1- بمناسبة الذكري (12) عام على قصف الطائرات الحربية مدينة بورتسودان ، أعيد تجديد الحدث الذي ولد فيما بعد "التطبيع". 2- عودة إلى حدث قديم ومنسي تمامآ وقع في يوم الثلاثاء 5 ابريل 2011م اسرائيل تقصف سيارة برادو داخل بورتسودان: جاءت الاخبار المحلية والعالمية في يوم الثلاثاء 5 أبريل 2011م وافادت ، ان طائرة اسرائيلية قد قصفت سيارة برادو تحمل الرقم (09383) داخل مدينة بورتسودان ، وقع حادث القصف صباح يوم الثلاثاء 5 أبريل 2011م -الساعة 7:45 صباحا- عند مدخل المدينة في حي (اللالوبة) الواقع على بعد (500) متر من رئاسة الدفاع الجوي بمدينة بورتسودان ، وادى الانفجار الى مقتل سائق العربة المواطن ناصر عوض الله أحمد سعيد (65) عاما تاجر ببورتسودان ، القتيل من قبيلة العبابدة ، -وحسب اقوال شهود عيان وقتها- ان القصف علي السيارة قد تم بواسطة طائرة اسرائيلية بدون طيار من نوع (شوفال) ، التي باستطاعتها الوصول الى مسافة تقارب أربعة آلاف كيلومتر دون التزود بالوقود ، كما تبلغ حمولتها نحو طن. وقال مصطفى منذر نائب الدائرة (10) القومية في تصريح له ، إن الطائرة ظلت تتابع العربة حتى قصفتها ، موضحاً أن شهود عيان كانوا يتابعون الطائرة حتى قصفت السيارة. تأكد مقتل صاحب السيارة ، رواية الشرطة تحدثت عن ان الانفجار وقع من داخل السيارة. -حسب المصادر من المدينة-، أن القتيل هو نفسه صاحب السيارة. ويشتبه ان له علاقة بتجارة السلاح ويقوم بعمليات تهريب واسعة للسلاح الي قطاع غزة الفلسطينية. في السياق ذاته ، أفادت صحيفة «الجريدة» الكويتية نقلا عن مصادر خاصة أن «السيارة التي استُهدفت بغارة جوية قرب مدينة بورتسودان ، كان يستقلها أحد كبار مهربي الأسلحة في العالم ، وهو المسؤول عن تهريب الأسلحة من إيران الى حركة «حماس» في قطاع غزة عن طريق السودان ومصر . – انتهي – 3- عندما قصفت اسرائيل مدينة بورتسودان في 5/ ابريل 2011م ، صدرت (وقتها) تصريحات كثيرة من مسؤوليين كبار اكدوا فيها ان الخرطوم سترد الصاع (صاعين) لاسرائيل في الزمان والمكان المناسب . ظللنا اثني عشر عام ننتظر تحقيق الوعد عمل بالقول المعروف (وعد الحر دين عليه) ، ولكن مع الاسف ما رأينا خلال هذه السنوات الا القصف علي دارفور وجبال النوبة ، احيانآ علي السودان الجنوبي ، وامتد القصف علي اليمن ، وتساءلت الجماهير متي سيكون الرد السوداني علي تل أبيب بدل عن العاصمة ودارفور واليمن؟!! وتحقيق الوعد قديم الذي قطعه الحزب الحاكم علي نفسه؟!! . 4- بعد وقوع حادث القصف الاسرائيلي علي بورتسودان عام 2011م ، وقع قصف اسرائيلي اخر كان أشد قوة من القصف الاول ، ففي يوم الثلاثاء 23/ أكتوبر 2012م عند منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينيتش) وقع انفجار في مصنع "اليرموك" للذخائر جنوب العاصمة الخرطوم ، وعادت الطائرات الاسرائيلية الى قواعدها في تل أبيب بعد القصف الذي تم بنجاح تام. 5- عندها عرف المشير/ البشير ومن معه في الحزب الحاكم وجنرالات المؤسسة العسكرية ، أن القوة العسكرية الاسرائيلية في قدرة القوات المسلحة بكثير ، وأن السودان لا يستطيع بأي حال من الاحوال رد الصاع صاعين ، وأنه ما من حل آخر أمام الحزب الحاكم لتجنب المزيد من الضربات الاسرائيلية واتقاء شرها إلا الهرولة للتصالح مع "دولة العدو!!". 6- خلال السنوات الماضية – وتحديدا في عام 2017م – تعالت بشكل مفاجئ في داخل حزب المؤتمر الوطني أصوات بعض الشخصيات السياسية رفيعة المستوي وقتها تطالب ب"تطبيع" كامل مع اسرائيل ، وانه لا غضاضة في علاقات قوية ومتينة طالما الفلسطينيين أنفسهم اعترفوا بدولة اسرائيل علانية في النرويج ، وقاموا بتوقيع اتفاقية اسلو : (تعتبر اتفاقية أوسلو ، التي تم توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993م ، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عرفات. وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ، التزم بموجبها الأطراف بالآتي (بالترتيب) : التزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات). 7- قام الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان في يوم الاحد/ 2/ فبراير 2020م بزيارة سرية للغاية الي منتجع "عنتيبي" في أوغندا ، ولم يصطحب معه أيّ مسؤول في الدولة ، وهناك اجري لقاء مع رئيس الوزراء وقتها بنيامين نتنياهو ، صرح في الصحف ووسائل الإعلام : "لا عداء بين السودان وأيّ طائفة أو دين أو جهة". 8- تجئ في يوم الاربعاء 5/ ابريل الجاري الذكرى الثانية عشر عام على القصف الاسرائيلي الذي خرج من ذاكرة ملايين السودانيين رغم انه قصف اجبر البرهان على الهرولة الى نتنياهو على امل "تطبيع" كامل بدأ يتطور يوم بعد يوم شئنا ام ابينا.