالوا إن المستشفى يواجه صعوبات بالغة في استقبال المرضى الذين وصلوا إلى الحالة الحرجة، لافتين إلى النقص الحاد في الاسرة، ما اضطرهم إلى استخدام باحات المستشفى لتنويم المرضى وتلقى العلاج. ووفقًا لبروتكول الحمى فالمريض يتم علاجه عبر دربات البندول والمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية، وذكر الأطباء أن أسعار الأدوية شهدت ارتفاعًا كبيرًا، وأوضحوا أن المريض يحتاج إلى ما يقارب ال20 ألف جنيه يوميًا لمقابلة المرض، بواقع 2000 جنيه لسعر درب البندول مشيرين إلى أن المريض يحتاج إلى 4 دربات يوميًا، هذا إلى جانب الفحص والمحاليل الوريدية الأخرى. وفيات يومية حمل أطباء وزارة الصحة الولائية والاتحادية مسؤولية تفاقم الوباء، وأكدوا على أنهم بلغوا الوزارة قبل 3 أسابيع بطبيعة الوباء، ولم تتحرك وقتها لمكافحته، ما زاد من رقعة انتشاره، ما جعل 80% من سكان المدينة إما مصابين أو تعافوا من الإصابة، وحول عدد الوفيات قال الأطباء إن الجهات الرسمية لم تسجل أية إحصاءات حول عدد الوفيات، إلا أن المدينة تشهد يوميًا ما يزيد عن الثلاث حالات وفاة في اليوم. نقص في المحاليل والمعينات وبالنسبة لفني المعامل في مدينة الأبيض قالوا "للميدان" إن عدد الإصابات المتزايد يتطلب توفر محاليل للفحص، والتي تناقصت، خلال الأسابيع الماضية، وطالبوا وزارة الصحة وحكومة الولاية بتوفيرها، ومد يد العون للمواطنين، مشيرين إلى أن هناك أسر فقيرة لا تستطيع مقابلة العلاج والفحص. جهد شعبي وتقاعس حكومي وبدورهم اشتكى مواطنو الابيض من التردي الواضح في المستشفيات والمراكز بسبب النقص الحاد في المعينات، وحملوا حكومة الولاية أسباب التردي، ما دفعهم للتحرك بمفردهم، وشككوا في جدوى عمليات الرش التي استخدمتها السلطات الولائية، وقللوا من احتمال قضائها على البعوض الناقل للمرض، لجهة أن عمليات الرش اقتصرت على محليات محددة، ونبهوا إلى أن مدينة الأبيض تعاني من ضعف في معايير الصرف الصحي، وأن هناك مستويات عالية من سوء التغذية واضطراب الرعاية الصحية.