لقن ساوثهامتون ضيفه مانشستر سيتي درسا قاسيا بعد أن فاز عليه بثلاثة أهداف لهدف على ملعب سانت ميريز في الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي ليخفف الضغط على جاره المتصدر مانشستر يونايتد الذي لا تزال لديه مواجهة غدا أمام إيفرتون قد تمنحه الفرصة ليزيد من اتساع الفارق بينهما في المنافسة على اللقب. تجمد رصيد السيتي عند 53 نقطة في المركز الثاني بفارق تسع نقاط عن جاره اليونايتد المتصدر والذي لا يزال لديه لقاء أمام إيفرتون غدا، وجاء فوز تشيلسي ليهدد وصافة السيتي في جدول الترتيب بعد أن أصبح رصيد البلوز 49 نقطة ،فيما نجح ساوثهامتون في القفز إلى المركز الخامس عشر برصيد 27 نقطة ليقتحم بقوة المنطقة الدافئة بعد أن كانت الخسارة ستدفعه إلى منطقة الخطورة. شهدت المباراة حالة من الارتباك استغلها بانشيون في الدقيقة السابعة وسجل الهدف الأول لساوثهامتون بعد أن قطع الكرة من دفاع السيتي ثم ضاعف ديفيز النتيجة في الدقيقة 22 بعد أن استغل خطأ من جو هارت حارس السيتي ،وقبل نهاية الشوط الأول اعاد دجيكو السيتي إلى المباراة بإحرازه هدف تقليص الفارق لكن جاريث باري أبعد النادي السماوي عن أجواء اللقاء في الدقيقة 48 بعد أن سجل هدفا في مرمى فريقه. دفع الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي بتشكيلته المعتادة حيث اعتمد على الثنائي الهجومي سيرجيو أجويرو ودجيكو وخلفهما كل من سيلفا وسمير نصري مع بقاء كارلوس تيفيز على مقعد البدلاء كورقة رابحة كما عاد يحيى توريه بعد مشاركته مع منتخب كوت ديفوار في كأس الأمم الأفريقية مع شقيقه كولو توريه الذي لم يشترك في دفاع الفريق. لم تحتاج المباراة للكثير من الوقت لتكشف عن المفاجآت التي أعدتها للسيتزنز في اللقاء حيث استغل ساوثهامتون حالة الارتباك التي قدمها مانشستر سيتي في الدقائق الأولى وسجل جاستون بونشيون لاعب الوسط الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة بعد أن ارتدت الكرة من جو هارت حارس السيتي الذي صد كرة خطيرة لتجد اللاعب منفردا ليسدد الكرة في المرمى وسط غياب للتمركز الصحيح من دفاع النادي السماوي. حاول سيرجيو أجويرو أن يقود بعض الهجمات داخل الفريق بمعاونة ثنائي الدفاع كليتشي وزاباليتا لكن استمرار الارتباك في صفوف السيتي دفع ساوثهامتون لتكرار محاولاته طلبا لمزيد من الاهداف خلال اللقاء بعد أن ظهر مانشستر بحالة يرثى لها منذ الدقائق الأولى للقاء. جاءت الدقيقة 22 لتكشف عن الهدف الثاني لساوثهامتون بعد أن سدد المهاجم ريكي لمبرت الكرة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس جو هارت تصدى لها لكنه فشل في السيطرة على الكرة لتجد ستيفين ديفيز داخل منطقة الجزاء فاصطاد الكرة وأودعها المرمى ليضاعف النتيجة قبل مرور منتصف الشوط الأول. بدأت تحركات السيتي تزاداد بعد الهدف الثاني بعد ان استشعر اللاعبون الخطورة التي وقعوا فيها منذ بداية اللقاء فتراجع ساوثهامتون بعض الشيء إلى الخلف مما منح خط وسط السيتي مزيدا من الحركة عن طريق الثنائي ديفيد سيلفا وسمير