تكسو ملامح وجهه بعض الشلوخ التي ينتمي صاحبها إلى قبيلة الشايقية فرغم جذوره اليمنية لا انه ينتمي إلى هذه القبيلة العريقة ،عثمان اليمني الذي قدم والده من بلاد اليمن لحفظ القران وحطت قدماه بالقرير بالولاية الشمالية فطاب له المقام هناك وتزوج بها وأنجب ابنه البكر عثمان اليمني ،فترعرع بأرض الشمال حتى اشتد عوده والتحق بالجيش في حلايب وعمل لفترة به وبعد التقاعد عمل ترزي بأمدرمان وكان دكانه عبارة عن منتدى فني يجتمع فيه الأصدقاء ويتغنون بأغاني الدليب إلى أن أقنعه حسن حمد صديقه بجمال صوته وشجعه من أجل أن يذهب لإجازة صوته عبر الإذاعة السودانية في ذلك الوقت فكانت (إن طابت) هي الأغنية التي عانق بها آذان المستمعين في أول مرة يستمعون فيها لصوته على غير العادة من دون أن تكون الحفلات هي محطته الأولى ، فتعلم العزف على آلة (الطنبور) دون سن الخامسة عشر على يد عمه سليمان فضل ،ومنها كانت انطلاقته الفنية لكثير من الأعمال الغنائية المميزة إن طابت ، الجدي، تقولي شنو وتقولي منو ، بلادي أنا ،يالغريك شوف العين ،في تعاون فني مع شعراء كبار حيث التقى مع إسماعيل حسن في (بلادي أنا) وأيضا شكل ثنائية لوقت كبير مع الشاعر حسن الدابي . برغم غنائيته للإنقاذ والتي يرى الكثيرون أنها كانت خصما على جماهيريته إلا أن الرجل قدم تجربة تستحق الوقوف عندها ،ظل اليمني المشهور بالرمية والتي يعتبر هو المبتدع لها يقيم صالونه اليمني الفني بمنزله بمنطقة جبرة والذي شكل منتدىا يلتقي فيه مطربو الطنبور ومتلقين كثر . تعرض عثمان اليمني لوعكة صحية ألزمته فراش المرض بمستشفى بن سينا إلا انه تماثل للشفاء ، ومن هنا نرفع أكفنا بالدعاء لينعم الله عليه بتمام الصحة والعافية. الاخبار