اتهمت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية، الصين وروسيا بتسليح السودان لشن هجمات على "دارفور"، وتأجيج الحرب بين شمال السودان مع الدولة المولودة حديثا "جنوب السودان". فبرغم النزاع المستمر بين دولتي شمال السودان وجنوب السودان وتعثر المحادثات الرامية إلى تسوية الخلافات القائمة بينهما حول النفط وغيرها من القضايا العالقة منذ استقلال الجنوب عن الشمال في 9 يوليو الماضي، أفادت تقارير أن كلا من الصين وروسيا تصدران الأسلحة العسكرية إلى السودان بكثرة مؤخرا، فضلا عن إشعالهما الحرب مع جنوب السودان. وأكدت منظمة العفو الدولية أن نظام الخرطوم قد استخدم الأسلحة الصينية والروسية في الهجمات على جنوب السودان وكذلك على المنطقة الغربية "دارفور". وقالت منظمة حقوق الإنسان ومقرها لندن، أن بكين وموسكو كانتا تزودان السودان بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة وعربات مدرعة وصواريخ. وأضاف التقرير الصادر عن المنظمة أن نظام الخرطوم قد استخدم الطائرات المقاتلة روسية الصنع من طراز (Su-25) وطائرات الهليكوبتر من طراز (Mi-24) في عملياته ضد المعاقل المشتبه بها للمسلحين في دارفور وفي جنوب كردوفان الواقعة بالقرب من الحدود مع جنوب السودان. وتابع التقرير أن القوات الجوية السودانية قد استخدمت طائرات النقل الجوي روسية الصنع من طراز (An-24/26) كطائرات مقاتلة طوال عام 2011.