وزير التربية والتعليم: الخرطوم رمز سيادة السودان    مدى الفاتح يكتب: الفاشر رمزاً ومعضلةً في السودان    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    شاهد بالصور والفيديو.. الهلال يواصل التعثر في سيكافا بتعادل مثير أمام الأهلي مدني    السوداني يشكل لجنة تحقيق في شبهات تهريب النفط    المدير العام لقوات الشرطة يتفقد غرفة السيطرة والتحكم بشرطة ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. "عينك فوقو تركب فوقو".. الفريق كباشي يحمس جنود الجيش في محاور القتال بكردفان بإشارة البرهان    شاهد.. الفنانة ميادة قمر الدين تفتح النار على زميلتها المطربة إيمان الشريف: (كفاية تناخيس وخساسة وضرب على الضهر)    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يشعل حفل غنائي في مصر وأسطورة نادي الزمالك وساحر الكرة المصرية يتفاعل في الرقص إعجاباً بأغنياته    تأجيل عودة بيلينغهام للملاعب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مشهد مؤثر.. فتاة سودانية تعانق والدها وتبكي معه فرحاً بعقد قرانها    انقطاع كابلات البحر الأحمر.. ما أسبابه وكيف أثّر على الإنترنت    الكوليرا تحصد المزيد في دارفور.. 270 إصابة جديدة و6 وفيات    الهلال الأحمر يكمل جاهزيته للمشاركة في حملات إصحاح البيئة ومكافحة نواقل الامراض بالخرطوم    فريق التضامن الأبيض يكسب الخماسي    في بريد والي الخرطوم.. أنقذوا شرق النيل    فرنسا تهزم أوكرانيا وكليان يدخل التاريخ    سِيكافا دَخَلَت في (العَضُم)    مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية    أدلة جديدة بشأن تورط الإمارات في تجنيد مرتزقة لقتال السودانيين    وزارة المعادن تنفي توقيع أي اتفاقية استثمارية مع شركة ديب ميتالز    إعلان نسب القبول لمؤسسات التعليم العالي الدفعة المؤجلة للعام 2023    منطقة الخليج.. والحرب المقبلة    إصابة مدرب سان جيرمان بكسر في عظمة الترقوة    مبابي بعد معادلته هنري: لا أفكّر بتحطيم الرقم القياسي لأهداف جيرو مع فرنسا    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    الإمارات تتوقف عن استيراد النفط السوداني    شاهد.. كروان الطمبور يبعث برسالة قوية للمطرب "الفارس" الذي وبخ الجمهور وحسم الفوضى وفرض النظام داخل حفل غنائي    اردول: توضيح للرأي العام بشأن شركة ديب متالز للتعدين    كسلا تستعد لإقامة ملتقى الاستثمار الثالث    بيان للجمعية السودانية لعلوم الفلك    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    بالصورة.. حسناء الفن أفراح عصام تتغزل في سيدة الغناء السوداني وتطلق عليها لقب "المرعبة": (انتي في مكان بعيد شديد لا يقبل أي مقارنة)    اللعب بالأرقام...!    المطر والسياسة في السودان .. سخاء في الموارد وشح في النفوس    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (هذا العالم)    "مناوي" يزف بشرى ويعلن اكتمال مشروع    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    عودة المحكمة الدستورية قرار صائب وإن جاء متأخراً    ساعات حاسمة ..أرتال عسكرية تتحرك نحو طرابلس    من صدمات يوم القيامة    حسين خوجلي يكتب: الأمة الشاهدة بين أشواق شوقي وأشواك نتنياهو    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    فعاليات «مسرح البنات» في كمبالا حنين إلى الوطن ودعوة إلى السلام    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    انتشال جثث 3 شقيقات سودانيات في البحر المتوسط خلال هجرة غير شرعية    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    اتهام طبيب بتسجيل 4500 فيديو سري لزميلاته في الحمامات    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مارس شهر الكوارث السودانية : واشهر احدي عشر محاولات اغتيال لشخصيات رفيعة ..
