نظم عشرات من طلاب الجامعات البريطانية تظاهرة أمام مقر وزارة الداخلية الأربعاء احتجاجا على قرارها بحرمان جامعة "متروبوليتان" من ترخيص استصدار تأشيرات للطلاب الأجانب. وقال عدد من المحتجين إنهم يخشون أن يلقى طلاب أجانب أخرون بجامعات أخرى مصيرا مماثلا لطلاب "متروبوليتان". وبعد القرار أصبح ألفان وستمائة طالب أجنبي - بينهم مائتا سعودي - مهددين بالطرد من بريطانيا، ما يعتبرونه "عقابا للطلبة وليس الجامعة". وقالت إحدى المحتجات ل"سكاي نيوز عربية" إن جانبا كبيرا من الاستثمارات في الجامعات البريطانية يعتمد على رسوم الدراسة التي يدفعها الطلبة الأجانب، معتبرة القرار بمثابة "خيانة للثقة التي وضعها هؤلاء الطلبة في البلاد". وتقول وزارة الداخلية إن الجامعة سمحت بإدراج طلاب لا يحق لهم دخول بريطانيا أو لا يحققون المستوى المطلوب من إجادة اللغة الإنجليزية، كما أنهم لا ينتظمون في الدراسة وبالتالي يستغلون الجامعة للإقامة غير الشرعية في بريطانيا. من جانبها قالت نجاة السعيد عضو نادي الطلبة السعوديين في بريطانيا، إن "توقيت القرار كان سيئا للغاية، قبل أسابيع قليلة من بدء الدراسة بينما كان معظم الطلبة السعوديين في بلادهم لقضاء إجازة الصيف، وبالتالي أمامهم وقت قصير للانتظام في جامعات أخرى أو ضياع الفصل الدراسي عليهم". وحتى داخل بريطانيا، يرى كثيرون أن القرار يوجه رسالة للطلبة الأجانب بأنهم "غير مرغوب بهم". ويقول جيرمي كوربن عضو البرلمان البريطاني، إنه كان يتعين على وزارة الداخلية أن تدرس المشكلة وتطالب الجامعة بحلها، بدلا من هذا القرار الذي وصفه بأنه "يهدد الطلبة ومستقبلهم".