«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مابين الاتفاق الاطاري ومخرج المبادرة المصرية ايهمت سينجح والمعادلة الدولية تجاهها وارجح نجاح المبادرة المصرية لانها الاقرب الي الحل
نشر في الراكوبة يوم 30 - 01 - 2023

المتابع للمشهد السياسي في السودان وتجاذبات القوي السياسية الداخلية وسباق القوي الدولية والاقليمية سواء الراعية او الداعمة للثورة او التحول الديمقراطي المدني كما يسميه اصحاب الاطاري يري ان جميع الاطراف تدفعها المصالح والمكاسب وليس حب الديمقراطية واستقرار السودان
من ناحية الشق الدولي والاقليمي اصبح الان ثلاث اطراف او محاور بدلا من طرفين او محورين وجميعها متداخلة ومتشابكة المصالح منها اقليمية ودولية وجغرافية والاقرب للظهور في المشهد خلال الفترة القادمة المحور الجغرافي كما ان هناك تعقيدا ظهر من جنوب الوادي بخصوص اطراف عملية السلام ومن يحق له فتحها او تقييمها وتقويمها .
للتفصيل الممل للحاصل وما سيحدث نتناول المحاور الثلاث واثرها وتاثيرها علي العملية السياسية الجارية ولنقل الاتفاق الاطاري ومن ثم نتناول الاطراف السياسية الداخلية واوزانها المعطلة او المساعدة .
اذا بدانا بتحليل مالات الاتفاق الاطاري الجاري نجد ان اكبر مشكلة مزعجة لجميع ما يجري توجه وتعنت الحرية والتغيير المركزي وتصنيفاته للاطراف السياسية وتوصيفاته لاطراف العملية السياسية واصحاب المصلحة واللغط الحاصل حول هذه التسميات اربك الشارع الثوري المتحرك واعطي صورة سالبة للشعب السوداني ومجتمعاته حيث اصبح الجميع متفرج لفيلم صور متحركة لا لغة ولا صوت ولا الوان توضح المشاهد التي تعرض فيه ولا من يودون الدور في المشاهد ،،، الصور باهتة لدرجة ان المتفرج يبحث عن منظر معبر لما يحدث والجميع ينتظرون النهاية ليفهموا مغزي عرض الفيلم .
في الاعلام المريء والمسموع في السوداني والمتابع لحلقات النقاش حول العملية السياسية في السودان حينما نجد ضيوف البرنامج اطراف تمثل ما يجري اول سوال يطرحه احد الاطراف من وباي يحق يملك طرف معين ان يصنف جميع الاطراف السياسية في السودان ويحدد من يحق له الدخول في العملية السياسية ومن لا يحق يحق له ومن يمثل الثورة ومن لا يحق له حتي الانتماء لها ولو من منطلق المواطنة ،،، وحتي الان لا احد اجاب علي هذا السؤال بشجاعة وان يحدد من اين جاء التفويض لهذا الطرف او ذاك ليحرم من يشاء ويتكرم علي من يشاء بشرف الانتماء للثورة وهل الثورة مستمرة ام ادت دورها باسقاط النظام؟ .
هل في تاريخ الثورات علي مر التاريخ ثورة مستمرة او استمرت حتي بعد سقوط الانظمة وانها تواكب الحكومات وتظل الحارس لها او المعارض لمخارجها؟ .
التفسير الفلسفي والسياسي للثورات انها تنتهي باداء المهمة وتحقيق الهدف خاصة اذا قامت ضد نظام من اجل اسقاطه وعند تلاوة اول بيان باعلان سقوط النظام الذي قامت من اجله الثورة تسلم راية الثورة للحكومة التي تتولي الامور لتنزيل برنامج الثورة بالاليات التي يتفق عليها ولم تستمر اي ثورة بعد قيام حكومتها بعد اي سقوط حدث في العالم لنظام اسقطته ثورة .
اما في السودان فنجد ان النظرية انقلبت علي المالوف حيث الجميع يقول لك ان الثورة مستمرة ولم يفسر ما يحدث في المشهد حيث لا يزال الثوار في اماكنهم كأنهم لم يسقطوا بثورتهم ذلك النظام حتي بعد مرور قرابة السنوات الاربع الحراك مستمر واللاءات الثلاث مرفوعة واذا سالت من هولاء يقال لك هم لجان المقاومة وهم من فجر الثورة ومن اسقط النظام ،،، ومن المسلمات نعم هم كذلك ولكن لماذا لا تزال ثورتهم مستمرة مادام هم من اسقط النظام ولم يعد له اثر ،،، ويقفز سؤالا اهم اذا كان كذلك هم الان. في الشارع ضد من مادام من ارادوا اسقاطه فقد ذهب منذ سنوات ،، فهل هولاء من يحكم الان او حكم بعد السقوط اليسوا منهم او من يمثلهم؟ اذا كان الجواب بنعم فلم الثورة مستمرة الان وضد من؟ .