نشر في الراكوبة يوم 28 - 02 - 2023

من هم اشهر عشرة شخصيات تعرضت لمحاولات اغتيال في شهور مارس سابقة بالسودان ؟!! – الرصد حسب تاريخ وقوع الحدث –
اولآ:- اللواء المصري/ محمد نجيب :
(أ)- في اليوم الاول من مارس عام 1954م وقبل افتتاح اول برلمان سوداني ، وقعت احداث دامية بسبب رفض حزب الأمة زيارة الرئيس المصري/ محمد نجيب ، الذي جاء للخرطوم بدعوة من رئيس الحكومة الانتقالية اسماعيل الازهري ، وجرت محاولة لاغتياله هو ومن معه من اعضاء الوفد ، جرت المحاولة من قبل انصار "حزب الامة" بتوجيهات من عبدالرحمن المهدي وبرعاية محمد احمد المحجوب . وقعت اشتباكات مسلحة بين الانصار ورجال الشرطة ، واسفرت المعارك عن مصرع نحو (500) قتيل من الطرفين ، دخل هذا اليوم في تاريخ السودان تحت اسم : (حوادث اول مارس).
(ب)- في هذا اليوم الاول من مارس 1954م سمع السودانيين لاول مرة هتافات انصار "حزب الامة" (البلد بلدنا ونحنا اسياده ")!! .
(ج)- وجهت اصابع الاتهام وقتها في ارتكاب هذه المجزرة الي "حزب الامة "، واكد اسماعيل الازهري ان انصار الامة تعمدوا اظهار رفضهم للوحدة مع مصر بهذا الهجوم علي الرئيس المصري ، وعندما عاد محمد نجيب الي القاهرة قوبل بهجوم شديد من قبل اعضاء "مجلس الثورة المصري" الذي كان يحكم مصر وقتها ، اشد انواع الهجوم الضاري جاء من البكباشي جمال عبدالناصر الذي حمل محمد نجيب مسؤولية المجزرة في الخرطوم ، وانه قد تسبب في رفض السودانيين للوحدة مع مصر ، طالب عبدالناصر المجلس العسكري بعزل نجيب من منصبه كرئيس للبلاد.
(د)- في يوم 14 نوفمبر 1954م ، وبسبب ما جري في الخرطوم ، أجبر مجلس قيادة الثورة الرئيس محمد نجيب على الاستقالة ، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر "زينب الوكيل" بعيداً عن الحياة السياسية ، ومنعت عنه أي زيارات حتى عام 1971م حينما قرر الرئيس انور السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه ، لكنه ظل ممنوعاً من الظهور الاعلامي حتى وفاته في يوم 28 أغسطس 1984م .
ثانيآ :
الإمام/ الهادي المهدي ، اغتيل في عام 1970م :
(أ )- في يوم الأحد 29 مارس من العام 1970م وبعد الإنتهاء من صلاة الفجر قرروا أنصار الإمام الهادي المهدي الخروج في مسيرة إحتجاجاً على معاملة النظام المايوي الذي كان يتحكم في مصائر البلاد والعباد آنذاك ، ومعاملة الضباط لطائفة الأنصار بالتحقير والهزاء منهم ، وخرجوا ايضآ لينددوا بالأحداث التي وقعت لقادتهم في الجزيرة أبا في يوم الجمعه 27 مارس من الشهر نفس ، اتصل النميرى يوم الاربعاء 25 مارس بعضو مجلس الثورة الرائد/
زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر المكلف برئاسة هيئة الأركان بالانابة لارسال قوة من الخرطوم لاعتقال السيد الهادى قبل الساعة السابعة صباح يوم الخميس 26 مارس.
(ب)- تم عقد اجتماع فى نفس اليوم بالقيادة العامة وتم فيه تعيين العقيد أحمد محمد أبوالدهب ليكون قائدا للقوة المتجهة الى الجزيرة ابا. بلغت القوة الجزيرة أبا يوم الخميس 26 مارس ، كانت الخطة تقضى بان تقوم سرية المظلات بقيادة النقيب/ سيداحمد عبدالرحيم بتطبيق السرايا ، وتنتظر بقية القوة بميدان الصلاة ويتم مخاطبة السيد الامام ثم يعقب ذلك الدخول للقصر لتنفيذ العملية ، بدأت القوات فى الدخول للجسر ولكنها لم تستطيع لان حشود الأنصار كانت قد اعترضت طريقها وازاء ذلك رأى العقيد/ أبوالدهب أن يذهب لمقابلة الامام الهادى ويفاوضه.
