علق على ما جاء بالمقال رقم 1 معلقين أثنين ، الأول بإسم (ليت السلسلة تنفرط) وقد كان مهذبا فى مخاطبتى بقوله عليك الله توقف عن مثل هذا الحديث ، والمعلق الثانى بإسم (المعتصم الشبلى) وتجاوز حدود الأدب وأخطأ كثيرا فى حقى وقال عنى (إن من الشبهات التى تحيط بى تتعلق بتهريب الممنوعات) وأظن أن هذه التهمة تلاحقنى منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى وهى تتعلق بأحد أبناء الأبيض إسمه سليمان إسماعيل بخيت وليس سلمان إسماعيل بخيت والده كان مدير عام هيئة الموانىء البحرية حسبما علمت لاحقا من مسئولى وزارة الداخلية حين حجز جواز سفر لديهم بطلب تأشيرة الخروج من السودان للإلتحاق بعملى بالسعودية وأن والده إسماعيل بخيت يمتلك منزل بشارع كاتارينا شرق حديقة القرشى ونحن نمتلك منزل بساقية الأقروساب قرية عتمور شمال غرب محطة ابوديس جنوب أبوحمد بمنطقة الرباطاب من أسرة محافظة تمتهن الزراعة ونأكل مما نزرع ، أما هذا الشاب الكردفانى الذى أشان سمعتى وجعل من يسوى أو لايسوى يتحدث عنى بسوء دون أن يكلف نفسه نشر إعتذار لتطيب خاطرى ، كان يتاجر بالمخدرات بين الهند وباكستان والسودان فى فترة مسجل كطالب بالهند ، وانا والحمد لله لم أتعاطى حتى السيجارة الحمراء ، فأرجو من الأستاذ المعتصم الشبلى تصحيح نظرته لملفى فأنا رباطابى والرباطاب لا يتعاملون فى أى شىء تحرمه قوانين الدولة ولا أظن أن أحدكم قد سمع بجريمة مخلة بالشرف او الأداب قد حدثت بمنطقة الرباطاب إلا بعد ما فتحوا ديارهم للباحثين عن الذهب فجاءت مجموعة مثليين من غرب السودان للتنقيب عن الذهب ، وتم زواج بين رجلين فخرجت ابوحمد ضدهم عن بكرة أبيها وجرمتهم قانونيا وأعيدوا للجهة التى قدموا منها . أقول لأخى أو قد يكون أبنى (ليت السلسلة تنفرط) سأواصل سلسلة مقالات السودان الى أين حتى تحدث لى قناعة أن الوضع قد تحسن وظهر فى آخر النفق ضوء يشير الى الأتجاه الذى يسير نحوه السودان ، أما الوضع الراهن فهو أسوأ وضع يعيش السودان من أيام مملكة كوش أو ما قبلها ، ولتأكيد ذلك سوف أحكى لك أخى (ليت السلسلة تنفرط) نكته لأمريكى وفرنسى وسودانى دخلوا نار جهنم ، فطلب كل منهم من خازن النار (مالك) مكالمة هاتفية وحدد لكل منهم خمسة دقائق فقط ، كانت فاتورة الأمريكى بمبلغ 13 ألف دولار وفاتورة الفرنسى بمبلغ 8 ألف دولار وفاتورة السودانى ثلاثة جنيها فقط ، فسألوا لماذا فاتورتنا مرتفعة وفاتورة السودانى منخفضة جدا ؟ فرد عليهم خازن النار لأنها تعتبر مكالمة داخلية ، فدخول السودانى للنار لا يفرق عن حياته التى كان يعيشها فى الدنيا ، ولكى تتوقف هذا النكات المسيئة والمهينة للسودان والسودانين ، كان لا بد أن نطرح سؤال : السودان الى أين ؟ ونحدد موضع الداء ونوع الدواء وعلاج المشكلة .. والآ نكون كالنعام ندخل رأسنا فى الرمل ونترك قضايانا بدون تشخيص ومعالجة وقد لايعلم الكثير من أهل السودان أن زحف الرمال بمنطقة الرباطاب شرق النيل قد قضى أو كاد أن يقضى على كل الرقعة الزراعية من شمال العبيدية الى منطقة شرق سد مروى .. ما رأيته أنا وقد أكون مخطىء وجل من لا يخطىء ، يتلخص فى رؤيتى بفصل إقليمين مشاكسين من الجسم السودانى ، وهذين الأقليمين هما دارفور التى جاءت لنا بمجموعة الحركات المسلحة وقياداتها التى تقلدت رتب عسكرية عليا دون دراسة حربية نذكر لكم منهم (فكى جبرين ، مناوى ، حجر ، الهادى إدريس) ولى أسبابى المنطقية فى إتخاذ ما ذهبت إليه ، فهذه الجماعة قبل أن تطأ أقدامهم ولاية الخرطوم كانوا يظنون أن سكان السودان النيلى مجموعة رعاع وجبناء اول ما يشاهدون هؤلاء الملثمون وسيارات الدفع الرباعى والأسلحة سيهربون نحو الشمال ويتركوا