إلى تقديم الجديد فيه، فقد تنقلت بين قنوات محلية وقدمت برنامجاً فنياً على قناة «روتانا»، وتقدّم حالياً برنامجاً اجتماعياً منوعاً على «الراي» (يبثّ السبت من كل أسبوع)، يُعنى بشؤون الموضة والأزياء وكل ما يخصّ الرجل والمرأة في حياتهما اليومية، بالإضافة إلى فقرات عن الأمومة. حول مسيرتها الإعلامية وفكرة الزواج وخوض مجال التمثيل كان اللقاء التالي معها. ما الفرق بين تجربتيك في قناتي «الراي» و{روتانا»؟ لا مجال للمقارنة بينهما. ركزت في «روتانا» على المجال الفني بما فيه إجراء لقاءات مع فنانين، متابعة مؤتمرات فنية وحفلات «هلا فبراير» وما شابه، فيما أقدم في «الراي» فقرات طبية واقتصادية واجتماعية وكل ما يناسب طبيعة البرامج المباشرة من فقرات تطرأ في حينها، كحدث رياضي أو احتفال بمناسبة ما...
ماذا أكسبك التنقل من قناة إلى أخرى؟ عزز خبرتي في هذا المجال ووسع دائرة انتشاري بين الجمهور الذي يشجعني على خوض تجارب جديدة، لكن يتوقف الأمر على مدى نجاحي في تقديم الأفضل. لماذا رفضتِ تقديم برنامج عرض عليك على قناة «فنون»؟ لم أرفضه، لكنه تعارض مع برامج أخرى أقدمها، لذا طلبت وقتاً معيناً لإنجازه فانقضت الأيام من دون الموافقة على طلبي، لذا اعتذرت عن البرنامج برمّته. ماذا عن تجربة الإخراج؟ كنت أطمح إلى خوض هذه التجربة سابقاً، لكني الآن فقدت الرغبة بها، لأن زميلاتي المخرجات يعانين عدم تقدير المسؤولين لعملهن على رغم رؤيتهن الإخراجية وأسلوبهن المميز.
أنت محتجبة عن تلفزيون الكويت مع أنك قدمت برامج كثيرة على شاشته. أُجبرني أحد المسؤولين فيه على التوقف، ثم العمل خارج تلفزيون الكويت أفضل من السير وراء أهواء المسؤولين ومزاجيتهم. ما البرامج التي يستهويك تقديمها؟ البرامج الاجتماعية والثقافية لأطور من خلالها ثقافتي وأجدد معلوماتي العامة. عموماً، تقديم البرامج متعة شخصية قبل أن يكون هواية أو مهنة، لذا لدي مقدرة على تقديم البرامج كافة، لا سيما الفنية.
هل صادف أن ندمت على رفض برنامج عرض عليك؟ عندما أرفض عملاً أكون على يقين بعدم ملاءمته لي، ثم بطبعي لا أندم على أمور كهذه. أو على قبول برنامج عرض عليكِ؟
ثمة برامج تبدو للوهلة الأولى أنها تملك مواصفات النجاح، لكن عند التنفيذ يُصدم المذيع بعدم حرفية العاملين فيها، وقد تظهر صعوبات وعراقيل تمنع إنجازها بشكل مطلوب، فيصاب المذيع بخيبة أمل، إنما حتى في هذه الحالة لا أرى مبررات للندم. ما المعايير التي تعتمدينها في اختيار البرامج؟ يكون الاختيار غالباً على أساس الفكرة المطروحة ومدى ملاءمتها لي كمذيعة وما تحمل من جديد، وتوافر فريق عمل يساهم في انجاز البرنامج وإخراجه بشكل جيد للمشاهدين. منذ جلسة العمل الأولى مع المعدّ والمخرج وأثناء المناقشة، اكتشف ما إذا كان البرنامج مناسبًا لي أم لا، لذا اتخذ القرار سريعاً بالموافقة أو الرفض.
تتمتعين بالجمال، لماذا لم تخوضي مجال التمثيل؟ لا أحب «عوار الراس» وتضييع الوقت، لدي قناعة بأن التمثيل مضيعة لوقت الممثل ويستهلك ماله وجهده. فضلاً عن أنني لا أحب مراقبة الناس للممثلين وملاحقتهم، فالتقديم يريحني ويفيدني في الوقت ذاته. ماذا عن موضوع الزواج؟ كل شي قسمة ونصيب، الطلبات كثيرة، لكن المهم من اختار أنا.
إذا طلب منك زوج المستقبل الاعتزال، فهل توافقين؟ لكل حادث حديث، أحب عملي وبيتي في آن. عموماً، لست من أنصار ترك العمل والجلوس في البيت لتحقيق رغبة رجل يبيعني معسول الكلام اليوم وبعد الزواج أندب حظي ولا أضمن مستقبلي معه. لا تتوقف الدنيا عند أحد ولا بد من أن يكون الزواج استقراراً ودعماً لي اجتماعياً ونفسياً وعملياً.