أعلنت اللجنة التحضيرية لجبهة المعارضة السودانية في الخارج استكمالها الترتيبات النهائية لمؤتمرها المقررعقده في لندن، والذي يبدأ السبت المقبل ويستمر يومين. وقال مقرر اللجنة التحضيرية للجبهة السودانية المعارضة، القيادي في حركة 'العدل والمساواة' جبريل آدم بلال، إنه تأكد لديه مشاركة وفود عالية المستوى من القيادات السياسية والأعيان وقيادات الفئات والنقابيين وقيادات المجتمع المدني، قادمين من الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وأوروبا وإفريقيا وآسيا والصين. وأكد أن الإنفاق على المؤتمر سيتم بالجهود الذاتية، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية العريضة تعمل على التنسيق والتحاور والاتصال مع قوى الإجماع الوطني وقيادات القوى السياسية الوطنية السودانية. وحذر حزب 'المؤتمر الوطني' الحاكم من مغبة التعامل مع القوى السياسية الخارجية، واصفاً إياها بمحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي بالسودان وإرباك الساحة السياسية الداعمة لوحدة السودان. وقال أمين التعبئة السياسية في الحزب وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار، إن أي جهة داخلية تحاول التخابر والتعاون ضد الحكومة المنتخبة والتعامل مع القوى الخارجية، سيتم التعامل معها وفق القانون والدستور المعمول بهما لحماية سيادة البلاد. من جهة أخرى، انتقد الجيش السوداني الأممالمتحدة أمس، بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير المقبل. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد: 'حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة آلان لوروا بشأن نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقية في السودان أو تحرش يستهدف استقراره وسلامته'. وكان مسؤولون في الأممالمتحدة صرحوا لوكالة 'رويترز' أمس الأول، بأن 'المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن إعلان الجنوب الاستقلال أو أن يظل تابعاً للسودان'. ولا يتبقى أمام سكان جنوب السودان سوى أقل من ثلاثة أشهر على بداية التصويت المقرر في التاسع من يناير المقبل، الذي نص عليه اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حرباً أهلية استمرت عقوداً من الزمن بين الشمال والجنوب، وخلفت ما يقدر بمليوني قتيل وأربعة ملايين مشرد.