الي وقت قريب كان التلفون "الثابت" ابو حلقات ثم دخلت ثقافة محلات الاتصالات للاتصال بالاقارب والاحباب الى ان انتشرت تلك المراكز في كل شارع وكل حارة وكل زقاق وابتكرت تلك المراكز طريقة حديثة للاتصالات حفاظاً على السرية الكاملة فقامت بعمل كباين مغلقة ومكيفة , ولكن سرعان ماتلاشت هذه المراكز "الاتصالات" بظهور تكنولوجيا احدث واسهل وهي الموبايلات ورويداً رويداً بدأ في الاتشار بعدما كان حكراً على الاثرياء فقط واصبح معظم الناس حاملين هذا الجهاز "الموبايل" والكل له رقم خاص بعد ماكان رقم الهاتف "ثابتا وموحدا" ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ظهرت شركات للهاتف المحمول تتنافس في اسعار المكالمات وتؤدي خدمات في بعض الاحيان تكون مجانية او شبه مجانية وبظهور هذه الشركات اصبح الكثيرون يحملون بدل رقم واحد ارقاماً عديدة لعدد من الشركات "الاتصالات" يستبدلونها عند الحاجة وقد ساعد ظهور اجهزة هواتف تحمل اكثر من رقم "شريحتين" في امتلاك شرائح عديدة واخر هذه الهواتف يحمل اسم "الحاج متولي" الذي يحمل اربع شرائح . "السوداني" توقفت عند هذه الظاهرة واستطلعت مجموعة من الشباب فماذا قالوا عن استخدامهم لاكثر من رقم هاتف ؟؟ السبب الطلاب الطالبة الجامعية اسيا عبدالله تقول :(تعدد الشرائح ظاهرة منتشرة بين طلاب الجامعات عموماً وليس حصرياً على الطالبات دون الطلاب ويرجع هذا الامر الى سبب جوهرى وهو ان الطالب الجامعي مصروفه اليومي محدود ولا يسمح بإستقطاع جزء منه لإدخال رصيد واضافت: ان تعدد الشرائح يجعل الطالب يتحدث مع صديقه بأقل تعرفة وفي حال العدم فهناك خدمات مجانية من شركات الاتصال . المانع شنو أما زميلتها معزة سالم التي تحدثت ل(السوداني) اشارت للفهم السالب الذى يتداوله كثير من الناس وخاصة الشباب تجاه الفتاة التى تمتلك عددا من الشرائح ووصفهم لها بأنها صاحبة علاقات متعددة ولا يثقون فى تصرفاتها , واضافت:" ان هذا الفهم الخاطىء اصبح منتشرا بين الشباب على الرغم من انهم يمتلكون عددا من الشرائح". "ماذا يحدث اذا تعددت الشرائح عند الفتاة هل هذا يعنى ان لها اغراضا غير حميده؟"، بهذا السؤال بدأت الطالبة سوسن محمد حديثها ل(السوداني) واضافت ان تعدد الشرائح نتج لان لدي اصدقاء لهم شرائح مختلفة وهذا يجبرني ان امتلك اكثر من شريحة حتى اتحدث معهم بأقل ثمن . توفر شرائح أما الموظفة انتصار حسن موسي فقالت: اصبحت ظاهرة امتلاك اكثر من "شريحة"منتشرة بكثرة وذلك لتوفر الشرائح بسعر "رخيص" الى جانب ان الفتيات اصبحن كثيرات التلاعب بالشباب فالشباب لديه شريحة واحدة خاصة به حتي لا يكون هنالك تضارب في المكالمات. طالبة بجامعة السودان مهاد مهدي قالت انا شخصياً لدي ثلاث شرائح لكي اضرب بها الى أي شخص على حسب نوعية شريحته ولكن البعض يستغل كثرة الشرائح في العديد من الممارسات. انتشار جريمة أما معلمة الاساس ايمان عثمان ابدت اندهاشها من الذين يمتلكون اكثر من شريحة وايضاً لتوفرها بكميات في الاسواق دون مراقبة واضافت: ان توفر الشرائح وبأسعار مغرية ساعد في انتشار العديد من الجرائم الى جانب انتشار الكذب والغش والنفاق وتساءلت لماذا تتهاون شركات الاتصالات وتحاول ان تملك ارقام هواتف دون رقابة وفي اعتقادي ان انتشار بعض الجرائم ساعدت فيه تلك الشركات التي تروج لبضاعتها دون تسجيل بيانات (المشتري) مضيفة: انها تمتلك رقم هاتف واحد وقالت في رأيي ان رقم الشخص من المفترض ان يكون مثل اسمه لا يتغير ابداً .السوداني