(ج)- فى خطبة صلاة الجمعة خاطب الامام الهادى المهدى المصلين قائلآ انه قد توصل الي اتفاق مع العقيد/ أبوالدهب وحمله شروطه التي قبلها العقيد ، ولكن ومادرى الامام الهادي أن العقيد أبو الدهب قد عمد الى الحيلة والخديعة بالموافقة لينجو من قبضتهم ، لم يتوقع الأنصار أى نوع من الهجوم عليهم بعد هذه الخطبة المطمئنة . لكن الرئيس النميرى كان قد اصدر اوامره لضباطه وجنوده بمحاصرة وتطويق الجزيرة "أبا" من الضفتين الغربية والشرقية ، تحركت القوات بقيادة العقيد أحمد محمد أبو الدهب وكانت تتكون من سرية مظلات وسرية مهندسين فصيلة موتر مظلات -عنصر مدرع من صلاح الدين كماندو وبيردوم ، فوجئوا أهل الجزيرة باصوات الاليات والمدرعات.
(د)- عندها انطلق محمد الحسن احيمر (الذى حكم عليه بالاعدام فى أحداث الجزيرة ابا ثم خفف الحكم للتأبيد ثم أطلق سراحه بعد صدور عفو عام) ، وهو من قبيلة حمر وكان رأس الرمح وقائد الأنصار فى تلك الساعات من يوم الجمعة ، يصفه عارفوه بأنه على درجة من الوعى والابانة وطلاقة اللسان ، انطلق نحو السراى وقابل السيد الهادى الذي كان قد فوضه السيد الامام بتنظيم الأنصار ، توجه السيد محمد الحسن الى جموع الأنصار وطالبهم بالثبات لأنهم على حق والآخرين على باطل وأخذ يهلل ويكبر ومتحدثا عن شرف الدفاع عن الأرض والعرض.
(ه)- في تمام الرابعة وخمس دقائق اشتبكت هذه القوة العسكرية بالأنصار ، وفى نحو الساعة السادسة طلب ضابط القوة تدخل سلاح الطيران ، وتقدمت سرية المظلات عند الجسر لتكمل عملية التطويق ولكن حشود الأنصار استهانت بالموت واندفعت نحوهم من الجانب الشمالى من داخل الجزيرة ابأ ، والتحمت بهم، عندها أوقف العساكر النار وبدأوا يقاومون هجوم الأنصارالشديد بأطراف بنادقهم لئلا يحصدهم الرصاص، ثم بد أ العساكر يتقهقرون للخلف حوالى الف ياردة. اتجه قائد القوة الى كوستى وأبلغ القيادة: (بفشل الهجوم وابادة نصف قوة المشاة وان نصف القوة المدرعة قد دحرت، والأنصار فى طريقهم لكوستى، وتم ابلاغ البيان اعلاه ما ذكر للقيادة بالخرطوم ،(تبين لاحقا ان المعلومات التي قام بابلاغها قائد القوة غيرصحيحة)!!، جمع الأنصار جنائزهم من القتلى فى الجاسر والجزيرة ابأ يوم الجمعة وحده ثلاثة وتسعين جثة (لا توجد اي احصائية بعدد الضباط والجنود الذين قتلوا في هذه المعارك).
(و)- قام الطيار/ حسني مبارك بقصف الجزيرة ابأ بطلب من النميري للرئيس جمال عبدالناصر الذي توفي بعد هذه الاحداث في 28 سبتمبر 1970م. رغم مرور (50) عام علي قصف الطائرات المصرية الجزيرة "ابأ"، ترفض بشدة الحكومة السودانية والمصرية الكشف عن حقائق ما جري من قصف علي الجزية ابأ.
