أكد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أنّ المخطط الهيكلي أبقى على سوق السجانة في موقعه الحالي شريطة تطويره ليليق بالعاصمة، وتعهد لدى مخاطبته لقاءً في سوق السجانة أمس بإنفاذ ما يلي الولاية من خدمات داخل السوق وعلى رأسها سفلتة طريق السجانة بالنص وربط السوق بشبكة الصرف الصحي وشبكة مصارف الأمطار، على أن يلتزم التجار بما يليهم (ثلث التكلفة)، وكشف عن نية الولاية انشاء سوق جملة لمواد البناء على الطريق الدائري. وفي سياق آخر، أكّدَ الخضر أن يوم أمس كان آخر موعد لوجود الجنوبيين كمواطنين في السودان، وقال: من اليوم يعتبرون أجانب ونحن نرحب بالوجود بالأجنبي ولكن وفق القانون. وقال الخضر خلال اجتماعه بالحرفيين وتجار سوق السجانة أمس، إنّ أيِّ شخص ينتمي لجنوب السودان يعتبر أجنبياً، وطالبهم بالاسراع لتوفيق أوضاعهم لدى سفارتهم وأقسام الشرطة ومكاتب الحصر، ورهن بقاء أيِّ مواطن جنوبي في السودان بشهادة الإقامة. شركات الطيران ترفض سفر (200) مواطن للجنوب الخرطوم: مريم أبشر نفّذت شركات الطيران العاملة في السودان أمس، توجيهات الأجهزة المعنية في الدولة بالتعامل مع مواطني دولة جنوب السودان كأجانب. وكشف السفير كاونك مابير القائم بأعمال سفارة جوبا في الخرطوم، عن رفض السلطات وشركات الطيران سفر أكثر من (200) جنوبي أمس كانوا يرغبون في العودة إلى بلادهم عبر الطيران، ما دفع السفارة للمسارعة إلى تفقد أوضاعهم بالمطار والعمل فوراً على استخراج أوراق ثبوتية اضطرارية تمكنهم من السفر. وأوضح ل (الرأي العام) أنّ الوفد الذي قدم من جوبا لتوفيق أوضاع الجنوبيينبالخرطوم أرجأ استخراج الأوراق للراغبين وشرع فوراً في استخراج الأوراق الاضطرارية للمسافرين، وتوقّع مابير أن يكون ذات النهج طبّق في جوبا باعتبار أن السفريات أصبحت خارجية اعتباراً من الأمس. وأشار مابير إلى أن اتفاقاً كان قد وقع مع وزارة الشؤون الإنسانية لترحيل (12) ألف جنوبي موجودين في كوستي، وأن يتم الترحيل عبر البواخر والبصات، ونوّه إلى أن أكثر من (80) بصاً كان مقرراً أن تقلهم إلى أويل ورومبيك غير أن التطورات الأمنية الأخيرة اضطرت بعضهم للرجوع إلى كوستي وربك وجبل أولياء، وقال إنّ بعضهم وصل حالياً إلى مدينة الرنك. وأكد مابير عدم ترشيح جوبا سفيراً لها بالخرطوم حتى الآن، لكنه توقع أن تتم الخطوة قريباً، وقال إنّ الرئيس سلفا كير عيّن الشهر الماضي عدداً من السفراء الذين أدوا القَسَم، وأبان أن مستوى التمثيل لدولة الجنوب بما فيها الخرطوم لا يزال على مستوى قائم بالأعمال، وأنه سيتم في الفترة القليلة المُقبلة ترفيع مستوى التمثيل لدرجة السفراء وأن الأولوية في ذلك ستكون للسودان.وعوّل السفير على الدور المهم للدبلوماسية بين الخرطوموجوبا في تهدئة الأوضاع بين البلدين، وقال: مُهمتنا ليست صَب الزيت على النار بل سكب (الماء) لإطفائها وتحجيم التصعيد، ودعا الطرفين للتوجه نحو الحوار، ونصح المسؤولين في الدولتين باللجوء إلى الحوار، وقال إنّه متفائل بإمكانية توصل الدولتين إلى حلول للقضايا العالقة، ونوّه إلى أن مصلحة البلدين تتطلب ذلك، وأضاف أنه اذا ما انعقدت القمة بين الرئيسين فإن كل القضايا ستحل وتنفذ في وقت قصير باعتبار أنهما يمثلان أعلى مراكز القوة في الدولتين. الرأي العام