لهم كل شىء ، حتى أن أحد جنود فكى جبرين وهم فى طريقهم نحو الخرطوم قال سوف ندمر الفلل والعمارات التى شيدوها فى الخرطوم فرد عليه القائد فكى جبرين ، لا لا لاتدمروها فهذه الفلل والعمارات هى لكم أنتم أبناء الزغاوة لتنطلق الزغاريد فرحا بما وعدهم به قائدهم جبرين ومضت فترة زمنية تجاوزت العامين منذ دخول قواتهم ، فلم يهرب سكان الخرطوم خوفا منهم ولم تسلم لهم الفلل والعمارات وضلت قيادتهم الطريق فبدلأ من أن تكون عونا وسندا للثورة الديسمبرية التى فجرها الشعب أصبحوا خميرة عكننة تعمل ضد رؤية وخطط الشارع الثورى وتجمعت هذه الحركات كنصير للجانب العسكرى الذى مازال يضع قدمه اليسرى مع الشارع الثورى وقدمه اليمنى مع النظام البائد وعقله مرهون لمصالحه الشخصية ، وبتأمر العسكر من هذه الحركات المسلحة القادمة بناء على مايعرف بإتفاق (جوبا) أسقطت حكومة حمدوك التى عالجت نسبة تفوق ال 80% فى مجال السلام ول يتبقى لها سوى إنضمام معسكري الحلو (النوبة) وعبد الواحد محمد نور (الفور) ، رفعت إسم السودان من الدول الارعية للإرهاب ، قطعت شوطا كبيرا فى حل مشكلة الديون ، حصلت على تطمينات وتأكيدات لجلب نقد أجنبى يضخ فى شرايين الإقتصاد السودانى ، كل هذه النجاحات التى قادها حمدوك بهدوء ودون ضوضاء أو حديث عن نفسه ، ازعج الطامعين القدامى من أنصار وختمية وشيوعين وكل من كان يحلم أن يعود لحكم السودان فكيف تحكمون وانتم مجموعة جهلاء لا تستطيعون حل وثاق شاه من حبلها وانتم رأيتم بأم عينكم كيف تجول حمدوك بين باريس ولندن وبراين ونيويورك يحل عقدة تلو العقدة حتى كدنا ان نصرخ ونقول لقد نجحا ، أضف لمجموعة الطامعين القدامى ، مجموعة الطامعين الجدد من العساكر والذين لعبت الأقدار ولخطأ قد تكون قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى وحمدوك ايضا طرفا فيه وقد تكون مكيدة شاركت فيها بعض الدول الأفريقية وتحديدا اثيوبيا بأن كان البرهان رئيسا لمجلس السيادة ووقع كقائد عام للجماعة على الوثيقة الدستورية وكانت هذه نقطة الضعف اساسية عجلت بعودة الأنقلاب العسكرى بصورة أفضل منها الوضع السابق … وقفت الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية والتى تضم فكى جبرين ومناوى وحجر والهادى ادريس ومعهم قطاع الشمال فى اتفاق جوبا بقيادة الجاكومى الذى فشل فى ان يكون رئيس نادى وقال ليش ما اكون رئيس دولة ، وقطاع الوسط فى اتفاق جوبا بقيادة التوم هجو (الليلة ما بنرجع الأ البيان يطلع) فتجمع جماعة الموز وعصيدة الدخن امام بوابة القصر محروسين بشرطة نظام البرهان فصدق البرهان انه مدعوم بواسطة قوي ثورية حديثة وزادت الطمأنينة لديه بوجود حميدتى وقوات الدعم السريع من حوله وحدثته نفسه فى 25 إكتوبر 2021م معلنا إنقلابه على حمدوك وزج بمن حول حمدوك فى السجن وجاء بحكومة ما يعرف بال (المكلف) فى مجلس السيادة ومجلس الوزراء وجاء ببرطم واسماء واشباههم ، ليكتشف أن هذه النمور التى كان يظن انها نمور حقيقة ماهى الا نمور من كرتون نزلت عليه مياه الأمطار وكشفت عن سوءتها ليعلن بعد مرور اكثر من عام بدون حكومة منجزات كما كان يحدث أبان حكومة حمدوك ، وكانت هذه الفترة كافية لأن يحطم فيها فكى جبرين السودان من داخل وزارة المالية ، ليعلن البرهان إنسحاب الجيش من العملية السياسية نهائيا والعودة للسكنات وان كنا مازلنا متشككين وربنا يكضب الشينة ويكون تعهد البرهان بالألتزام والأنسحاب من المشهد السياسى فى السودان حقيقة وليس مناورة والبرهان رجل يصعب أن تقرأ مايجول بخلده من خلال نظرتك اليه ، حتى وصلنا حاليا فى محطة الإتفاق الإطارى ودعونا نعطى ابنائنا فى قحت الوقت الكافى لوضع المعالجات للقضايا