نصري لكن الكثافة العددية التي فرضها ساوثهامتون إضافة إلى تصدي أتور يوروك لأكثر من كرة. حاول ساوثهامتون استغلال المساحات في شن هجمات مرتدة مع أقتراب الشوط الأول من النهاية لكنه فشل في ذلك ليمنح السيتي ليستشعر السيتي موقفه الحرج ويبدأ إدين دجيكو في التحرك إلى أن سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 39 بعد أن تلقى الكرة من بابلو زاباليتا لم يتردد في إيداعها المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم ساوثهامبتون على مانشستر سيتي بهدفين لهدف. صدمة جديدة تعرض لها مانشستر سيتي مع بداية الشوط الثاني بعد أن أصيب مرماه بالهدف الثالث ولكن هذه المرة عن طريقه لاعب وسطه جاريث باري الذي أودع الكرة بالخطأ في مرماه بدلا من ابعادها خارج الملعب ليزيد من حالة الأرتباك والتشتت التي لازمت السيتي طوال اللقاء خاصة في الشوط الأول ليبدأ السيتي في البحث عما يعوض الخسارة التي بدأت في الاتساع مع مرور الوقت. فشل سيرجيو أجويرو في تقليص الفارق في الدقيقة 54 بعد أن سدد الكرة ليتصدى لها حارس السيتي بوروك ويبعدها خارج الملعب ليحرم السيتزنز من هدم عودة الأمل إلى نقاط المباراة الثلاث التي بدأت تلوح بيدها مودعة جعبة السيتي. لم ينتظر روبرتو مانشيتي طويلا كي يجري أول تبديل في الفريق فدفع بجيمس ملنر في الدقيقة 55 بدلا من سمير نصري الذي فشل في إضافة جديد للناحية الهجومية ففضل إخراجه ليبدأ مشوارا جديدا للبحث عن طريق لمرمى ساوثهامتون الذي بدأ يكتسب الثقة مع مرور الوقت معتمدا على فارق الهدفين. لم يجد مانشيني سوى المخاطرة فأخرج جوليان ليسكوت المدافع في الدقيقة 66 وأشرك الكسندر كولاروف ذو النزعة الهجومية في اللقاء في مخاطرة كبيرة لابد من إجرائها أملا في العودة من جديد إلى الطريق الصحيح . إزداد الضغط على يحيى توريه في وسط الملعب ففشل في ايجاد حل للمعادلة الصعبة بالتنقل بين الدفع والهجوم لاسيما أن التغييرات التي أجراها مانشيني على طريقة اللعب ألقت على عاتقه مسئولية كبيرة في التغطية وكاد ساوثهامتون أن يسجل الهدف الرابع لولا تغطية دفاع السيتي في الوقت المناسب. لم تفلح محاولات السيتي في الظهور من جديد في اللقاء ليلقي مانشيتي بآخر أوراقه باشراك البرازيلي مايكون مكان الإسباني ديفيد سيلفا في الدقيقة 77. هدأت المباراة مع وصولها للدقيقة 80 بعد أن بدذ الفريقان مجهودا كبيرا طوال اللقاء لكن اللياقة البدنية لا تزال ترجح كفة السيتي في مواصلة الهجمات بعد التبديلات التي أجراها مانشيني في الشوط الثاني أملا في العودة حتى ولو بنقطة إلى ملعب الاتحاد. استسلم السيتي لنتيجة المباراة بعد أن سيطر ساوثهامتون لمدة أربع دقائق حتى الدقيقة 85 من اللقاء وحتى مع الهجمات التي حاول السيتي شنها بعد ذلك كانت جميعها من نصيب دفاع اصحاب الأرض ليتلقى خسارة كبيرة بثلاثة أهداف لهدف ليمنح مانشستر يونايتد مزيدا من الراحة في مواجهته أمام إيفرتون غدا بعد أن كان سببا رئيسيا في بقاء الفارق بينهما كما هو هذا إذا فرط اليونايتد في الفوز على أقل تقدير.
