في ظل شبح بطالة يلوح في أفق كل خريج وشاب يجعل العديد من هؤلاء يتجهون لمهن لم يتوقعوها في سابق الأيام.ولحسن الحظ يظفر نفر قليل منهم بوظيفة في نفس تخصصه الجامعي، ولكنها وظيفة مؤقتة أي تعاقد مؤقت مدته ثلاثة أشهر يتم التجديد له اذا رغبت المؤسسة بذلك. مما يفتح أبواب التساؤل مشرعة عن طريقة الاستيعاب في التوظيف المؤقت وجدواه ،ومدى ما حققه من طموحات للخريجين كما ان هذه الوظائف تظل محل جدل بين كثير من الاوساط حين تعمد المؤسسة او الجهة المعنية على التعاقد الثابت مع موظفها المؤقت على حساب المتقدمين للوظائف الذين لم يجدوا هذه الفرصة . يقول عاطف يحى(موظف): ان الوظيفة المؤقتة تكسب الخريج خبرة تقوده الى تجويد عمله في المستقبل اذا ما اتيحت فرصة الوظيفة الثابتة ويكون هو أحق بها حيث تعرف أكثر من غيره على حقل العمل ذاك. فيما يفي مرتبها بالاحتياجات الشخصية الفردية فقط ، كاشفا عن انها خالية تماما من أي بدلات وان الصرف على مرتبات المؤقتين موظفين او عمال يخضع للفصل الثاني الذي يخول للمؤسسة او الجهة الحكومية الصرف من ايراداتها الداخلية مثل تذاكر المستشفيات في القطاع الصحي، والتحصيل لبعض الهيئات والايجارات وغيرها. وكشف عن انه عمل موظفا مؤقتا لفترة تجاوزت السنتين حتى تم التعاقد الثابت معه مشيرا الى ان كل بداية تعوقها كثير من الصعوبات. وأوضحت سارة علي (موظفة مؤقتة) ان مثل هذه الوظائف في الغالب الاقبال عليها يكون ضعيفا من جهة الشباب لضعف مرتباتها التي يمكن للخريج الشاب ان يأتي بضعفها من أعمال هامشية كما انها غير ثابتة ويمكن الاستغناء عنا في أي وقت وأغلب من يعملون بها هم خريجات حيث لا يستطعن المنافسة مع الشباب في مهن أخرى لا علاقة لها بالتخصص الجامعي، وان هذه الاسباب تجعلها بعيدة كل البعد عن المحسوبية ،مؤكدة ان المرتب عادي ويكفي شر الحاجة في ظل عدم وجود أية فرصة أخرى ووصفت الوظيفة المؤقته بانها افضل من البطالة. وابتدر زاكي الدين الحاج (موظف مؤقت سابق): حديثه مع الصحافة بشن هجوم على الوظيفة المؤقتة حيث وصف نفسه بأنه كان صابرا فقط عندما كان موظفا وأن هذه الوظيفة لاتسمن ولا تغني من جوع وان صاحبها يكون معلقا فقط بأمل ان يتم التعاقد الثابت معه فيما ظل هو يعمل بهذه الوظيفة ثلاث سنوات متتالية ،وحيث انه لم تتوفر بارقة الامل تلك مع مرور السنوات، قرر ان يتركها ليزاول اعمالاً هامشية أخرى وصفها بغير المجدية ،ولكنها توفر لقمة العيش شاكيا من المحسوبية وعدم وجود وظائف حاليا لا ثابتة ولا مؤقتة فيما كشف عن ان بعض وظائف المشاريع القومية في الولايات اصبحت تشترط ان يكون المتقدم للوظيفة من اهل المنطقة، كما حدث ذلك في مفتتح فبراير لوظائف بشركة كبرى في ولاية النيل الأبيض. وقال زاكي الدين من غير المنطقي ان تطل الجهوية برأسها في الوظائف وكل ولاية تشترط تعيين أبنائها فقط. الصحافة