انفضّ عنه المجاهدون والشباب والطلاب والدّبابون والعلماء والحركيون الإسلاميون النزهاء والشرفاء، وحلّ محلهم عَبَدَة السُلطة والكراسي متابعات (الراكوبة). هاجمت صحيفة خال الرئيس (الانتباهة) بقوة حزب المؤتمر الوطني خلال مقال ناقد للدكتور مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم كتبه وقيع الله حمودة شطة بعنوان (افتراءات مندور المهدي!!) في عددها الصادر اليوم الأحد 29 يناير 2012م. وقال الكاتب أن "شعبية المؤتمر الوطني تخلصت إلى الرهط وهم الجماعة ما بين الثلاثة إلى التسعة وسبب هذا التخلص والتراجع أن المؤتمر الوطني قبر مشروعه الحضاري الإسلامي في «جبّانة» نيفاشا"، وأشار الكاتب إلى الأحوال السيئة التي يمر بها الحزب الحاكم نتيجة لسياساته التي اعتبرها غير ذات جدوى قال " أن المؤتمر الوطني انفضّ عنه المجاهدون والشباب والطلاب والدّبابون والعلماء الحقيقيون والحركيون الإسلاميون النزهاء والشرفاء، وحلّ محلهم عَبَدَة السلطة والكراسي وطلاب الدنيا في أشواق النفس «اللوّامة» وهذا الانهيار الآتي التي تتابع خُطاه كحلقات عقد انفرط هي التي تزعج أمثال مندور ورفاقه ولذا تراه يرمي بسهمه نحو أهداف لم يتثبت ما هي". ويشير الكاتب وقيع الله حمودة شطة في مقالته إلى بؤر الفساد في ولاية الخرطوم موجهاً نقده لنائب رئيس الحزب الحاكم بقوله " إن على مندور المهدي أن يتجه بسهامه هذي إن كانت سامّة إلى بؤر الفساد والإفساد في ولايته وأن يدع أحاديث الصالونات وينزل إلى أحياء رعيته ليرى كيف قضى غلاء المعيشة وأزمة السكر على حياة الناس وأن يتجه إلى مراقبة بعض مؤسسات ولايته التي نقلت بعض موظفيها لبيع البيض والدواجن لبعض مزارع حلة كوكو بعد أن كانت سوقه رائجة داخل تلك المؤسسة". ويلمح الكاتب إلى أن الحزب الحاكم هو من برزت في عهده العصبيات والجهويات ويضيف "..ولكن على مندور المهدي أيضاً أن يعلم.. وهو يعلم أن الرأي العام الجماهيري في السودان يتحدث في كل مكان وأي زمان أن المؤتمر الوطني هو من عُرف في عهده صراع القبيلة والجهوية ووصلت هذه المثالب حتى مؤسسات الدولة في التوظيف والعمل". وفي دفاعه عن منبر الخال الرئاسي واتهامه للحزب الحاكم بما وصلت إليه البلاد ألمح الكاتب إلى أن المؤتمر الوطني يستغل امكانيات الدولة ويسخرها لذاته قائلاً: "والمنبر لا يمكن أن يصنف الناس لا بالمال ولا بوسائل الإعلام ولا بالسلطة، ولكن من يستغل موارد الدولة والشعب هو من يفعل ذلك.."..!!.