الرهد تلكم الفارعة والغارقة في الجمال المدينة السودانية الواقعة فى ملتقى طرق كردفان الكبرى فما تحويه من جمال وروعة وما تذخر به من خيرات جعل اهلها يطلقون عليها منطقة الرهد ابودكنة ومسكين الما سكنا. وتمثل ترعة الرهد واحدة من اهم معالم المدينة وهي عباره عن بحيره بمساحة قدرها 56000000 متر مكعب الا ان تراكم الطمى وعدم الصيانه والمتابعه لها الامر الذى ترتب عليه نقصان سعة التخزين ...الجدير بالذكر فكرة انشاء ترعة الرهد جاءت من مجلس ريفى شرق كردفان عندما كان سليم حسن سليم الضابط التنفيذى والناظر الطيب هارون ناظر عموم الجوامعه رئيسا للمجلس ومحمد على النجار المقاول المسئول بالمجلس .. ومثل قيام الترعة بتشكيل تغيير استراتيجي في حيال اهل المنطقة وصارت قبلة للزوار من المدن المجاورة من ام روابة والابيض وتذخر التردة بإمكانيات كبرى لتطوير السياحة بهذه المحلية مما يزيد من مواردها المالية كما ان التردة تحيط بها مجموعة من اشجار الفاكهة والخضروات كما ان التردة والتي يتجمع حولها عدد كبير من سكان المدينة تمثل مصدرا للرزق يبدو واضحا من خلال محركات الرفاسات التي تنقل الناس وبضائعهم مابين ضفتي الترعة التي تزداد نسبة مياهها في الخريف كما ان شاطئ الترعة يمثل سوقا اجتمعت حوله النساء وهن يمارسن فضيلة العمل الشريف ومثلت مصدرا لرزق آخر لصائدي الاسماك والتي تتوفر بكميات كبيرة داخلها ويتم صيدها بشباك خاصة تصنع من النملي وهي شباك اقرب للغرابيل منها للشباك التي تصنع من الخيوط والحبال في المناطق الاخرى. وقد قال للصحافة يونس وهو احد الصيادين من تلك المنطقة ان نوعية الاسماك الموجودة هي التي تجعلهم يصنعون مثل هذا النوع من الشباك كما اضاف ان مراكب صيدهم نفسها تختلف عن مراكب الصيد التي يستخدمها الآخرون وقال ان كمية الاسماك التي يتحصلون عليها تجعل الحالة مستورة والحمد لله السترة التي تحدث عنها يونس بدت واضحة في حراك الناس حول الترعة وهم يوزعون الابتسامات جيئة وذهابا ويمارسون فضيلة العمل وتبادل المنافع ويجعلون الغريب سيد دار وبيت وهي اولى الخطوات في نجاح السياحة التي تمتلك الرهد بترعتها وفاكهتها وخضرتها وطيبة ناسها مقوماتها في انتظار ان تمسك السلطات المسؤولة بقفاز المبادرة وحتما سيأتي اكلها وعدا وتمنٍ يستفيد منه كل اهل المنطقة الرهد : الزين عثمان