كمال كرار الإعلان السياسي لقوى التغيير الجذري يقول (نتيجة للمخازي الكبيرة التي وسمت دور المؤسسة العسكرية في إجهاض الثورات السودانية، وما تم خلال ثورة ديسمبر المجيدة فقد صدحت الجماهير المقاومة للانقلاب سواء في لجان المقاومة أو الأجسام المهنية والنقابية والمطلبية والفئوية والمدنية برفضها الواضح لتدخل المؤسسة العسكرية في السياسة ورفض أي شراكة معها كما باتت الأسئلة المؤجلة حول بناء الدولة المدنية الديمقراطية وقضاياها والبحث عن حلول لها الآن وليس ترحيلها للأجيال القادمة أو رهنها لتسويات غير مضمونة الانفاذ مستقبلًا في قلب عملية التغيير ومن صميم عملية إسقاط الانقلاب وليس بعد ذلك). وقوى التسوية والهبوط الناعم تسعى للوصول للسلطة عن طريق تثبيت الشراكة مع الانقلابيين، لنسف الثورة والارتهان للخارج.. وهذه القوى لم ولن تفهم أن الثورة عصية على الاختطاف والمؤامرات، وأن تحقيق مهام الثورة بما فيها الحكم الانتقالي يتم بقيادة القوى الثورية وعلى رأسها لجان المقاومة.. انتهى عهد حكومات (الأفندية)، والذين نصبوا أنفسهم طوال عقود أوصياء على الشعب.. سينتصر الشعب على أعدائه بالتصعيد الثوري والمواكب والتتريس والإضراب.. وليس بالمفاوضات مع القتلة في الغرف المغلقة. وأي كوز مالو؟ الميدان