أعلن علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية في مخاطبة جماهيرية علنية في ميدان الجيش في الفاشر برنامج الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة، والتي أسماها بالسودان الجديد ربما تيمناً ببرنامج السودان الجديد الذي بموجبه وقع على إتفاق السلام الشامل الذي تلكأ في تنفيذه حتى أودى بإنقسام الوطن إلى نصفين قابل للزيادة فيما إذا بقت حكومة المؤتمر الوطني على سدة الحكم، وقال علي عثمان ان برنامج السودان الجديد يأتي "نصرة للرحمن وتدميراً للشيطان"، وفي الوقت ذاته حرض مواطني دارفور على القتال ودعم القوات المسلحة كما فعل الرئيس البشير من قبل في ذات المكان في العام 2004، وقال "اركبوا معاها الخيل وأدعموها بالرجال وأدوها الحكامات" في محاولة منه لإزكاء نار الفتنة القبلية والفرقة والشتات التي خمدت بعدما توقفت المليشيات الحكومية المنظمة وإمتنعت عن مواصلة القتال وقتل المدنيين والابرياء وسفك الدماء دونما وجه حق، وبعدما أدركت تلك المليشيات أن القتال بالوكالة في دارفور أدى بهم في نهاية المطاف إلى إرتكاب أبشع أنواع الجرائم في حق أهلهم وفرق جمعهم وأوصل بعضهم إلى حبل المحكمة الجنائية الدولية، وبالمقابل وعدهم "بالسعي لتوفير متطلبات الحياة الكريمة والخدمات وتأمين الإقتصاد والثروات وتنفيذ إتفاقيات السلام وإنزالها لأرض الواقع" كما حذر علي عثمان من مغبة "الخروج والتخريب والتمرد"، وأعلن "الجهاد في سبيل نصرة المظلوم في دول الجوار والعالم" ودعى إلى نظام عالمي جديد يبدأ من السودان وقال "أعداءنا هم المعزولون وجنود إبليس هم الخاسرون" وهلل وكبر معه قليلون.