سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمر سليمان تلقى 'قبلة موت مبكرة' من اليعازر.. و'الاخوان لن يدعموا ابو الفتوح وان فاز موسى'..مرشحون فلول ومدنيون مشرذمون واسلاميون متقلبون يتصارعون على رئاسة مصر
بينما تحسم اليوم محكمة القضاء الاداري المصرية الجدل حول امكانية استمرار المرشح الاصلي للاخوان المهندس خيرت الشاطر في السباق الرئاسي بسبب الاثار السياسية للحكم عليه في قضايا ابان النظام السابق، دخلت اسرائيل على خط السباق الرئاسي في مصر بتصريحات لبنيامين اليعازر الوزير السابق والصديق المقرب لحسني مبارك الذي وصفه ب'الكنز الاستراتيجي لاسرائيل'، قال فيها 'ان انتخاب سليمان سيكون جيدا لاسرائيل'. وبدت تصريحات اليعازر بمثابة 'قبلة موت اسرائيلية مبكرة لسليمان' اعطت زخما لحملة الانتقادات الشرسة التي يواجهها من القوى الثورية وخاصة الاسلاميين منذ اعلانه الترشح لرئاسة الجمهوية قبل عدة ايام. وادى ترشح سليمان الى التفاف القوى الثورية على مهاجمته، والتحذير من عودة نظام مبارك بنجاحه في الانتخابات ، الا انه من المبكر القول ان كانت ستتمكن من الاحتشاد وراء مرشح قوي للثورة، فيما يصر كافة المرشحين حتى الان على رفض التنازل لاي من منافسيهم. ورأى مراقبون ان مأزق الاخوان قد يتعمق اليوم اذا حكم القضاء الاداري بعدم احقية الشاطر في الترشح كما حدث مع ايمن نور، اذ انهم سيجدون انفسهم مضطرين لدعم 'مرشحهم الاحتياطي' الدكتور محمد مرسي الذي لا يتمتع بشعبية او كاريزما او تاريخ سياسي، في مواجهة ضغوط واسعة للتحول الى تأييد الدكتورعبد المنعم ابو الفتوح المدعوم من بعض الاخوان والتيارات السياسية الاخرى، تفاديا لفوز عمرو موسى او عمر سليمان. وحسب مصادر مطلعة فإن 'الاخوان' يرفضون دعم ابو الفتوح تحت اي ظرف ختى اذا كان هذا يعني فوز احد رموز عهد مبارك بالرئاسة. واشتعلت حرب انتخابية ضروس على شبكة التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' تركز معظمها على مهاجمة سليمان والشاطر ولم ينجُ منها عبد المنعم ابو الفتوح، الذي نشر خصومه فيديو للقاء معه اثناء الثورة اعتبر فيه ان عمر سليمان 'رجل وطني' وتعهد فيه بعدم مشاركة الاخوان في الانتخابات الرئاسية او الحكومة. واعتبر البعض ان هذا الفيديو يؤكد وجود مشكلة في المصداقية عند الاسلاميين خاصة بعد خرق الاخوان لتعهدهم بعدم المشاركة في السباق الرئاسي، وقضية جنسية والدة الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي يصر على النفي رغم بيان وزارة الخارجية الامريكية، وقبلها قضية النائب السلفي انور البلكيمي. وذكرت القوى الثورية المصريين بدور عمر سليمان في صفقة بيع الغاز لاسرائيل، ولقاءاته مع كافة زعماء الدولة العبرية منذ ارييل شارون وحتى نتنياهو الذي توقعت ان يكون مع اوباما وسمير جعجع اول مهنئيه في حال الفوز بالانتخابات. اما المهندس خيرت الشاطر فلاحظ البعض التشابه الكبير بين تصريحاته وتصريحات جمال مبارك حول الخصخصة والمشاريع الاستثمارية. الا ان كثيرين شددوا على ضرورة التوحد لاسقاط الثلاثي عمرو موسى واحمد شفيق وعمر سليمان باعتبارهم المرشحين الفلول، في حين ان ايا من المرشحين الاسلاميين او الليبراليين او اليساريين الاخرين سيكون خيارا لمصلحة الثورة والوطن. وهكذا تبدو الخريطة الملتبسة امام الناخب المصري قبل ستة اسابيع فقط من الموعد المقرر للانتخابات: مرشحون متهمون بأنهم فلول سيعيدون انتاج نظام مبارك، لكن البعض يعتبر انهم سيعيدون الامن والاستقرا المفقودين، ومرشحون ليبراليون مشرذمون فاشلون في الاتفاق على مرشح للثورة، ومرشحون اسلاميون اصبحت مصداقيتهم محل شكوك، ناهيك عن تهافتهم على المنصب وتغليبهم للاعتبارات الشخصية على المصلحة العليا للوطن. القدس العربي