أعلنت لجان المقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم، مباركتها عملية «طوفان الأقصى» واعتبرت أنها رد حاسم على جرائم الاحتلال وعلى قادة الأنظمة التي تقف خلف الكيان الصهيوني وتدعم التطبيع. وقالت لجان أحياء الخرطوم بحري في بيان لها أمس: «نبارك للشعب الفلسطيني وكتائب المقاومة بالعملية البطولية الواسعة النطاق المكللة بالظفر والانتصار والروح المعنوية التي بثت من جديد في نفوس المقاومين ضد الاحتلال». وأضافت: «في هذه اللحظات تتقاسم الشعوب المآسي والوجدان المشترك بالقضية وتواجه صلف الأنظمة العسكرية الصهيونية والنصر آت». وأشار البيان إلى أن «طوفان الأقصى رد حاسم على جرائم الاحتلال والأنظمة تقف خلف الكيان الصهيوني وتدعم التطبيع أو الحياد». ولفت إلى أن «قضية الشعب الفلسطيني قضية حق، والحق لا يموت ولو بعد حين». وأكدت اللجان أنه «بالرغم من الأزمة السياسية والمنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد فإنها لن تظل مكتوفة الأيدي أمام ما يمر به الشعب في فلسطين ومن هم تحت الحصار وبين زخات الرصاص والموت والجوع». ودعت قوى الثورة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية السودانية إلى «تصدير موقف موحد في مواجهة الاحتلال الصهيوني وإرسال رسالة واضحة من السودان لبقية شعوب العالم العربي والدولي أن الخرطوم مازالت على مقررات اللاءات (لاصلح، لا اعتراف، لا تفاوض)». وسبق أن أعلنت أحزاب سياسية سودانية مواقف داعمة لتحرك المقاومة الفلسطينية. وقال الحزب الشيوعي السوداني، إن «حركة المقاومة الفلسطينية تستمر في تحدي آلة الحرب الفاشية الصهيونية بالمزيد من البذل والنضال والتضحية». ورأى أن «السودان وفلسطينالمحتلة يواجهان عدوا مشتركا وهما في خندق المقاومة لكل مشاريع الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية». وبين أن «الشعب السوداني يقاوم ويصادم مشاريع التسوية من أجل إيقاف الحرب الدموية واسترداد الثورة ويمد أيديه لعناق ثوار فلسطين وقوى المقاومة الشعبية». يذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعربت عن قلقها إزاء التطورات الخطيرة في فلسطين، وجددت دعم السودان للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في دولته المشروعة. ودعت السلطات للالتزام بقرارات الشرعية الدولية وحماية المدنيين الأبرياء. وفي سياق متصل، قال القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، وجدي صالح: «أثبتت هذه العملية طوفان الأقصى التي تعد أكبر عملية عسكرية في مواجهة الاحتلال الصهيوني منذ العام 1973 أن الإيمان بحتمية الانتصار وإنهاء الاحتلال هو أهم عامل من عوامل النصر». وتابع في تدوينة له في «فيسبوك»: «هذه العملية أشاعت روح الأمل والانتصار وسط كل دعاة التحرر ومكافحة العنصرية في العالم». وزاد: «ستظل القضية الفلسطينية القضية المركزية لكل دعاة التحرر في العالم وستظل قضية العرب المركزية وحتما ستنتصر». إلى ذلك، علق وزير النقل في حكومة الانتقالية السابقة، هاشم أبنعوف، على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي قائلا: «هل نحن نشاهد الآن تصفية جميع سكان غزة، أكثر من مليوني إنسان بمباركة جميع دول العالم تقريبا، ولو لم يتم إيقافه ستكون المجزرة الأكبر في تاريخ العالم، أمام هذا السقوط سنذكر أنفسنا ولن نغفر لها». وزاد: «القهر والحروب والعنصرية والاضطهاد زكمت أنوفنا في كل مكان». يشار إلى أن السودان كان قد وافق على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. وفي فبراير/شباط من هذا العام زار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخرطوم، وكشف عن تقديم تل أبيب مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام، ونددت حينها قوى سودانية معارضة بهذه الخطوة، التي يبدو أنها تعثرت بعد اندلاع الحرب في السودان حيث أشارت تقارير صحافية الى تلقي قوات «الدعم السريع» دعما إسرائيليا شمل أسلحة متطورة ومعدات وأجهزة تجسس.