تباينت وجهات النظر وسط قيادات الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين بعدما أعلنت مجموعة منها عن عزمها تسجيل الحركة الإسلامية بالسودان كحزب وبعثت إلى 18 من القيادات التاريخية بالإضافة إلى استهدافها أكثر من ألفين من عضوية الحركة الإسلامية برسائل نصية؛ بدأ إرسالها منذ يوم أمس السبت بغرض الحشد لإعلان المؤتمر التأسيسي الأول للحركة الذي يضم كل المنضوين تحت فكر الحركة قبل أكثر من نصف قرن. ووجدت الرسائل النصية تجاوباً من قيادات تاريخية ومعارضة من قيادات أخرى ترى أن الخطوة غير موفقة ولم يحن أوانها بعد. وقال مصدر مطلع في الحركة الإسلامية ل(الأهرام اليوم) - كان ضمن مجموعة في مقر مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية - إن خطوة تسجيل الحركة الإسلامية تهدف إلى تفعيل العضوية في ظل التحولات السياسية التي اعقبت انفصال جنوب السودان. وأشار المصدر إلى انهم تلقوا من مسجل التنظيمات كل الاوراق التعريفية الخاصة بتسجيل الحزب والاجراءات المتبعة بذلك الخصوص. وأشار إلى اشارات من بعض قيادات المؤتمر الوطني بأن لا يستعجلوا في تسجيل الحركة الإسلامية كحزب، بينما ترى قيادات أخرى في الحركة الإسلامية بأنه لا داعي للتسجيل وإنما القيام بتفعيل الهياكل التنظيمية الموجودة حالياً. وكشف المصدر عن إعدادهم لمسودة نظام أساسي وميثاق داخلي للعضوية يستوعب كل من يحمل فكر وفهم الحركة. وتلقت (الأهرام اليوم) نص الرسالة النصية التي تم إرسالها وتقول: «يطيب للحركة الإسلامية أن تدعوكم لمؤتمرها التأسيسي الأول الذي يستنهض طاقات الشباب بصيحات العابدين في الظلام التي تبدد سنوات الخنوع والخذلان وعلى عهدها تبعث قيم الآخاء وتجدد روح المدافعة بالحق المبين وإحياءً لسنن الجهر بالقول في وجه الغاصبين وصوت الأمل الذي يجدد مواثيق الشهداء ويشد على رباط الطلاب ويحث النساء والشيوخ بصيحات حي على الفلاح وحي على خير العمل.» الاهرام اليوم