(ز)- بعد تلك الأحداث الدامية التي وقعت بالجزيرة ابا ، اتجه الإمام الهادي مباشرة للهجرة شرقا ، فعثرت عليه شرطة الحدود بالقرب من مدينة الكرمك مع جماعة من المرافقين ، وضرب بالسلاح قبل معرفة هويته ، وبعد معرفة هويته من قبل القوة التي عثرت عليه تم تبليغ سلطات الخرطوم وصدرت الأوامر بتصفيته فترك لينزف حتى الموت واغتيل رفيقيه بشكل بشع ، ودفنوا جميعا سرا حيث أن النظام العسكري لم يعترف بقتله حينها ولم يعرف مكان دفنه إلا في عام 1986م حيث نقلت رفاته في موكب مهيب إلى قبة الإمام المهدي بأمدرمان ، منع الرئيس النميري الصحف المحلية وباقي الاجهزة الاعلامية من نشر اي معلومات او اخبار تخص احداث ودنوباوي والجزيرة "ابأ".
(ح)- كتب محمد حسنين هيكل مقالة افاد فيها ان الامام الهادي المهدي مات مسمومآ نتيجة تناوله فاكهة مسمومة (مانجو) في مدينة كسلا ، وكان هيكل قد قال هذا الكلام في برنامج "تجربة حياة" الذي بث من المحطة الفضائية "الجزيرة". رفض محمد حسنين هيكل رفضآ قاطعآ اي دور للقوات المسلحة المصرية في معارك الجزيرة "ابآ". بعد تنحي محمد حسني مبارك من السلطة في فبراير 2011م ، قامت بعض الصحف المصرية ونشرت الكثيرعن مبارك االذي شارك في معارك السودان.
ثالثآ: اغتيال السفير الامريكي في الخرطوم:
(أ)- منظمة (ايلول الاسود) تقتل السفير الاميريكي في الخرطوم ، جاءت الاخبار في يوم 2/ مارس عام 1973م ، انه وعندما كان الرئيس السابق جعفر نميري محتفيآ بضيفه الكبير الامبرطور/ هيلا سلاسي وضيوفه الكبار ، واقام علي شرفهم حفل عشاء بديقة القصر ، وكان نميري في قمة سعادته في هذا اليوم (3/ مارس 1973م) ، وهو اليوم الذي دخل تاريخ السودان باسم (يوم الوحدة الوطنية) ، والذي تم فيه الاتفاق الكامل مابين قادة (الأنيانيا) والحكومة السودانية علي وقف العمليات الحربية تمامآ بين الطرفين ، وتوقيع اتفاقية سلام تمهيدآ لوحدة وطنية تحقق الرخاء والسلام في البلاد ، وايضآ بينما كان نميري سعيدآ بقدوم الامبرطور هيلاسلاسي لحضور احتفالات السودان بعيد الوحدة الوطنية جاءه مسرعآ مدير ادارة مراسم القصر ليخبره ان مجموعة مسلحة تابعة ل(منظمة ايلول الاسود الفلسطينية) قد قامت باحتلال السفارة السعودية في منطقة العمارات واحتجزت السفير السعودي وضيفه السفير الامريكي (كليو نويل) واربعه دبلوماسيين اخرين كانوا في ضيافة السفير السعودي ، نزل الخبر نزول الصاعقة علي نميري الذي كان صديقآ حميمآ للفلسطنيين ، وهو من انقذ لهم ياسر عرفات من موت محقق ابان حصار القوات الاردنية لمعسكرات الفلسطينيين ودكتها بالقنابل ، وقتلت وقتها القوات الاردنية نحو (5) ألف فلسطيني في سبتمبر عام 1970م وهي الاحداث التي دخلت التاريخ باسم (ايلول الاسود).
(ب)- قامت المجموعة الفلسطينية المسلحة في الخرطوم بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام باغتيال السفير الامريكي والقائم بالاعمال البلجيكي انتقامآ وثارآ لاحداث (اولمبياد ميونيخ) التي راح ضحيتها عدد من اعضاء المنظمة الفلسطينية)، وكان الفلسطينين قد طلبوا الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيو المهجر في الأردن والا سيقومون بقتل الرهائن في السفارة السعودية ، بعد رفض الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون مطالب الفلسطينيين ، قامت جماعة (أيلول الأسود) داخل مبنى السفارة باعدام (3) غربيين (سفيران أمريكيان وقائم بأعمال السفارة البلجيكية) وإطلاق سراح الدبلوماسيين الرهائن العرب ، وبعد هذه الاغتيالات سلموا جماعة (أيلول الأسود) أنفسهم إلى الشرطة السودانية ، وحكمت المحكمة السودانية بالسجن المؤبد.
