بالنسبة إلى جميع النساء، حماية أولادهن عموماً وبناتهن خصوصاً من أنواع الأمراض كافة إحدى أهم أولوياتهن في الحياة. ولمّا كان المثل يقول درهم وقاية خير من قنطار علاج، نقدّم إليك كل ما عليك معرفته عن مرض سرطان عنق الرحم الذي قد يصيب كل النساء. 1 النساء كافة معرّضات لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. ✓ صح. فسرطان العنق ليس داء وراثياً. بالتالي، قد يصيب النساء من الفئات العمرية كافة. في فرنسا، يصيب سرطان عنق الرحم سنوياً حوالى 3000 امرأة (بحسب إحصاءات عام 2005). ويصيب هذا المرض بنسبة كبيرة النساء في الأربعينات، أي في السن الذي تكون فيه غالبيتهن نشيطات مهنياً وعائلياً. 2 سرطان عنق الرحم ناتج من فيروس. ✓ صح. بخلاف سائر أنواع السرطانات الأخرى، ينتج سرطان عنق الرحم من مجموعة من الفيروسات، خصوصاً فيروس الورم الحليمي البشري الشائع للغاية الذي قد ينتقل في سن المراهقة من دون أن تكون الصبية على علم بذلك. تشير الدراسات إلى أن حوالى 70% من النساء يتعرّضن لهذا الفيروس خلال حياتهن، ويتخلّص الجسم منه غالباً بطريقة عفوية، علماً أنه قد يتسبّب في حالات معيّنة بالتهابات قد تتحول إلى أورام سرطانية، تحديداً سرطان عنق الرحم في محيط الأعضاء التناسلية. 3 الوقاية من سرطان عنق الرحم ممكنة. ✓ صح. سرطان عنق الرحم أحد السرطانات النادرة التي يمكن تفاديها عن طريق اتباع وسائل حماية اعتباراً من سن الرابعة عشرة. في هذا الإطار، يساعد اللقاح على حماية الفتاة من المرض بنسبة 70% لأنه موجّه غالباً ضد الفيروسات المسبّبة للسرطانات. في المقابل، يُعتبر فحص المسحة المهبلية الطريقة الوحيدة للتحقق من وجود إصابات سرطانية في الرحم. المسحة المهبلية فحص طبي بسيط وغير مؤلم لا بد لكل امرأة وفتاة من القيام به بصورة منتظمة. 4 فحص المسحة المهبلية يكشف فوراً عن وجود فيروس الورم الحليمي البشري. ✗ خطأ. في الواقع، يبحث فحص المسحة المهبلية في محيط عنق الرحم عن وجود أي خلايا غير طبيعية قادرة على التحوّل إلى خلايا سرطانية نتيجة إصابتها بفيروس الورم الحليمي البشري. لحسن الحظ، لا تعني بالضرورة نتيجة الفحص الإيجابية أن المرأة أو الفتاة مصابة بسرطان عنق الرحم. لكن في حال أظهر الفحص وجود بعض المؤشرات غير السليمة في محيط عنق الرحم، لا بد من أخذ هذه النتيجة بعين الاعتبار للحؤول دون تطور الحالة وتحوّلها إلى مرض سرطاني. من هنا، لا بد لك من العمل بنصائح طبيبك الذي قد يصف لك بعض التحاليل الطبية المكمّلة أو أحياناً علاجاً بسيطاً. ينصح الأطباء الفتيات في سن الرابعة عشرة بإجراء اللقاح ضد سرطان عنق الرحم. كذلك ينصحون النساء، بما فيهن الملقّحات، بإجراء فحص المسحة المهبلية بصورة منتظمة اعتباراً من سن الخامسة عشرة. 5 يجب القيام بفحص المسحة المهبلية بصورة منتظمة حتى عمر الخامسة والستين. ✓ صح. صحيح أن النسبة الكبرى من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم تُكتشف في سن الأربعين، إلا أن هذا النوع من السرطانات يصيب أيضاً النساء بعد سن الخمسين. لذا، تنصح السلطات الصحية بإجراء فحص المسحة المهبلية اعتباراً من سن الخامسة والعشرين وحتى سن الخامسة والستين للكشف المبكر عن أي اضطرابات صحية نسائية وللحؤول دون تطورها إلى سرطان. 6 لا يجب إجراء اللقاح إلا في سن المراهقة. ✗ خطأ. بغية حماية الفتيات الشابات من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، تنصح السلطات الصحية بإجراء اللقاح لكل الفتيات في الرابعة عشرة من العمر. يندرج عادةً لقاح سرطان عنق الرحم ضمن لائحة اللقاحات التي تخضع لها المراهقة مثله مثل أي لقاح آخر( لقاح الدفتيريا، الكزاز، شلل الأطفال، الشاهوق). 7 اللقاح وفحص المسحة المهبلية يكمّلان بعضهما البعض. ✓ صح. اللقاح وفحص المسحة المهبلية وسيلتا وقاية تكمّلان بعضهما البعض وتساعدان النساء على حماية أنفسهن من سرطان عنق الرحم. يستطيع اللقاح أن يحمي المرأة من المرض بنسبة 70%. لكن حتى لو تم تلقيح الفتاة، سيتوجّب عليها أن تجري فحص المسحة المهبلية بصورة منتظمة طوال حياتها. 8 لقاحات سرطان عنق الرحم لا تنقل لا الفيروس ولا المرض. ✓ صح. اللقاحات المستخدمة للوقاية من سرطان عنق الرحم من أكثر اللقاحات ابتكاراً وتطوراً. في هذه اللقاحات، لا يتم إدخال الفيروس داخل جسم المرأة أو الفتاة، بل إدخال جزيئات مصنّعة تشبهه (جزيئات أشباه فيروسات). وتكون عادةً هذه الفيروسات «صدفاً فارغة» لا تحتوي على أي مواد وراثية (حمض نووي) بخلاف الفيروسات الحيّة. بناء عليه، لا تستطيع «أشباه الفيروسات» هذه إصابة خلايا الجسم بالمرض ولا التكاثر داخل الجسم. كل ما تفعله هو تحفيز دفاعات الجسم المناعية من دون أن تنقل إليه الفيروس أو المرض. 9 طريقة تناول هذه اللقاحات تختلف عن سائر اللقاحات. ✗ خطأ. على غرار كثير من اللقاحات الأخرى، تُعطى اللقاحات ضد سرطان عنق الرحم عن طريقة حقن في عضل الذراع. وللاستفادة من هذه اللقاحات، يُنصح بالعمل وفقاً لجدول اللقاحات الكامل الذي يضعه الطبيب النسائي. 10 خضعت لقاحات سرطان عنق الرحم لدراسات واختبارات سريرية عدّة قبل طرحها في الأسواق. ✓ صح. على غرار الأدوية كافة، تخضع اللقاحات عادةً لسلسلة من الدراسات السريرية تُجرى على الأشخاص المعنيين. تهدف هذه الدراسات إلى تقييم فاعلية اللقاح ومدى تقبّل الجسم له، بغية الحصول على التراخيص التي تجيز طرح هذه اللقاحات في الأسواق والتي تمنحها عادةً السلطات الصحية. ويُعتبر لقاح سرطان عنق الرحم شائعاً في دول كثيرة.