رحب الزعيم الايراني الاعلى الاحد بالانسحاب المزمع للقوات الامريكية من العراق المجاور واصفا اياه بانه انتصار "ذهبي". ويعتزم الرئيس الامريكي باراك اوباما سحب قواته البالغ قوامها 40 الفا من العراق بحلول نهاية العام بعد فشل مفاوضات حول بقاء بعض القوات فيما يقول بعض الساسة الامريكيين انه يمكن أن يعطي طهران مساحة أكبر لتأكيد نفوذها. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قوله بعد اجتماع مع مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراقي ان "الموقف الموحد لكل القبائل والديانات في العراق بشأن الضغط الامريكي للحصول على حصانة قضائية لجنودها المحتلين واكراه امريكا في نهاية الامر على الخروج من العراق يمثل صفحة ذهبية في تاريخ هذا البلد". وتغادر القوات بعد اكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003. ورحبت طهران بسقوط صدام حسين بالمقابل تنتقد على الدوام التدخل العسكري الامريكي. وفي الوقت الذي تعيد فيه بناء علاقات مع عراق ما بعد صدام تزداد علاقات ايران مع الولاياتالمتحدة سوءا. وتحذر واشنطنطهران من الاستهانة بوجودها العسكري الكبير في دول أخرى مجاورة. وقطعت الدولتان العلاقات بعد أن اقتحم طلاب اصوليون السفارة الامريكية في طهران اثر الثورة الاسلامية في عام 1979. وسخرت طهران من اعلان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء بشأن خطط لاقامة "سفارة افتراضية" على الانترنت للتواصل مع الايرانيين. وقال محمد رضا كاشفي وهو عضو في ميليشيا الباسيج لوكالة فارس شبه الرسمية "اذا كانت امريكا تريد فتح سفارة افتراضية في ايران فان الضباط الشبان في الحرب الناعمة سيحتلونها ايضا". وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني ان "كلينتون تمزج الدبلوماسية بلعبة". وقالت كلينتون ان "السفارة الافتراضية" على الانترنت ستفتح بحلول نهاية العام وسوف تعطي الايرانيين معلومات عن التأشيرات وغيرها من البرامج. وقال وزير الخارجية علي اكبر صالحي يوم السبت ان ايران تريد علاقات مع جميع الدول باستثناء اسرائيل لكن سياسة الولاياتالمتحدة تجعل اي تقارب مع واشنطن مستحيلا. ولم يستبعد اوباما العمل العسكري اذا استدعى الامر لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية وهو ما تنفي طهران انها تسعى اليه. وتضغط واشنطن لفرض عقوبات جديدة على ايران بعد كشف النقاب عما تقول انه مؤامرة ايرانية لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.