(ج)- عندما أمر الرئيس جعفر النميري بالإفراج عن الفلسطينيين المسجونيين في سجن كوبر ، غضبت الحكومة الأمريكية من قرار الرئيس السوداني واعتبرته إهانة للسياسة الأمريكية ، وقطعت علاقاتها مع الخرطوم لأشهر قليلة.
رابعآ : اغتيال القائم بالاعمال البلجيكي داخل منزل السفير السعودي.
قتل في نفس الحفل السفارة السعودية الدبلوماسي البلجيكي غاي عيد الذي تعرض لضرب مبرح . بعدها استسلم الإرهابيون وحكم عليهم بالسجن. تم ترحيلهم قبل قضاء مدة عقوبتهم .
خامسآ : محاولة اغتيال الفريق/ جون قرنق :
في سنوات حكم الرئيس السابق جعفر النميري (1969م – 1985م) ، وتقول احداث ذلك الزمان ، انه وبعد تطبيق النميري "قوانين سبتمبر 1983م" قرر قرنق البقاء في القوات المسلحة وغادر الخرطوم الي محافظة بحر الغزال معقل الدينكا ، وهناك جمع عدد كبير من المقاتلين واعلنوا عن تمردهم ضد الوضع الاسلامي الجديد ، برزت هذه القوة كمجموعة لم تقدر الحكومة في الخرطوم علي مجابتها خصوصآ بعد ان اعلنت بعض دول الجوار اقوي تضامنها مع قوات قرنق . جرت سبعة محاولات لاغتيال جون بعد دخوله الغابة عام 1983م ، اقوي محاولة اغتيال جرت في العاصمة الكينية نيروبي عندما هاجمت مجموعة من المسلحين التابعين لفصيل معارض لقرنق ، الفندق الذي نزل فيه قرنق تعرض لضرب مكثف بالمدافع الرشاشة والقنابل ال يدوية ، الفريق/ قرنق كان وقتها داخل الفندق، ونجا من عملية الاغتيال بسبب الاحتياطات الامنية الكثيفة التي كانت حول الفندق وبداخله .. جرت المحاولة في مارس 1984م ، هذه المحاولة التي استهدفت قرنق لم تكن الاولي، فقد سبقتها من قبل عدة محاولات تمت باتفاق مسبق وتعاون بين مجموعة المعارضين المسلحين من قبيلة الشلك وجهاز الامن القومي.
سادسآ : اغتيال الراحلة/ عوضية عجبنا:
(أ)- جاء الاخبار في يوم الثلاثاء وافادت ، ان شرطة النظام العام إغتالت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 6/ مارس 2011م ، المواطنة عوضية عجبنا جبريل شرنوف بالديوم الشرقية (الخرطوم) في إطلاق نار غير مبرر على مدنيين عزل ، ودفنت صباح الثلاثاء في موكب غاضب. وتوالت التظاهرات في الديوم طيلة يوم أمس الثلاثاء واشتعلت نيران الإطارات في شوارع المنطقة ولم تنطفيء حتى آخر الليل. وفي جولة ل(حريات) حول المنطقة أمس شهدت الحشود المكثفة لقوات القمع طيلة اليوم ، والاحتجاجات التي يقودها شباب الحي فتهجم عليهم قوات القمع بالضرب المبرح والاعتقالات المكثفة وإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع ، وقد علمت صحيفة (حريات) أن هناك عدد كبير من المعتقلين بالقسم الأوسط بالخرطوم ولكن العدد غير معروف تحديدا ، كما هناك عدد من الإصابات جراء الضرب بأعقاب البنادق والعصي والذي يتم بوحشية بالغة. وهناك إصابات سببها إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع على المواطنين ، وعلمت (حريات) أن إحدى المواطنات وهي أمنية عباس قد أصيبت بعبوة في وجهها ولا زالت تعاني من الإصابة البالغة.
