قالت الباحثة الاميركية المتخصصة في الانتخابات الاميركية سارة داوتن انه لو اجريت الانتخابات اليوم فان الرئيس باراك اوباما سيفوز بفارق ضئيل في عدد مقاعد الكلية الانتخابية، وقالت داوتن التي تعمل في مركز «كاتو» للدرسات في تعليق لها على نتائج استطلاعات الرأي التي اجريت اول من امدس وبرهنت على ان المرشح الجمهوري ميت رومني يتقدم اوباما بنقطتين مئويتين «ليس المهم هو نتائج الاستطلاعات على المستوى القومي، ان هذا المؤشر هو مؤشر مضلل اذ ان فوز اي من المرشحين باغلبية في نسبة الاصوات على المستوى القومي لا تعني بالضرورة انه سيفوز في النهاية». وقالت داوتن «لقد فاز آل غور بعدد الاصوات على المستوى القومي في انتخابات 2000 الا ان الرئيس جورج بوش فاز باغلبية اصوات الكلية الانتخابية، فضلا عن ذلك فان الاستطلاعات تعكس موقف الناس في اللحظة، فلو كنا صدقنا الاستطلاعات قبل ثلاثة اسابيع فقط فان ميت رومني كان يحتاج الى معجزة سماوية لكي يتساوى مع الرئيس اوباما، ولكن رومني الآن متقدم بنقطتين، لا يمكن التعويل على الصورة العامة لموقف الناخبين لان تلك الصورة تتبدل من لحظة الى اخرى ولانها ايضا لا تعني بالضرورة الفوز باغلبية اصوات الكلية الانتخابية». وقالت داوتن ان الرئيس اوباما يتقدم في ولايتين مهمتين هما ويسكونسون واوهايو واضافت «ما اعرفه هو ان رومني انهى حملته في نورث كارولينا لانه لا يوجد خلاف على فوزه بالولاية ولانه يحتاج الى تركيز جهوده في اوهايو، كل طاقة وميزانية رومني الآن تتجه الى اوهايو، ولكن من الصعب القول انه يمكن ان يفوز بالولاية على الاقل بمقاييس اليوم، فهناك تواجد مهم لعمال صناعة السيارات الذين يدركون ان اوباما انقذ وظائفهم، ومرة اخرى فان الامر يحتاج الى معجزة كي يفوز رومني باوهايو، ولكن المعجزات كثيرة في هذه الانتخابات على اي حال». واشارت الباحثة الى انه بوسع رومني ان يفوز بدون اوهايو ولكن لم يعد بوسع اوباما ان يفوز بدون تلك الولاية، واضافت «انه صراع كبير في اوهايو الآن، فلو فاز بها رومني فان الانتخابات الحالية تعد محسومة، ولكنني لا اعتقد شخصيا انه قادر على ان يفوز بها.