الطبيعة بكامل قسوتها كانت مسرحاً للإنسان وصراعاته في تلك المنطقة, ولم تكن محاولاته مجدية في الهروب من هذا الارتباط، ولم يجد أمه سوى التكيُّف والتعايش معها. استوطن إنسان جبل شدا منذ آلاف السنين وملاذُه الأولُ كان الكهوف والمغارات, فيما لجأ آخرون إلى بناء منازل من الحصى على الصخور الضخمة. وتبرز في هذه المنطقة تشكيلات صخرية عجيبة التكوين, ما بين صخور تتشكل عدة أشياء, كنبات الفطر, وأخرى بشكل جمجة حيوان, وامتازت صخور هذه المنطقة برسومات عليها, مما يبين مرور الكثيرين من البشر عليها. وقام شباب من نفس المنطقة بتطوير هذه الصخور, بإداخل الأساليب العصرية عليها, وإمدادها بالكهرباء ووسائل الاتصالات, وأضافوا عليها جلسات عربية كانت كفيلة بجلب السياح.