سابعآ : الطالب/ على ابكر موسى :
وقعت حادثة اغتيال على ابكر موسى الطالب من دارفور بجامعة الخرطوم وجرح اخرين من قبل الاجهزة الامنية بالخرطوم :- اغتيل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة الخرطوم برصاص الاجهزة الامنية في يوم 11/ مارس 2014م ، وتم جرح واعتقال عدد آخر من طلاب دارفور عقب تنظيمهم لمخاطبة سياسية داخل جامعة الخرطوم امس الثلاثاء ، تندد بالصمت الحكومي على مستوى المركز على اعمال القتل والنهب والتشريد الجارية ضد المدنيين في دارفور بمناطق جنوب شرق نيالا وسرف عمرة والمحليات الشرقية لولاية شمال دارفور الطويشة واللعيت , وقال شهود لراديو دبنقا ان الاجهزة الامنية استخدمت العنف المفرط تجاه الطلاب الذي خروجوا ايضا من الجامعة في مسيرية سلمية لتسليم مذكرة للامم المتحدة ضد العنف وعمليات القتل الجارية في دارفور ، تصدت لهم الاجهزة الامنية بعنف مستخدمة الرصاص الحي والعصي والغاز المسيل للدموع ، حيث ادى لمقتل الطالب على ابكر موسى ادريس الطالب بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم.
ثامنآ : الشهيدة / مشاعر محمد عبد الله :
تعتبر الطفلة الشهيدة/ مشاعر محمد عبد الله (سنة ونصف)، اصغر شهداء انتفاضة مارس- ابريل 1985م ، واصل الرواية، انه في يوم 27/ مارس 1985م ، قام احد من رجال جهاز الأمن باطلاق رصاصة من مسدسه بهدف تفريق مظاهرة اندلعت في الخرطوم ضد نظام النميري ، فاستقرت الرصاصة في صدر الطفلة مشاعر وهي في احضان امها.
تاسعآ : محاولة اغتيال البشير:
كتبت الصحف في يوم 19/ مارس 2016م عن نجاة الرئيس السوداني البشير من محاولة اغتيال ومقتل (2) من حراسه:
(أ)- نجا الرئيس السوداني عمر البشير من محاولة اغتيال, بحسب بيان صادر عن الرئاسة السودانية بالخرطوم اليوم السبت إن عنصرين من حرس الرئاسة لقيا مصرعهما بعد أن هاجمهما شخص قتل فيها بحسب ما أعلنت الحكومة السودانية ولا تزال ملابسات الحادث غامضة. وقال البيان "تعدى شخص مسلح على بوابة القصر الجمهوري الواقعة من الجهة الغربية ، ولم يستجب لنداء التوقيف متخطيا الحاجز الأمني ، وأصاب أحد الحراس مستخدما القوة مما أجبر قوة الحراسة على استخدام القوة تجاهه وأطلقت عليه الرصاص وأصابته في مقتل".
(ب)- وأضاف البيان أن "اثنين من الحرس قتلا"، وأفادت المعلومات أن تصرف المعتدي يشير إلى أن حالته غير طبيعية وتوالي السلطات الآن تحرياتها المكثفة لكشف المزيد من المعلومات عن الشخص المعتدي"،
ولا تزال حتى الان ملابسات الحادث غامضة حيث يجمع المراقبون على انها محاولة لاغتيال البشير المتهم بجرائم دولة خطيرة وابادات حيث تطالب المحاكم الدولية باعتقاله).
عاشرآ : مجزرة (الضعين):
(أ)- في يوم 27/ مارس عام 1987م ، وتحديدآ في زمن حكم الصادق المهدي- وقعت مجزرة في الضعين وطالت ارواح (3700) من ابناء وشباب الدينكا ، فقد كانت قبيلة "المعاليا" تحتفظ بنحو ألف وسبعمائة من الأطفال والفتيات ونساء الدينكا في وضعية الرق ، من بين مجموع (5000) دينكاوي يعيشون في منطقتة "المعاليآ"، رجال قبيلة "الرزيقات "كانوا يشاركون جيرانهم "المعاليآ" في تجارة الرق.
