على ماذا افوض الجيش ؟ اذا كان للحرب لا يحتاج تفويضا لوظيقته التي تاسس عليها هل افوضه على ادارة شؤون البلاد ؟ للاجابة على هذا السؤال اقرأ المقال فرق كبير بين اني احب جيش بلادي وبين ان ارفض الحكم العسكري . انا احب جيش بلادي اذا خاض حربا ضد اي عدو خارجي واقف معه لكنني ضد حكم العسكر . ولا ننسى تصريحات وتهديدات قادة الجيش ايام الثورة وكيف كانوا يصفون شباب الثورة ولا ننسى تحسرهم في تسجيلات موجودة على الوسائط علي هتافات الثوار ضد الجنحويد .. مع انه المدنية تعمل علي تاسيس جيش قومي محترم يحترم خصوصيته وتطويره. العسكر ثقافتهم ودراستهم ليس لادارة الدولة ومهمتهم الاساسية هي الحرب وحراسة الدولة وحراسة الحكومة المدنية واما ادارتهم للدولة ستكون كادارة حرب ويريدون من الجميع اطاعة الاوامر وكل من يعارض افكارهم فهو عميل وطابور خامس ففي حالة الحرب كل من يعارض اوامر القائد فهو طابور خامس وليس هناك جملة انني اقترح او انني ارى فكل من يرى او يقترح غير الذي يريده او يراه القائد فهو خائن ويتم معاقبته تخيل انك تقوم بتفويضه ليحكم بهذه العقلية. العسكري يرى انه من حق اي فرد ان يضرب اي مدني ان كان يستحق الضرب لانه يمثل السيادة الكاملة وبقية المواطنيبن عباره عن عبيد وما علي المواطن الا ان يتبع اوامره ولا يحاسبوه ولا يسالوه وهذه العقلية كانت العقبة الكؤود في التحول الديمقراطي المدني وانهم لا يريدون ان يكونوا تحت ادارة المدنيين فلا تحلموا بحكومة مدنية يكون العسكر تحت ادارتها لانها ببساطة تعني حرمانهم من سلطتهم المطلقة وحرمانهم من امتيازاتهم. والماساة الحقيقية قطاع كبير من المشوشة عقولهم نقلوا علي صفحاتهم (هاشتاق افوض الجيش) ولا ندري تفويض على ماذا . هل تفويض للحكم ؟ وهذا النوع من التفكير يرجع الى ان الشعب الذي عانى من الاستبداد فترة طويلة يتواءم مع الدكتاتورية والعسكرية حتى لو قمعه او قتله . واما عن الاسلاميين لا استبعد تفويضهم الجيش للحكم فهم لا يعارضون الاستبداد ولا يرفضونه من حيث المبدأ الا اذا ساءت نتائجه . وعلمنا التاريخ انهم يستعملونهم وعندما تنتهي المهمة يلفظوهم ولكنهم لا يريدون التعليم من التاريخ.