الخمس التى لم تحسم ، وحقيقة كثيرا ما أجد أناس ممن أعرف يقولون لك خلاص السودان ضاع وانتهى ولم يعد يصلح كدولة بعد أن عبث به الكيزان لثلاث عقود وتسلمه من بعدهم رجالهم البرهان وحميدتى وابرهيم جابر واخرون ، ولكن أنا قد يكون لكبر سنى (75) وتجاربى السابقة مع الحكومات السودانية من اول حكومة وطنية بقيادة الزعيم الأزهرى والتى هجم عليها السيدين عبد الرحمن المهدى وعلى الميرغنى واسقاطها فى مؤامرة مازلنا نتجرع كؤوس العلقم عام بعد عام ، وبمناسبة السيدين هذه فهما ليس بسيدين حقيقين ولكنه مكر ودهاء من ونستون تشرشل البريطانى طلب من الملكة اليزابيث الثانية منحهما نوط سيد SIR وهذا النوط منح من بعدهما لفنان الجاز ألتون جونز وهو من المثلين (لوطى يعنى) ومنح للاعب كرة القدم بيكهام وللمثل سير لورانس اوليفر وما كان عليهما قبوله ولكن لجهلهما به تم قبوله ، لنعود ونؤكد لكم أن شبابنا فى ساحات النضال السياسى يطمنونا كثيرا ويبشرون بأن الغلبة لنا ، فمن كان لديه فى حقل الصحافة شوقى عبد العظيم واشرف عبد العزيز واخرين فلا يخاف ولا يحزن ، ومن كان لديه فى ساحة السياسة أمثال جعفر حسن ، طه عثمان ، ياسر عرمان ، وكوكبة معلمى قحت فلا يخاف ولايحزن فالنصر لنا إلا أن السير يحتاج منا تمهيد الطريق وإزاحة العصى من الدواليب وهذا لن يتم إلا بعد فصل إقليمي دارفور الكبرى وبورتسوان ، إلا أن فصل أى أقليم عن الوطن الأم (السودان) لا يتم فى مثل الوضع السىء الغير مستقر والذى يمثل إمتدادا طبيعيا لإنقلاب 30 يونيو 1989م التى فصلت جنوب السودان عن شماله إن لم يكن الأسوأ التى نعيشها بلا حكومة منتخبة ولا دستور دائم للبلاد ، ولا هيئة قضائية ونيابة يوثق فيها ، وأن تباشر هذه الأجراءات فى وجود جيش وشرطة واجهزة أمنية موثوق بها بعيدة عن أى علاقة بالفلول فننتظر الأنتخابات القادمة صبرا بهذا الجسم المريض ولاتجرى له جراحة لقطع رجل أو بتر يد ويبقى الحال على ما هو عليه وفور تكوين أول مجلس تشريعى يباشر فى إعداد دستور دائم للبلاد ، هذا الدستور يبين كيف يمكن فصل إقليم عن الوطن الأم . فتلغى جميع الأوراق الثبوتية من أرقام وطنية وجوازات وبطاقات الهوية الشخصية وكل مستند يحمل اسم جمهورية السودان الحالى وتصدر اوراق ثبوتية ومستندات خاصة بجمهورية شمال السودان ، ومستندات أخرى تحمل إسم سلطنة دارفور السودانية ومستندات خاصة بدولة البجا السوانية وتكون كلمة السودان مشتركة بين المكونات الثلاثة المنفصلة عن بعضها حتى تكون هنالك ولا ننسى حصة كل اقليم من النقذ مع طباعة عملة لجمهورية السودان خاصة بها على تباشر حكومة سلطنة دارفور ودولة البجا بفعل الشىء نفسه . الحديث عن فصل أى إقليم من أقاليم السودان من جمهورية السودان سوف يثير جدلا وتنتج عنه مشكلات قانونية تحتاج لحلول قانونية ترضى جميع الأطراف ، فقد نجد اسرة الزوج من قبيلة دارفورية والزوجة من قبيلة نيلية أو العكس أن يكون الزوج من شمال السودان والزوجة من غرب دارفور وبينهما أطفال ولديهم أملاك من مزارع وعقار بالولاية الشمالية ولايملكون أى شىء فى دارفور وطن الوالد أو الوالدة ، ففى هذه الحالة تحال هذه الأسرة للجنة فحص القضايا ويترك الخيار لجميع افراد الأسرة إختيار الوطن الجديد وقضايا مثل هذه لايمكن أن يحيطها كاتب فى مقال ولابد من لجان متخصصة فى القانون والإجتماع والأقتصاد ولدينا أمثلة عديدة فى العالم يمكن الإستفادة منها ، ففى قلب أوربا خرجت لنا 7 دول من جمهورية يوغسلافيا تعيش حاليا فى أمن وسلام كانت إحداها (كرواتيا) أحدى أبطال كأس العام الثلاث 2022م ولم نسمع بحروب بين الدولة المنفصلة عن دولة وحتى نلتقى فى المقال 3 لكم خالص تحياتى