(ب)- وقعت مشاحنات بين "الرزيقات" وشباب الدينكا ، تطور الي وقوع مجزرة شاركت فيها قوات حكومية ، يتحمل الصادق المهدي وزر هذه الجريمة باعتبار انه كان وقتها رئيساً للوزراء ، وسكت عن المجزرة رغم علمه التام بها قبل وقوعها!! .
احدي عشر :
محاولة اغتيال الدكتور/ عبدالله حمدوك :
(أ)- جاء خبر نشره موقع "بي بي سي باللغة العربية" في يوم الاثنين 9/ مارس 2020م ، ان السلطات السودانية ووسائل الإعلام الرسمية اعلنت عن نجاة رئيس الوزراء ، عبد الله حمدوك ، من محاولة اغتيال ، اليوم الاثنين ، في هجوم ب"عبوة ناسفة" استهدف موكبه في العاصمة الخرطوم. وقال حمدوك على تويتر : "أود أن أؤكد للشعب السوداني أنني في خير ، وفي حالة جيدة"، وإن الحادث لن يكون إلا بمثابة "دفعة إضافية لمسيرة التغيير في السودان". كشف وزير الإعلام السوداني، فيصل صالح، مزيدا من المعلومات عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة ، عبد الله حمدوك في وقت سابق اليوم في الخرطوم وفي مؤتمر صحفي، قال صالح إن موكب حمدوك تعرض صباح اليوم إلى "هجوم إرهابي" أثناء سيره من منزله إلى رئاسة مجلس الوزراء. وأضاف أن الموكب تعرض إلى تفجير وإطلاق رصاص في منطقة كوبري كوبر شمال شرقي الخرطوم . وكانت المعلومات قبل المؤتمر الصحفي تفيد بأن محاولة الاغتيال تمت عبر تفجير فقط، لكن إطلاق النار يعني أن منفذي الهجوم كانوا بالقرب من المكان. وأظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيون إقليمية ووسائل للتواصل الاجتماعي موكبا وبه عدد من السيارات الرياضية المتعددة الأغراض البيضاء التي لحقت بها أضرار وسيارة تعرضت لأضرار جسيمة.
(ب)- قال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، الأربعاء، إن السلطات أوقفت عددا من المشتبه في تورطهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مشيرا إلى وجود أجانب بينهم.
(ج)- وأضاف الوزير السوداني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه الاعتقالات ليست الأولى في حملة مكافحة الإرهاب، لأن الأجهزة الأمنية في البلاد فككت خليتين إرهابيتين، خلال الشهرين الماضيين. تُعدُّ محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك غريبةً على المجتمع السوداني، إذ لم تكن ثقافة التسامح بعيدة من عقل وقلب السودانيين . فعلى الرغم من أزمة الوحدة المتنوعة، إلَّا أنَّ السائد في التاريخ الاجتماعي والسياسي يعجُّ بما يوضح التكيُّف مع الآخر المختلف. ولم يصل السياسيون إلى مرحلة الفجور في الخصومة، إلَّا في عهد الرئيس السابق عمر البشير، فقد أصلت حكومته نظرية المؤامرة والخوف من الآخر، ومارست تمييزاً بين المواطنين أفضى إلى فصل جنوب السودان، بعدما أفنت موارد البلاد في الحرب، ثم أعلت من النزعة القبلية والعربية الإسلامية في تعاملها مع المكونات الأخرى.
8- خبر له علاقة بالمقال:
الاغتيالات السياسية في السودان .. المخاوف تتمدد
12 فبراير , 2023م : – ادت المخاوف والتحذيرات من تمدد ظاهرة الاغتيالات غير الموجودة في السياسية السودانية إلى العلن مرة أخرى بعد محاولة اغتيال والي ولاية وسط دارفور أمس الأول الجمعة من قبل مسلحين عقب عودته من جبل مرة .. ما فتح الباب للتساؤل حول عودة الدم في السياسة السودانية ، وعن مدى انعكاس حالة الاحتقان السياسي على رد الفعل العنيف خصوصًا في ظل الدوافع المبهمة وغير المعلومة للجهات المنفذة.
9- واخيرآ ، يا تري ماذا يحمل لنا مارس "شهر المحن والكوارث" في جعبته هذا العام من مفاجأت واحداث؟!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.