المشهد مربك امام اي مواطن يري المظاهرات والبمبان والاغلاق والقتل والحرق والضرب والكر والفر في الساحتين الشارع وكواليس السياسية ،،، في الشارع عنف وضرب في الاجساد والاثر جرح او كسر او ازهاق نفس او روح وتفتيت للمجتمع واستهداف الشباب بانواع من المخدرات لم نسمع بها من قبل ولم تالفها الساحة السودان. حيث كان البنقو هو اعلي درجات التعاطي اما اليوم نجد جميع انواع المخدرات التي تفني الامة وفي كواليس السياسة الضرب تحت الحزام اقصاء وتصنيف وعنف سياسي وعنف اجتماعي وعنف عنصري وعنف اقتصادي وعنف اداري وجهوية سياسية ومجتمعية بغيضة ،، كل ذلك يحدث ولا يوجد في اجندة من يديرون الكواليس السياسية ويتنازعون مقاعد السياسة ومن يتشدقون بتفويض الشعب لهم ما يحدث للشعب من ضيق في كل شيء وما يحدث في الشارع مما ذكرنا اعلاه ولا احد وضع سطرا واحدا في كل المبادرات التي تدعم الحل السياسي ما يحدث للشباب وسلاح المخدرات الذي يفتك بهم بجانب سلاح والة الاجهزة الامنية ،،، والسؤال لجميع من يجتمعون وينفضون حول منابر الحلول وحلقات النقاش هل في اجندتكم حلا لما اصاب ويصيب المجتمع السوداني وافات كثيرة تفتك به وانتم لاهون في سيرك سباق الكراسي ومن تريدون حكمهم يموتون امامكم؟ .
كل فضاءات الجدل السياسي في كل وسائل الاعلام بجميع انواعها تعج بالمغالطات واستعراض العضلات والحلاقيم الجهورية فقط تزمجر بنحن وهولاء وهم وكل شيء يعلق علي شماعة الثورة ومن يمثلها وبكل صلف يقولون الثورة لا تزال مستمرة ولم يعترف احدهم انها مستمرة ضدهم وليس ضد احدا غيرهم،،
كل ما سبق اعلاه يجعلنا نعود للحديث عن المحاور وسبب توغلها وتغلغلها في الشان السياسي في السودان والسبب في ذلك سياسي بلدنا وتعلمجية وحلاقمجية السياسة في السودان الان والمشهد الذي يعج بالتناقضات بحيث لا نعلم من يحكم ومن هو المحكوم هل المحاور ام السفارات ام خمس سفراء وثلاث محاور وماخفي من غيرها خلف كواليس التكتلات الاقليمية والدولية ،،، ومن فوض من؟ وصالونات السفراء تعج بالولائم عندما يحل المساء ليعطوا التعليمات كل لمجموعته ليبدا بها يوم غد الي حين ورود برنامج يعد غدا،،، هكذا اصبحت كواليس السياسة في السودان تدار برسم رزق اليوم باليوم،،،
اعجبني رايء الاستاذ الصحفي الحصيف المخضرم الذي لا يكذب ويحفظ خط السير السياسي لتاريخ السياسة السودانية محمد محمد خير الذي في اي لقاء ونقاش في الاعلام يضع الملح علي الجرح والحقيقة انا من متابعيه منذ ديمقراطية انتفاضة ابريل 1985م حيث علق في لقاء حول الاتفاق الاطاري والمبادرة المصرية بوضوع وفند مراكز القوة وتشابك المحاور واكد ان المبادرة المصرية هي التي ستسود وهي البديل الذي اتفق الحلفاء او المحاور المهمة (مصر وامريكا مهندسة المشهد علي حد قوله لا تتحرك اي مبادرة في السودا مستقبلا الا بمباركتها وما تحرك الدولة المصرية الا بضوء اخضر منها ولا تستطيع مصر ان تتقدم بشيء الا بعد ورود اشارات ايجابية لها للتقدم ودخول المشهد ومسك زمام المبادرة ،،، حيث لمح ان امريكا رفعت يدها عن فحت لانها فشلت في تلبية ما يحقق لها مصالحها وان المحاور جميعها تدفعها المصالح المشتركة وليس حبا في الديمقراطية او تطبيقها في السودان،،، ونبه الي نقطة مهمة وهي ان هناك اصرار امريكي ودولي الي الرجوع الي نمط ما قبل 1983م السياسي ،،، وهذا الحديث يحمل معلومات خطيرة يعلمها المتحدث محمد محمد خير الذي هو متابع لصيق لملفات السياسة السودانية سواء ما قبل 1983م او جولات السلام السودانية التي بدات بابوجا ومرورا بجميع المحطات حتي اسمرة 2008م سلام الشرق وكان محلل وناشر دقيق لكل مادار خلف الكواليس وامامها عن قرب ويحفظ كل مادار وكتب فيه الكثير .
