سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دريج : سأذهب للدوحة..لست بديلا لأحد وهمي حل مشكلة دارفور..حركة العدل والمساواة تنتقد تعامل الإعلام السوداني مع قضية دارفور..والوسيط يفشل في إقناع خليل بالعودة للدوحة..وحزب البشير يرفض شروط خليل
أكد رئيس التحالف الفيدرالي بدارفور احمد إبراهيم دريج أنه لن يذهب إلى مفاوضات الدوحة بديلا لعبد الواحد نور، نافيا في الوقت نفسه تعرضه لأي ضغوط فرنسية أو دولية بغرض خلافة "نور" في قيادة "حركة تحرير السودان" والنازحين في المعسكرات في منبر الدوحة المقبل، وقال دريج في حديث هاتفي ل(الأخبار) من مقر إقامته بلندن إنه سيذهب إلى الدوحة استجابة لمعاناة أهل دارفور، مما يحتم عليهم إيجاد حل للقضية وإنهاء أمد الصراع بالمنطقة، لكنه أضاف" أنا مدعو كرئيس للتحالف الفيدرالي وأمثل فكراً سياسياً يقوم على إيجاد حلول تقوم على المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، ولن اذهب إلى الدوحة بديلا لأحد ولا أمثل أشخاصاً"، وكشف دريج عن خلافات وتصدعات داخل حركة "عبد الواحد" قادت مجموعة من القيادات إلى رفض نهج رئيس الحركة وعدم استجابته للتفاوض بفرضه شروطاً مسبقة ، وأضاف دريج" أي شروط أو حديث عن السلام والقضية يجب ان يطرح داخل التفاوض وليس بعيداً عن المنبر لأنه المكان المناسب لإيجاد الحلول" مشيراً إلى اتصالات أجراها في وقت قريب مع الحركات الأخرى "العدل والمساواة وأحمد عبد الشافع" حول ضرورة الحل من أجل إنسان دارفور الذي عاش التهميش والظلم بكافة أنواعه وأصبح مشردا في معسكرات النزوح بالداخل واللجوء في دول الجوار، ومحروما من ممارسة حقه في الحياة على حد تعبيره، وفي ذات السياق كشف دريج عن اتصال تم بينه والمبعوث الأممي جبريل باسولي حول دور الحركات في حل القضية وإمكانية التعاون بين الأطراف، وألمح دريج إلى ان الوسيط القطري لم "يعره" اهتماماً كقيادي تاريخي في دارفور، وقال" عندما سمعت بتولي قطر لملف التفاوض في دارفور اتصلت بالسفارة القطرية بلندن حول الموضوع في رمضان السابق ووعدوني بالاتصال لاحقاً، ولكنهم لم يفعلوا حتى الآن، لكنه أضاف " أنا جاهز للذهاب إذا دعيت". وأبان دريج أن حل قضية دارفور في وجهة نظره تتطلب تشخيص الأزمة من قبل الأطراف جميعا، ومن ثم البحث عن حلول عبر طاولة التفاوض، منوها إلى انه لا يوجد خلاف كبير حول " أن لأهل دارفور مشكلة تتمثل في التهميش" مثلما هو حاصل في الجنوب وجبال النوبة، وأضاف" من هذا المنطلق يمكن توحيد رؤية الحل ، لافتا إلى اتجاه لعقد حوار موسع بين الحركات خلال الأيام المقبلة لإيجاد صيغة مشتركة بينهما قبل الذهاب إلى التفاوض مع الحكومة في الدوحة، وحول عدم نزاهة الوساطة في تنظيم المنبر قال "دريج" الوسيط هو كحكم المباراة ليس من حقه اختيار التيم الذي يلعب، وإنما مهمته تنحصر في تنظيم اللعب حسب القوانين والنظم" وزاد" إذا أراد الحكم ان يفرض رأيه فهذا غير مقبول". باسولي فشل في إقناعه بالعودة للدوحة العدل والمساواة: خليل مكرماً في ضيافة القذافي قطعت حركة العدل والمساواة بتحديد موقفها النهائي من عملية التفاوض في الدوحة خلال أيام، مؤكدة استمرار بقاء رئيسها د.خليل إبراهيم بليبيا " مكرماً ومعززاً في ضيافة القذافي" لحين اكتمال مشاوراته التي يجريها بصورة عميقة الآن، على حد قولها، في الوقت نفسه انتقدت الحركة تعامل الإعلام السوداني مع قضية دارفور وحصرها فقط في وجود "خليل" في ليبيا، والإغفال عن "المؤامرة " التي تحاك ضد القضية، وفي الأثناء اتهمت الحركة بعثة اليوناميد بدارفور بالقيام بما أسمته "بالسابقة الخطيرة" بإجبار النازحين واللاجئين بدارفور وتحريضهم على دعم وتأييد د.التجاني السيسي في المفاوضات المقبلة بالدوحة، وقال الناطق الرسمي للحركة احمد حسين ل(الأخبار) من مقر أقامته بلندن أمس إن حركته لديها معلومات "موثقة" حول نشاط تمارسه البعثة في المعسكرات عبر دعاية منظمة؛ تهدف لإجبار النازحين بالذهاب إلى الدوحة ودعم "السيسي" وأضاف" ندين هذا المسلك المشين" وقال حسين إن الوسيط الأممي جبريل باسولي اثبت عدم امتلاكه لأي قرار فيما يخص مهمته، لافتا إلى أن الحركة دفعت له بالعديد من التساؤلات أثناء لقائه بدكتور خليل في طرابلس مؤخراً؛ ولكنه عجز عن الإجابة عليها، على حد تعبيره. فيما قال باسولي إنه فشل في إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة بعد تمسك الأخير بالشروط التي وضعها من اجل العودة للمفاوضات، وقال باسولي إنه أبلغ خليل صعوبة تحقيق شروطه، وفي غضون ذلك بحث الوسيط المشترك مع رئيس الوفد الحكومي د.أمين حسن عمر الترتيبات اللازمة لبداية المفاوضات المقررة في الأيام القليلة القادمة في الدوحة، وقال أمين ل(الأخبار) إن خليل اشترط على باسولي ضرورة إشراك مصر في المفاوضات مع الحكومة وضرورة عودته للميدان، وبالإضافة إلى ان تناقش المفاوضات قضايا السودان عامة، وأشار أمين إلى ان الوساطة وضعت جدول أعمال للجولة القادمة للمفاوضات مع حركة التحرير والعدالة. آدم محمد : الفاتح عبد الله