زارت الملكة إليزابيث الثانية بعد ظهر الأربعاء الماضي زوجها الأمير فيليب الذي ادخل إلى أحد المستشفيات في لندن الاثنين الماضي جراء التهاب في المثانة، على ما أفاد أحد مصوري وكالة فرانس برس. وهذه هي المرة الأولى التي تزور فيها الملكة زوجها علنا منذ دخوله إلى المستشفى الاثنين في خضم الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية. وقد وصلت الملكة إلى مستشفى الملك إدوارد السابع في لندن بعد مشاركتها في مأدبة غداء نظمتها منظمة دول الكومنولث التي ترأسها، على شرفها. وهو الغداء الذي عقد وسط لندن وتزامنت معه احتجاجات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات التاميل ضد حضور رئيس سيريلانكا ماهيندا راجاباكيس وفي طريقها للمستشفى مرت الملكة على المظاهرات. وكان قصر باكينغهام قد أعلن الأربعاء ان وضع الأمير فيليب الصحي تحسن «بصورة ملحوظة»، مشيرا إلى أنه ينبغي عليه البقاء في المستشفى لبضعة أيام. وقد فوت الأمير فيليب اليومين الأخيرين (الاثنين والثلاثاء) من الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية، لكنه تابع الأنشطة عبر التلفزيون، على ما أكد الثلاثاء ابنه الأمير إدوارد. وكان الامير فيليب أمضى الأحد عدة ساعات في البرد تحت المطر إلى جانب زوجته للمشاركة في عرض للمراكب التي جابت نهر التايمز بمناسبة اليوبيل الماسي للملكة. وقد نقل الأمير فيليب بصورة طارئة إلى المستشفى في ديسمبر بعد انسداد الشريان التاجي، فتعذر عليه حضور الاحتفالات التقليدية بعيد الميلاد مع أفراد العائلة الملكية. في سياق منفصل، قدر خبراء اقتصاديون بريطانيون ان احتفالات اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية على مدى الأيام ال 4 الماضية ستكلف اقتصاد المملكة المتحدة قرابة 6 مليارات جنيه إسترليني اي ما يعادل نحو 9.3 مليارات دولار. وقالت صحيفة «ديلي ميل» الأربعاء الماضي ان اقتصاد بريطانيا عانى من ضربة كبيرة بسبب عطلة احتفالات اليوبيل الماسي والتي انتهت الثلاثاء الماضي بالرغم من ازدهار السياحة ومبيعات تجارة التجزئة خلالها. ..والملكة إليزابيث أصبحت رمزاً للأناقة الملكية لندن سي.إن.إن: قد لا تجذب الملابس مهووسي الأناقة والموضة، إلا أن الملكة اليزابيث الثانية كونت أسلوبا مميزا لها في اختيار الملابس، صمد في وجه السنين والتغيرات، مانحا إياها لقب «ملكة الألوان»، حتى أصبحت ما ترتديه اليوم رمزا للأناقة الملكية. فعلى مر الستين عاما الماضية، تطور أسلوب أناقة الملكة إليزابيث الى ماركة مسجلة ترمز للملكية البريطانية، حيث أصبح الثوب ذو اللون البارز مرافقا بالسترة والقبعة ذات الألوان المتناسقة، هو الزي الرسمي للملكة. فعندما توجت ملكة على عرش بريطانيا في عام 1952، اختارت الخياط هاردي آيميز ليصمم لها أثواب السهرات الرسمية. واشتهر آيميز بعدها بتصريحه: «أنا لا أختار ملابس الملكة.. الملكة ترتدي ملابسها بنفسها.. نحن نزوها بالملابس فقط.. هناك فرق شاسع». ويقول كارل لودفغ ريسه، مصمم البلاط الملكي منذ عام 1988، ل «سي.ان.ان» «يجب أن نأخذ بعين الاعتبار اختلاف الدول، والمناخ. فالملكة دائما ما تتبع وتحترم التقاليد في البلد الذي تزوره، وهذا ما يطغى على تصميم الثوب لها». وبينما تصيب الحيرة الشخص العادي فيما سيرتديه في اليوم التالي، نجد أن دولاب الملكة يضم العديد من الأثواب المخططة مسبقا لأشهر عديدة قادمة. ويقول ريسه: «الموضوع ليس كأن الملكة تتساءل أين سأذهب غدا، وماذا سأرتدي؟..في بعض الأحيان يتم التخطيط للباس الملكة قبل ستة أشهر قادمة، أو حتى عام». ويتذكر ستيوارت بارفن، مصمم الملكة الحالي، كيفية اختياره، فقال ل «سي.ان.ان» «في البداية طلبوا مني تصميم أثواب لشخصيات مرموقة ومعروفة للناس، فلم أعلم لمن كنت أصمم.. فكنت أظنها لسياسية أو زوجة رجل أعمال ثري». وأجمع كل من بارفن وريسه على أن الملكة عادة ما تكون متابعة للثوب خلال مرحلة التصميم. ويضيف ريسه، أن الملكة دائما ما تطلب منه أن يصمم ثوبا أو ثوبين احتياطيين، بقماش معين، قبل أن تتمكن من اختيار الثوب النهائي الذي سترتديه. ويقول مصمم القبعات، ميلينير فيليب سوميرفيل، والذي عمل مع الملكة منذ 12 عاما، إنه «لا أعلم متى سترتدي الملكة قبعة معينة، فالأمر يعتمد على المناسبة والمناخ». ويضيف سوميرفيل، مصمم قبعات الملكة إليزابيث: «كما يجب علي تصميم قبعة يجعلها تبرز بين الحشود». .. وبلير تجاهل دعوة إلى الاحتفال لندن يو.بي.آي: تجاهل رئيس الوزراء البريطاني الاسبق طوني بلير دعوة الى احتفالات اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية واظهار تقديره شخصيا لها وفضل قضاء العطلة في جزر المالديف. وقالت صحيفة «ديلي ميل» امس ان بلير الذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط ارسل شريط فيديو من جزر المالديف اشاد فيه بالملكة وانجازاتها. واضافت ان رئيس جزر المالديف محمد وحيد حسن مانيك المتهم بالاستيلاء على السلطة في انقلاب زار بلير في منتج الفصول الاربعة حيث تكلف الاقامة في ارخص غرفة فيه 600 جنيه استرليني في الليلة الواحدة. ونسبت الصحيفة الى بريتي باتيل النائب عن حزب المحافظين البريطاني الحاكم قوله: على بلير ان يشعر بالخجل من نفسه فهو يمضي مقدارا كبيرا من الوقت في التسكع حول العالم. واشارت الى ان متحدثا باسم قصر باكنغهام المقر الرسمي للملكة في لندن اعتبر ان غياب بلير عن احتفالات اليوبيل الماسي «لا يمثل اي اساءة».