المبادرة المصرية حسب وصف الصحفي محمد محمد خير هي التي يمكنها حل الأشكال السياسي لان مصر تعتبر من محاور البعد الجغرافي والحدود بين الدولة المصرية والسودانية تعتبر وهمية وتختلف عن حدود المحاور الاخري الرباعية وجنوب السودان الذي اصر واكد لوفد الحرية والتغيير الي جوبا ان اتفاق سلام جوبا لا يحق لغير الموقعين عليه احداث اي تغيير عليه ليعيد الكرة الي ملعب الحرية والتغير ويقول لها بصراحة انتي لست طرفا في اتفاق جوبا ولا تملكين الحق في حتي فتحه وليس تقييمه فحسب،، اذن هناك ضغط من جنوب الوادي وضغط اقوي من شمال الوادي من منطلق البعد الاستراتيجي الجغرافي لمصر وعمق امنها القومي التي سوف لن تلعب فيه بترك خاصرتها مكشوفة مهما كلفها الامر وكما قلنا ان موقع مصر حافز اقوي يدفعها لضبط بوصلة ما يجري في الساحة السودانية وان تقول كلمتها بالاضافة الي ان المحاور المجاورة في الرباعية مصالحها تتلاقي وتتضارب مع مصر في بعض البرامج مثل امن البحر الاحمر وما مشروع ابو عمامة الاماراتي ببعيد وكذلك التنافس علي المشاريع الزراعية فيما يخص شمال وشرق السودان الذي هو خاصرة مصر الاستراتيجية والبوابة التي لان تسمح بتركها مواربة لغيرها،، ومن يقراء اتفاقية ميناء ابو عمامة ومشروع ابوحمد واتفاقية الشركة الخليجية لسكك حديد بورتسودان تشاد والعبر عتي جنوب وغرب الصحراء وافريقيا وتاثيره علي مصر من كل النواحي سواء المائي او الاقتصادي او البعد المني بالنسبة للبحر الاحمر تعتبر خطوط حمراء تشغل بال السياسيين المصريين وحكومتهم ولا اعتقد ان مصر لا تدرك ماهي العواقب والمخاطر اذا كانت خارج اللعبة السياسية والملعب السياسي السوداني بصورة اشمل،،،
span;لذا نجد اهم ثلاث لاعبين في الغلاف الاقليمي السعودية الامارات ومصر لديها مخاوف مصالح في ان واحد فيما يخص ما يجري في السودان لان السودان منذ الاستقلال مصنف تابع اقليمي واذا ما نجحت القوي السياسية الاحالية في بلورة وضع سياسي يعزز استقلال قرار السودان السياسي والاقتصادي بعيدا عن المحاور فهذا يعد مهددا اقليميا للمحاور جميعها كما ان المجتمع الدولي بمافيه الترويكا والامم المتحدة متخوفة من ان يكون السودان مارد افريقيا سياسيا باستقلال راية السيادي واقتصاديًا باستقلال موارده دوليا واقليميا في محيطه الافريقي سيكون علي راس تكتل اقتصادي وربما سياسي قادم وقوة اقليمية علي غرار الاتحاد الاوربي لان هناد اتحاد قايم الان من دول البحيرات الست واذا ما انفتح اقليميا ودخل فيه السودان فحتما سيجر وراءه دولا اخري مثل تشاد اثيوبيا واريتريا والدولة المحورية مصر وربما يمتد حتي موريتانيا وهذا بالطبع ليس بالمستهان اذا ما قام وسيكون له ثقل سياسي واقتصادي واضف اجتماعي ضخم يكون له وزن في المجتمع الدولي ربما يغيير في ميزان السياسيات الدولية .
لذا لا اري ان مصر ستترك هذا المارد المستقبلي الافريقي السودان الذي يمثل خاصرة امنية قومية واقتصادية ومنفس اجتماعي واقتصادي لدولة يتجاوز عدد سكانها ال 120 مليون نسمة ورقعة جغرافية شبه صحراوية في خاصرتها جنوب الوادي دولة تمثل بعدا شاملا لكل طموحاتها ومتطلبات الحياة عندها فكيف ستتركه لقمة سائغة لاخرين لا يربطهم بعدا جغرافيًا وديمغرافيا مع السودان ،،، تحت مقولة جحا اولي بلحم توره،،، .
لذا نجد ان الدلائل تشير الي ان ما يدور في كواليس السياسة في السودان الان سوف لن يقود الي حل وان المبادرة المصرية هي الاوفر حظا بمباركة الكبر الكبار امريكا ولا اعتقد ان مصر تتحرك من تلقاء نفسها وكثر السؤال لماذا مصر الان ولماذا كانت غايبة ولماذا لم تتحرك،؟ وفي الحقيقة مصر ليست غائبة ولم تكن يوما غائبة عن الشان السوداني منذ قبل الاستقلال وتاثيرها لم ينقطع عبر جميع الانظمة ولا اعتقد ان امريكا ببعيدة عن مبادرة مصر وهي الخطة البديلة للاتفاق الاطاري الذي يعد شبه فاشلا لان ابتعاد الشيوعي والبحث والكتلة الديمقراطية التي تضم الاتحادي الاصل والجديد لاردوغان وعسكوري وحركتي العدل والمساواة وكيانات شرق السودان والثقل القبلي لترك ومسار والوسط والشمال بالاضافة الي الشارع المنفصل والمتمثل في لجان المقاومة التي حتي اللحظة لم تنفك من حراكها في الشارع ولم تستقطبها قحت وتناويء الاتفاق مع العسكر في الاطاري حسب فهمها للواقع فكل هذا الثقل السياسي بالاضافة الي المجتمعي المتمثل في نداء السودان وتجمع دولة القانون ودكتور ناجي مصطفي الحزبي والادارات الاهلية والدينية اذا ما قارنا كل هؤلاء الممانعين او الرفضين بثقل الحرية المركزي نجد انهم اغلبية ساحقة ،،، وعليه نري ان امريكا قيمت ثقل الحرية والتغيير وحلفاءها وبناء علي ذلك تحركت اجهزة مخابراتها واستخباراتها وما سفر مدير المخابرات السودانية لمدة اسبوعين الي امريكا بدعوة منها وتواجد مدير الاستخبارات السوداني هناك وزيارة مدير المخابرات الامريكية الي القاهرة وحضور المصري والامريكي معا في الخرطوم وتحرك المخابرات التركية في زيارة علنية لا اري ان كل ذلك بدون تنسيق بين الادارات في هذه الدول ومالغرض الا لتحرك يدعم مبادرة للحل الا وهي المبادرة المصرية . فلا يجب الاستهانة من هذا التوجه المصري والتحرك الاخير بدون ضوء اخضر وبدعم مباشر من الاطراف المؤثرة واعتقد ان المحاور في الرباعية الامارات السعودية بريطانيا ببعيدة عما يحدث وبمشاركتها وما تصريح السفير البريطاني قبل اكثر من اسبوع من ان قحت لم يعد لها دور وان فرصتها قد فاتت في ان تخلق حلا متوازنا يرضي ويجمع كل الاطراف بدون تصنيف واقصاء الا دليلا علي ان هناك في الافق بديل لاتفاق الحرية والتغيير الا وهي المبادرة المصرية وهي التي ستسود وتظهر في القريب كحل لازمة السودان التي يجب. الا تتعدي مهلة البنك الدولي التي موعدها مارس والا سينهار السودان كدولة،،، .
والشاهد في الامر هنآك سيناريو هين احدهما سيحدث اما نجاح المبادرة المصرية واما انقلاب عسكري كامل الدسم يطيح بامال جميع الفرقاء الدوليين منهم والمحليين ويجب الجميع الانتباه لهذا لان المؤسسة العسكرية سوف لن تصبر علي الساسة والمحاور اكثر من ذلك وستجد العذر كمخرج تستلم بموجب زمام المبادرة وتقول ان الوضع يتطلب او ان الشعب والبلاد في خطر يحتم علينا الواجب والقسم الذي اديناه حماية البلاد والدستور والشعب وستدق الموسيقي ويصدح المارش العسكري ويشرف اذان الجميع ايذانا بانطلاق مرحلة ا فترة انتقالية جديدة تعقبا انتخابات وستجد هذه الخطوة دعما من احدي المحاور سواء اقليمية او دولية او ربما معا لانقاذ البلاد والعباد من شراهة وتعنت وتعطش السياسين وفحشهم في الخصومة السياسية والجهوية والعنصرية وكل المسميات لان البلاد ستنهار وتهوي في الهاوية ان لم يحدث اعلاه .
نتمني ان يخيب ظننا في الجزئية الاخيرة وان يتعقل الجميع وان يجتمعوا علي كلمة سواء وان يضعوا الوطن في حدقات عيونهم اولا وان يعملوا علي الوحدة والتوافق والاتفاق الذي يخرج الوطن من هذا النفق المظلم واذا كان في المبادرة المصرية المصلحة والمخرج فما المانع؟ فمصلحة الوطن والشعب فوق الجميع .
ونسال الله السلامة لوطننا الحبيب وان يعبر بخطوات ثابتة .
ودمتم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.